نهاية البداية

12 2 2
                                    

أحيانا ما نلتقي بغرباء في ظروف معينة و أوقات مختلفة  ربما يكونون جيدين و مرات يتسببون ببعض المتاعب لنا ، يقال أن دائما مايرحل الناس الجيدين و يبقى السيئين منهم و حتى ربما تتوالى الصدف معهم ،،،

لكن ماذا لو لم يكونو سيئين؟ ماذا لو كانت الحياة تقدمهم لنا كهدية منها ؟ ماذا لو أصبحو جزء من حياتنا و جزء لا يتجزأ منها كهدية أبدية أو ربما تكون مؤقتة .......

إنتهى عطلة إيرمينا و إيميليا لن نسميها عطلة حتى بماأن قضت إيرمينا معظمها في تفقد بعض الأعمال ، بينما إيميليا قضتها بسهراتها اللامتناهية و التذمر على إيرمينا كأن العمل هذا أصبح زوجها لو لم تضاجعه يوميا لن تكون هي ،،

لكن اليوم مختلف فقد أنهت كل ذلك بينما تمسك بصحن من الفواكه المختلفة تجلس في أحد الأرائك الدائرية تلتف حول نفسها بينما إيرمينا مستلقية بشكل مقلوب على السرير تطالع هاتفها و شعرها الأشقر يتدبى على الأرض و أشعة قدم على الأخرى

" أرأيت عارضة الأزياء ستيفاني جيفن خانت صديقتها كريستال أتصدقين ! عندما ذهبت إلى شقت حبيبها صباحا كانا هناك "

أوقفت إيرمينا كرسيها من الدوران فمها مليئ بلعت مافيه بدهشة ثم قالت بتعجب :

" ستيفاني نفسها التي كان يواعدها إينار !؟ "

" بالضبط "

" المسكينة أتعلمين إنها عانت كثيرا بعد إنفصالها عن أخي كانت تتصل به مرارا حتى يصلح علاقتهم"

" إذن ستصبح لها عقدة نفسية من العلاقات "

" الأوغاد في كل مكان "

عم الصمت لبرهة ، إيرمينا  تلتقط الصور للمنظر أمامها أين الشمس بدأت في تسليط أشعتها البرتقالية و اكتسبت السماء ألوان الغروب ،،

حينها فقط انتفضت إيميليا من مكانها لتغير وضعيتها ليأتي صوتها بتساؤل :

" مع من كنت بالأمس ؟ "

عقدت إيرمينا حاجبيها لبرهة ثم زالت بعد أن تذكرت ارتفعت شفاهها بابتسامة جعلت إيميليا ترفع حاجبها أكثر تسأل مجددا:

" إنه رجل ما ،أحرق عيناي إن كان العكس "

عظت إيرمينا وجنتها تمنع إبتسامتها من الإتساع بينما تلمع أعينها الرمادية التي بدن داكنة

" نام إنه الوغد الهائج ذاك "

" المثير "

صرخت إيميليا و صفقت بحماس تعدل من جلستها أكثر  تمهيدا لعملية الإستجواب

" أخبريني كل شيئ الآن كيف التقبتم ؟ هل كان جامح ؟....."

قاطعتها قبل أن يزيد حماسها أكثر و تزوجهم الآن و تصبح خالة لخمسة أطفال بعيون رمادية...

صيف الفلاميغوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن