عالم الإلكترونيات

6 2 0
                                    

في طريقه إلى المنزل، كان لورانس يقود سيارته بتأنٍّ. السيارة تتمايل بهدوء بين الشوارع الهادئة لحى الأغنياء، وفي لحظة مفاجئة، تتلألأ أمامه ألسنة اللهب تعلو من أحد المنازل الفاخر كان المنزل يحترق بقوة، والدخان الأسود يتصاعد إلى السماء بشكل مرعب

أدرك لورانس على الفور أن هذا المنزل يعود لرئيس القناة التي بثت الأخبار المشينة عن إينار إنه وغدٌ حقير فعلها ...

أفكار الانتقام اشتعلت في ذهنه مثل الحريق أمامه، مصمماً على أن يأخذ بثأره الضعف هذه المرة...

واصل لورانس القيادة حتى يصل إلى شقته البسيطة ذات الديكور العصري يدخل الشقة ويخلع معطفه الثقيل، يتجه مباشرة نحو مكتبه حيث يقبع حاسوبه المحمول جلس يتفحص مواقع التواصل الاجتماعي بعينين مرهقتين، يبحث عن أي تطورات جديدة

فتح تويتر وليرى أن الرأي العام بدأ يتغير بشكل غير متوقع التغريدات والتعليقات تشير إلى أن الناس بدأوا يصدقون براءة إينار و بعض التعليقات التي يقرأها تثير غضبه الشديد:

- "يبدو أن إينار كان ضحية مؤامرة كبيرة أنا أشعر بالأسف عليه."

- "الحقائق بدأت تظهر لم أكن أتوقع أن الإعلام يمكن أن يكون مخادعاً إلى هذا الحد."

- "إينار بريء، والشخصيات الكبيرة وراء هذا الأمر يجب أن تُحاسب."

ضغط لورانس بيده على الطاولة بقوة، مسك هاتفه ويتصل بشخص ما يتحدث بصوت متهدج:

"كيف يمكن أن يتغير الرأي العام بهذه السرعة؟ كأن شيئاً لم يحدث؟ هذا لا يمكن أن يمر بسلام علينا أن نتحرك بسرعة قبل أن يفلتوا من العقاب."

يستمع لورانس إلى الطرف الآخر بصمت لبضع لحظات، ثم يرد بنبرة حازمة:

"سأكون جاهزاً. خطتنا التالية يجب أن تكون بلا أخطاء لا يمكن أن نخسر هذه المعركة."

أغلق الهاتف، ينظر إلى الشاشة المضيئة أمامه مجدداً العزيمة تتجددت في عينيه، و استجمع أفكاره وخططه، و بدأ في كتابة رسائل جديدة، مستعداً لجولة أخرى في حربه الشخصية ضد إينار.

في نفس الوقت في الليل، كان القصر الكبير لعائلة دي مورتيمر يغمره السكون إيرمينا كانت ترتدي بيجامة نومها الحريرية، تجلس فوق رخام المطبخ البارد، وفي حجرها صحن مملوء بالفواكه الطازجة

كانت تقضم تفاحة بينما تشرد أفكارها فيما حدث في الحفل اليوم تركز على أمر المنظمة السرية ، محاولة جمع أطراف الأحداث معاً

لكن عقلها كان يخونها، وينتقل تلقائياً للتفكير في آرنولد تذكرت ابتسامته الهادئة، طريقته في الحديث، عيناه التي تعبر عن الكثير ونبرة صوته العميقة ابتسامة طفيفة ارتسمت على وجهها بينما كانت تسرح في هذه الأفكار، حتى أدركت أنها تنجرف بعيداً....

صيف الفلاميغوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن