محامي قذر

8 2 2
                                    

الساعة الثالثة مساءا ً....

على الطريق السريع المؤدي إلى المطار، كان إينار يقود سيارته الفاخرة بسرعات عالية، متجهاً نحو وجهته بتركيز شديد فجأة، لاحظ عدة سيارات تسير بسرعة محاذية له، وبدا واضحاً أنها تلاحقه انكمشت ملامحه قليلا ثم قرر التخلص منهم بطريقته الخاصة، فاستمر في القيادة حتى وجد موقعًا مناسبًا للتوقف.

ركن إينار سيارته جانب الطريق في منطقة منعزلة، وعندما توقف، تبعته السيارات الأخرى وتوقفت أيضًا نزل الرجال من سياراتهم، وكان من الواضح أن نواياهم عدوانية. وقف إينار بهدوء ظهرت لمعة خبث وواستمتاع في أعينه ،،

تقدم أحد المهاجمين محاولاً توجيه لكمة مباشرة نحو وجهه تراجع إينار بخفة إلى الخلف ليتفادى الضربة، وفي نفس اللحظة، دفع بقبضته بقوة نحو وجه المهاجم، ضارباً إياه في الأنف وساقطاً إياه أرضاً لم يتوقف الهجوم عند هذا الحد، فتوجه مهاجم آخر نحوه محاولاً ركله في خاصرته. رفع إينار ساقه بسرعة، مستديراً بضربة دائرية قوية مستخدماً ساقه، مصيباً المهاجم في صدره بقوة جعلته يتراجع ويتعثر.

توالت الهجمات، وأحاط به مهاجمان من الجانبين. استدار إينار بسرعة، محققاً ضربات خاطفة باستخدام مرفقيه وركبتيه. ضرب أحدهم بالمرفق في فكّه، وبالركبة في بطن الآخر، مما أفقدهم التوازن وسقطا على الأرض. أحد المهاجمين كان يحمل عصا معدنية، وحاول ضرب إينار بها من الأعلى. تفادى الضربة بانحناء سريع، ومن ثم قبض على العصا وجذب المهاجم نحوه، مصيباً إياه بلكمة قوية في الضلوع.

في تلك اللحظة، اتفق المهاجمون على مهاجمته معاً، محاولين تثبيته بزاوية ضيقة حاول أحدهم الإمساك بذراعيه من الخلف بينما الآخر حاول ضربه في المعدة. استغل رشاقته، فقفز للأعلى ودار بجسمه، مستخدماً قوة ساقيه لضرب المهاجمين في الرأس، مسقطاً إياهم على الأرض.

بعد دقائق من الشجار العنيف، تغلب على المجموعة بأكملها وقف يلهث قليلاً، ومسح جانب شفته من الدماء بإصبعه. كان يظن أن المواجهة قد انتهت، ولكن في تلك اللحظة، ومن دون أن ينتبه، تلقى ضربة قوية على رأسه من الخلف بواسطة عصا معدنية أخرى. شعر بالألم الحاد قبل أن يفقد الوعي ويسقط على الأرض

الساعة الخامسة مساءا

استعاد إينار وعيه ببطء، شعر بألم خفيف في رأسه بينما فتحت عيناه بتثاقل. كانت الغرفة مظلمة وباردة، والجدران متآكلة ومتشققة نظر حوله ليرى أثاثاً مهجوراً وأرضية مغطاة بالغبار الهواء كان معبقاً برائحة الرطوبة والعفن كانت يديه مقيدتين بإحكام إلى كرسي خشبي قديم.

لاحظ إينار شخصاً يقف أمامه، يراقبه بعينين حادتين كان هذا الشخص أحد المهاجمين، وكان يمسك بسلاح حاول إينار التركيز على الحديث معه لكسب الوقت وفك رباطه هل جديون يريدونه برباط كهذا ؟

صيف الفلاميغوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن