57-مكان مألوف

213 32 0
                                    


الفصل 57

"هل أنت بخير؟"

مشيتُ نحوه ورفعتُ أمتعة الرجل. كانت الأغراض التي قام ديل بفرزها ووضعها في الحقيبة كلها كتب.

بدا هذا الرجل وكأنه يتعلم ويدرس شيئًا ما.

بدا الرجل في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمره، بشعر بني فاتح ناعم وتعبيرات وجهه اللطيفة.

"......آه! شكرًا لكما، أنتما لطيفان جدًا، أقدر ذلك حقًا."

حرّك الرجل بتصلب ذراعه اليسرى المضمّدة ليأخذ الأشياء.

ومع ذلك، كانت الأمتعة كبيرة مثل جسمه، لذلك شككت فيما إذا كان بإمكانه حملها بشكل صحيح.

"ديل".

أشرت إليه بنظرة خاطفة، فأومأ ديل برأسه.

"سأحملها إلي منزلك."

"كلا، أمتعتي ثقيلة، وسأكون ممتنًا حقًا إذا لم تساعدني في حملها إلى هذا الحد".

"هذا ما تريدني زوجتي أن أفعله."

"أوه......!"

نظر الرجل، الذي بدا متأثراً بطريقة ما، إليّ وابتسم بخجل.

"ثم من فضلك افعل لي معروفا."

* * *

"هذا هو المنزل."

كان هناك منزل كبير إلى حد ما حيث أشار الرجل.

كنت أعرف أن عقار سالو كان صغيرًا، حيث كانت المنازل الصغيرة متلاصقة مع بعضها البعض، لكن هذا المنزل كان مختلفًا.

كانت المنازل متباعدة عن بعضها البعض، تمامًا كما هو الحال في جرونوالد.

"آه!"

سقط الرجل الذي فتح الباب وأدخلنا على الأرض. تعثر بحجر صغير في المدخل.

"أعتقد أنه عرضة للإصابة."

تمتمت، فأومأ ديل برأسه وساعده على الوقوف على قدميه.

"شكراً يا صديقي. هذا لطف كبير منك."

عندما وصلنا إلى المنزل، ارتدى نظارات كبيرة وقادنا إلى غرفة المعيشة.

كان المنزل كبيرًا جدًا من الخارج، لكنه كان أكبر من الداخل.

كان يحمل الكثير من الكتب في حقيبته، وكانت غرفة المعيشة والصالون وغرفة الطعام مليئة بالكتب.

"هل تحب الكتب؟"

"كلانا أنا وزوجتي نحبها. إنه اهتمام مشترك."

ابتسم بهدوء وأكد على ذلك.

أخرج فنجان شاي جميل من الخزانة ووضعه أمامنا. ليس الشاي فقط، بل مجموعة كاملة من الوجبات الخفيفة.

هو ليه زوجي المز يشبه البطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن