127-ذكريات منسية

118 16 2
                                    

الفصل 127

عينان، مثل الشمس المشرقة في ليلة سوداء، كانتا تركزان عليّ بالتحديد.

"......لماذا هو هناك؟"

كان الطفل مرتفعًا جدًا لدرجة أنني شعرت أن صوتي لا يستطيع الوصول إليه. ولكن هذا الطفل لا يبدو بخير.

بل يبدو بلا تعابير.

كانت عينا الطفل الجميل الذي يشبه الدمية جاحظتين. ألا ينظر إليّ؟

......شبح؟

كانت النظرة الفارغة في عينيه مخيفة.

"هل أنت بخير؟"

"......."

"لماذا أنت بالأعلى؟ هل أنت وحدك؟ هل أنت خائف من النزول؟"

تحدثت بصوت أعلى قليلاً هذه المرة، لكن تعابير وجهه ظلت كما هي.

"ليس من الآمن أن تتكئ على النافذة!"

"......."

"لا يمكنك سماعي، أليس كذلك؟"

لا يمكن أن يكون الطفل قد تجاوز العاشرة من عمره.

لا أعرف لماذا هو في الأعلى، ولكن إذا كان خائف جداً من النزول، فيجب أن أنزله.

نظرت حولي ووجدت الباب.

"هاه؟ لماذا لا يُفتح؟!"

كان الباب مغلقًا بإحكام لدرجة أنه لم يكن هناك حتى فجوة صغيرة.

كيف صعد ذلك الطفل إلى هناك؟

تراجعت وصرخت مرة أخرى، بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الطفل.

"لا يمكنك البقاء هناك. انزل!"

"......."

هز الطفل رأسه ونظر إليّ مرة أخرى. في الوقت نفسه، انفجرت الألعاب النارية في الخارج.

انحنى الفتى مذعورًا.

'أعتقد أنه خائف، ماذا أفعل؟'

لقد نظرت حولي. ولأنني كنتُ أقف وسط حديقة كبيرة في القصر، لم يكن هناك سلالم أو أدوات لفتح الباب.

"......".

في تلك اللحظة، سمعت صوتاً خافتاً يتسلل إلى الداخل.

"ماذا؟"

"جائع."

"جائع؟"

ركزت انتباهي على أصغر صوت. ارتعش الطفل الذي كان يمسك بإطار النافذة بأصابعه.

".أنا جائع."

"جائع؟

ضيقتُ عينيّ على الصوت اليائس ونظرتُ مرة أخرى.

لم أستطع رؤية الطفل بوضوح، لكن كانت لدي فكرة تقريبية عن بنيته. كان نحيفًا جدًا.

'لماذا هو بالأعلى هناك إذا كان جائعًا؟'

هو ليه زوجي المز يشبه البطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن