63-لطالما كانت ذاكرتي ضعيفة

163 26 2
                                    


الفصل 63

"هناك شيء يثير فضولي وأود أن أسألكِ عنه".

عمتي، التي رفعت يدها وتكلمت، نظرت إليّ وإلى ديل ذهابًا وإيابًا بفضول.

"هل أنتما على علاقة مع بعضكما البعض؟".

سألت، وشعرتُ وكأن أبي يستجوبني.

"نحن......."

ماذا أقول؟

كانت عمتي عضوًا في عائلة لوكهارت، لكنها الآن أصبحت غريبة.

لم يسامحها جدي أبدًا على هجرها للعائلة من أجل الحب، ومحو اسمها من سلسلة نسب العائلة.

ويبدو أنهما لم يتواصلا مع بعضهما البعض بعد ذلك.

لقد فهمت ما قاله الرجل.

كان محقًا بشأن عدم كونها مضيفة جيدة. كانت في وضع مماثل لي.

"أنا وإنيا مجرد جيران".

"متزوجان".

اتسعت عينا ديل عند سماع الكلمات المتزامنة ونظر إليّ. أخذت يده على الطاولة ولمستها برفق.

غطّت عمتي فمها وهي متفاجئة مثل ديل.

"اعتقدت أنكِ ستتزوجين الإمبراطور؟"

"كيف عرفتِ هذا الخبر؟"

"ليس من الأخبار، بل من ذاكرتي......."

تراجعت العمة وحدقت في ديل.

ارتعشت عيناها الضيقتان، كما لو كانت تحاول معرفة شيء ما عنه.

اتسعت عيناها في دهشة.

"......! هل أنت......؟"

تصلبت تعابير وجهها ووجه ديل في نفس الوقت. نظرت إلى ديل، فهز رأسه لفترة وجيزة.

هل كانت لا تحبه؟

ربما ترك ديل انطباعاً سيئاً عندما قابلها لأول مرة.

لقد كان رجلاً قليل الكلام، لذلك قد يكون عدم تعبيره مضللاً بعض الشيء.

"ديل رجل لطيف، ومثلكِ تماماً، غادرت المنزل لمقابلته."

"...... حقاً؟"

لقد حذفت الكثير من الحقائق، لكنها لم تكن كذبة. أومأت برأسي بثقة.

"أنتِ كبيرة بما يكفي بالفعل....... آخر مرة رأيتكِ فيها كنتِ طفلة صغيرة جداً."

بدا أن عمتي كانت تدرك جيداً الفترة الزمنية التي لم أكن أتذكرها.

"هل يعلم أخوكِ بهذا الأمر، وهل أعطاكِ والداكِ الإذن بذلك؟"

"لا."

"حسناً."

نظرت إليّ عمتي بفضول.

ابتسمت، وكأنه أمر مضحك أن يحدث نفس الشيء لجيلين جنباً إلى جنب.

هو ليه زوجي المز يشبه البطلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن