نظر له رائد بصدمة و قال:
" همس ؟
همس صاحبة ريم "هز لؤى رأسه بإيجاب وهو يزفر بهدوء قائلاً :
" مش عارف مش عارف يا رائد من ساعة ما جات البيت هنا و هى مش بتخرج من بالى بقالى خمس شهور على نفس الحال لأ أنا عارف أبطل تفكير فيها ولا هى بتخرج من بالى وأنا مش عايز أغضب ربنا فيها فى الأول قولت ممكن تكون صعبانة عليا بس لأ ازاى واحدة صعبانة عليا قلبى يوجعني عليها و حاسس إنى متكتف و أنا بعيد هى الوحيدة اللى غريبة عنى و رفعت عينى فيها غصب كل مرة كانت عينى بتخونى و تبصلها غصب عنى بحس أن أنا لازم أقف جنبها لغاية ما تتخطى صدمتها فى موت ريم
و أنا خدت قرار إنى أقرب و اللى فيه الخير يقدمه ربنا "أبتسم رائد و ربت على قدمه وهو يقول بغمزة :
" لؤة الذى وقع فى الحب ده أنتَ محدش قدك و أنا اللى فاكرك غلبان و على نياتك "أبعد لؤى يده عنه وهو يقول بغضب مصطنع :
" أبعد أيدك دى عنى بقى و بطل قرك اللى هيجبنى ورا فى يوم دا "هز رائد كتفيه ببراءة و قال :
" أنا عينيا مش مدورة الدور و الباقي عليك يا بتاع همس "نظر له لؤى بصدمة و هب واقفًا من مجلسه و قال :
" طب والله ما أنا سايبك يا رائد الكلب "ظل يركض وراءه إلى أن وقع رائد على سريره من الضحك بينما نظر له لؤى بغموض سحبه من قدميه حتى اصطدم ظهره بالأرض و قال بضحك وهو يخرج من الغرفة :
" تعيش و تاخد غيرها يا رودة يا حبيبى "نظر له رائد بغيظ و قال بصوتٍ عالٍ :
" يارب همس ما توافق عليك يا شيخ"
سمع بدوره صوت لؤى من الخارج يقول بتحذير :
" والله هجيلك يا رائد "رد عليه رائد وهو يقول بلهفة
" تيجى أيه ده أنا بدعيلكم بالذرية الصالحة "_______________
جلس الجميع حول طاولة الطعام مساءًا نظر لهم عثمان بفرحة كبيرة فقد عاد سيف الغائب و ذلك الكرسىّ الذى اعتادوا تركه فارغًا ها قد جلس عليه سيف و ممدوح ابنه الذى لم يعتاد على تناول العشاء معهم التزم بطلب أبيه و جاء تنهد براحة وهو يشعر بهالة من السكون تُريحه لوجودهم حوله بهذا الشكل
لطالما كانت العائلة تشكل مصدر دفئ خاص
لكل فردٍ فيها دوره المميز و شخصيته المستقلة و لكن عند اجتماعهم يصبحون ك كيانٍ واحدٍ لا يمكن تفرقته يُكملون بعضهم البعض و دائمًا ما كان المُحاط بأحبته آمن يزول همه و تعبه بمجرد جلسةٍ واحدةّ معهم يفرحُ لفرحتهم و يحزنُ لحزنهمقطع شرود " عثمان" صوت لؤى الذى قال بهدوء :
" كنت عايز أفاتحكم فى موضوع مهم"أبتسم رائد بإتساع بينما عقد عثمان حاجبيه و قال :
" قول يا لؤى مع إنه مش من عادتك تتكلم على الأكل كدا"
أنت تقرأ
ألا حانَ الموعد
Mystery / Thrillerوفى بعض الأحيان قد تضيقُ بك جميع الأركان لتعرف أنه قد حانَ الموعد .