" أقسمَ على الأنتقام "

121 2 0
                                    

نظرت تُقى لحُسن و قالت بخفوت :
"حٌسن المكتوب دا مش صح مش كدا؟"

نظرت لها حُسن بأسف بينما حولت تُقى نظراتها ل ليلى و قالت بدموع و رجاء :
" طنط ليلى قوليلى أن دا مش صح أكيد فيه سوء تفاهم يا طنط صح "

أحتضنتها ليلى بألم لتألمها و قالت بهدوء :
" أهدى يا حبيبتى لما بابا يرجع نسأله و أكيد هو عنده رد "

أطرقت تُقى برأسها للأسفل و قالت بتألم :
" بابا مرجعش البيت امبارح يا طنط أكيد راح عندهم طب ليه مقاليش ؟"

ربتت ليلى على ظهرها بحنو وهى تُهدئها ببعض الكلمات اللينة علها تهدأ
و فى نفس الوقت نزل سيف من غرفته فوجدهم بحالة لا يُرثى لها فزِع من مظهر تُقى الباكى فأقترب منهم و قال بخوف :
" فيه أيه يا جماعة تُقى حبيبتى مالك؟"

رفعت تُقى رأسها تنظر له بدموع و أشارت له نحو الهاتف و للحق قد صُدم مما كُتب حاول تهدئة الأمور و قال بصبر:
" أهدى يا تُقى يمكن دا حد عايز يعمل مشاكل على الفاضى عمو أشرف أكيد هيبررلنا اللى حصل "

هزت تُقى رأسها نافية و قالت ببكاء :
" لأ أنا قلبى حاسس أن بابا مخبى حاجة عنى حاسة أنه متجوز فعلاً "

حاولت ليلى تهدئتها و لكن لم تُفلح قام سيف من موضعه و هاتف لؤى يُخبره ببضع كلمات كانت :
" لؤى فيه مشكلة هنا فى البيت هات عمو أشرف و جدو و تعالى على البيت بسرعة تُقى مش بتهدى "

فَزِع لؤى بدوره و أخبر جده و عمه 'أشرف' بماهية مكالمة سيف له لم ينتظر دهشتهم ولا فزعهم و أقلهم بسيارته حيثُ المنزل منطلقين لمعرفة ما حدث بغيابهم .

شرد لؤى بحالة عمه الغريبة منذُ دلوف ذلك الرجل الذى يُدعى'معتز' و توتره المُقلق له بشدة و الآن تُقى و ما عانته أيعقل أن يكون الآمران لهما صلة واحدة !

بعد مدة وجيزة :
هرعوا إلى الداخل بخطواتٍ قلقة توقفوا حيثُ مكان جلوسهم وجدوا ليلى تجلس حذاء تُقى تهدئها وعلى ما يبدو أنها لم تُفلح

وسيف يجذب خُصلات شعره بقوة للخلف وهو يدور حول نفسه بينما حُسن انزوت بنفسها باكية على حالة تُقى الغريبة التى تلبستها و تدعو بداخلها أن يكون الأمر مجرد سوء تفاهم و إلا كان القادم مُر كالعلقم

أنتاب أشرف الهلع لرؤية ابنته بهذا الشكل أقترب منها بخطى سريعة و قال بخوف ظهر فى طيات صوته :
" تُقى حبيبتى مالك أيه حصل "

ثم وجه حديثه ل ليلى الجالسة :
" ليلى أيه حصل ل تُقى علشان توصل للحالة دى"

أمسكت تُقى الهاتف بأيدٍ مرتعشة و وجهته ناحيته و قالت برجاء مؤلم :
" بابا قولى أن اللى بعت الحاجات دى بيكذب عليا الله يرضى عنك يا بابا قولى كدا
أنتَ معملتش كدا و متعرفش الناس دى صح ؟"

توترت قسمات أشرف و قال بتلجلج واضح :
" مين ... مين بعتلك الصور دى "

نظرت تُقى له بدموع و قد باتت الآن متيقنة من حقيقة الأمر قالت له بخفوت مؤلم :
" ليه؟"

ألا حانَ الموعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن