" تَمقته أليس غريبًا ؟"

144 8 0
                                    

تصنمت عندما سمعت صوته يناديها رفعت رأسها تنظر إليه بسرعة فوجدته ينظر للجهة الأخرى وقفت بسرعة و قالت : فيه حاجة يا مستر لؤى ؟

هز لؤى رأسه نافيًا و نظر لأسفل قائلاً : بتعيطى ليه؟

قالت همس بصوت مبحوح من أثر الدموع : مفيش افتكرت حاجة ضايقتني فحسيت إنى مخنوقة

قال لؤى بنبرة عادية : افتكرتى ريم ؟

نظرت له وهى تضغط على راحتيها بعنف كى تتحكم بتوترها : الله يرحمها
أنا مش بنسى ريم علشان افتكرها

قال لؤى بتساؤل : هى العلاقة بينكم كانت قوية للدرجة دى؟

نظرت همس للأسفل هى الأخرى و هى تشعر أن الدموع على حافة مقلتيها : أنا و ريم صحاب من ايام الحضانة بينا حاجات مش هتتعوض تانى لما ريم ماتت فيه حاجة جوايا اتكسرت مش هتتصلح إلا برجوعها و ريم مش هترجع و الحاجة دى كمان مش هتتصلح

تألم لؤى لأجلها و ود أن ينتزع ذلك الحزن قال بنبرة حاول جعلها طبيعية : ربنا يرحمها و يغفر لها أدعيلها دايمًا هى هتبقى محتاجة دعواتك و بلاش تأثرى على حياتك بالشكل السلبى ده حاولى ترجعي لحياتك واحدة واحدة حاولى تتعافي ولو بجزء بسيط علشان متدمريش نفسك ، بعد إذنك

هزت همس رأسها و وافقته الرأى قائلة : عندك حق
أتفضل

جلست مرة أخرى على ذلك المقعد بهدوء وهى تشعر بقليل من الراحة إثر حديثه الذى هدأ القليل من ألمها حديثه عادىّ و لكن ما ليس عاديّا ذلك الشعور بالراحة الذى شعرته فى حضرته استطاع تهدأتها ولو بقليل
جحظت عيناها وهى تهز رأسها نافية عدة مرات

بينما أنب لؤى نفسه مرات عديدة و أخذ يزفر بصوتٍ عالٍ يتجاوز حدوده هذه الأيام
لم يغض بصره عنها عدة مرات حديثه معها ذلك الشعور الذى يراوده بالحزن لأجلها
كلها أشياء تنغص عليه عيشته يخاف ربه ولا يُريد أن يُغضبه بأى شكل يُجاهد و يُجاهد كى يظفر بمحبة الله شعر بالتخبط الشديد و تنفس عدة مرات قبل أن يتمتم : أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه
يارب دُلنى

____________________________

خرجت تُقى من الامتحان وهى على وشك الإغماء أقتربت منها حُسن و قالت بخوف : هتعملى أيه يا تُقى ده شكله هيقلب الدنيا

نظرت لها تُقى بخوف شديد و قالت : مش عارفة يا حُسن حاسة إنى هتجرالى حاجة بابا لو عرف هيزعل منى جامد حذرنى كذا مرة متهورش بس انا خالفت كلامه
يا حُسن حاسة قلبى هيقف

نظرت لها حُسن بحزن و خوف فى آنٍ واحد و قالت : طب يلا يا حبيبتى نروح نشوف فى أيه مش يمكن عايزك فى حاجة تانية

نظرت لها تقى نظرة ساخرة بمعنى " حقًا؟"
زفرت حُسن و قالت : يابنتى أمشى بقى الله يرضى عنك

ألا حانَ الموعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن