ولي العهد والأزرق..

259 28 54
                                    

وإنّني يا حضرةَ القاضي...

وَقَعتُ بِحُبّ الكتابةِ...

فرأيتُ بها راحةً ، وبَوحٌ لم أحظى بِهِ من قبل..

فكيفَ تعاقبني على تقصيري بحَقّ أفراد حياتي..

وأنا بالكتابةِ أبوحُ بما أشعر بِهِ معهم؟!..

~S~

_______________________________

ايطاليا | روما | قصر آل كريستيوفر..

تجلس كلٌ من إيماندرا وأورورا على الاريكة الجلدية في الشرفة الواسعة للجناح المخصص لإيماندرا بعدما قامت بتغيير ملابسها التافهة لملابس عادية جميلة ومرتبة..

تتحدثان في العديد من المواضيع ...

" بالحديث عن موضوع المعرض ، من أقنعك بعرض لوحاتك؟ من خلال حديثي معك عندما رأيتها لأول مرة بدوتي رافضة للموضوع!" أردفت إيماندرا تأكل حبة فراولة مغطسة بالشوكولاته سبق وأحضرتها الخادمة المسؤولة عنها...

" لقد كان أبي يُلحّ علي كثيرا في روسيا وعندما قلتي قومي بعرضها وقال أليونيل ذلك ايضاً ذهبت لأبي واخبرته ولقد فرح كثيراً لدرجة أنه حضّره بدون أن أعلم!" نبست أورورا تضحك بخفة نهاية حديثها..

" إذا تذكرين والدكِ لتخفين حقيقة أنك فعلتيها لأجل أليون الأشقر ذاك صحيح؟؟" تحدثت إيماندرا بنبرة خبيثة وغير مصدقة تغمز في نهاية حديثها...

" بحقكِ أندرا! والدي دعمني كثيراً في هذا الموضوع ، ألحّ علي كثيراً وطلبه مني العديد من المرات ، والدي كان الداعم الأول لي منذ وفاة أمي ، لا أنكر أن تشجيع أليون دفعني لذلك لكن الفضل الاكبر يعود لأبي ، أبي يعلم أنني اكون سعيدة اثناء الرسم لذا حضّر لي قاعة كبيرة بها كل المستلزمات بدون أن اخبره حتى، لقد فعلتها لأجله  ولأجل أمي أولا ولأجل نفسي ثانياً ولأجلك وأليون ثالثاً!"نبست أورورا تنفي الافكار التافهة في دماغ ايماندرا..

ابتسمت إيماندرا لها بهدوء تنظر للساحة الواسعة للقصر التي تطل شرفتها عليها...

الكِذبَة الكُبرىﮧ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن