خَذلان { 28 }

101 10 56
                                    



استقام ذاهباً الى مدرسته هو الاخر لأبقى انا وحدي على طاولة الطعام حتى استقمت لأذهب لتغيير ثيابي ثم الذهاب لعملي

دخلت الى مكتب المحاماة خاصتي لأرى الجميع يعمل بجد و ثيودور معهم سلمت عليهم لأذهب الى مكتبي طلبت كوب قهوة من المساعدة
لأبدا بالعمل على القضايا التي اخذتها

مضت ساعة كُنت اعمل فيها بتركيز حتى فتح الباب من قبل صديقي الذي اتي ليخبرني
" هناك عدة قضايا ارسلت الى المكتب هل استلمها ؟ "

نظرت الى ثيودور بتركيز لأسئله
" كم من الوقت ستستغرق تقريباً ؟ "

" اسبوع مع العمل المكثف "

فكرتُ قليلاً بما انني لا املك ما افعله في البيت او اية اشغال فلا بأس بالانشغال بالعمل و التركيز عليه
" اقبلها "

ما ان وصلتُ للمنزل ندمت على القرار الذي اتخذته لأن زوجي و اخيراً قرر التكلم معي ليخبرني بأن والده قد خطط لرحلة عائلية الى جزيرة سانت ماريز

كي يفره عن ميلندا قليلاً بسبب ما حصل لها و لكي يحظوا بأجواء عائلية دافئة و الفونسو بالتأكيد كان موافقاً قرر اخذ اجازة لأيزاك و لنفسه من العمل

انا كُنت الوحيدة الغير مقتنعة
حاولتُ تأجيل عملي قليلاً لكن ثيودور رفض بحجة ان القضايا مستعجلة
وما كان بيدي حيلة سوى ان ارفض الذهاب معهم

حسناً ..... الفونسو نظر لي بعينيه نظرة خائبة كأنه كان يتمنى ذهابي معهم و لكنه لم ينطق بشيئ او يعترض

ايزاك اعترض قليلاً يقنعني بأنها فقط ثلاثة ايام .... لكنني  لم استطيع الذهاب بسبب جدولي المزدحم

كان الاثنين يحزمون حقائبهم بما ان الرحلة ستكون فجراً اما انا كُنت جالسة في الصالة اعمل على قضاياي اشغل نفسي عن فكرة بأنني سأكون وحيدة لايام

ان المنزل سيكون فاضياً من دون زوجي و ابني
احب سماع صوتهم بالارجاء و هالتهم ...

اقبلت الساعة على منتصف الليل
ليخرج ايزاك و الفونسو يجرون حقائبهم خلفهم لأدخالها الى السيارة ذهبت معهم لتوديعهم
" رحلة امنة اتمنى لكما قضاء وقتٍ ممتع "

تفاجئت اوسع عيني بخفة ما ان اتى الفونسو ليحضنني بين ذراعيه تشبثت بحضنه اضمه انا ايضاً ليهمس لي
" اذا احتجتِ لأي شيء لا تترددي في الاتصال بي ، اهتمي بنفسكِ "

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن