Part 11 "Birthday"

242 16 10
                                    





وجدتُ بك كُلّ الرفاق والأحبه




في اليوم الثاني من السنة الجديدة، كانت دينا تحتفل بعيد ميلادها التاسع عشر. احمد، الذي كان يشعر بسعادة غامرة بعد ليلتهم السابقة، قرر أن يجعل هذا اليوم مميزًا جدًا لدينا.

استيقظ احمد باكرًا وبدأ في تحضير مفاجأة لدينا،
خرج سريعاً لشراء باقة كبيرة من الزهور الجميلة، وأرفق بها بطاقة كتب فيها رسالة خاصة مليئة بالكلمات الرقيقة والأمنيات الطيبة.

عاد بعجلة الى الفندق ووقف أمام باب غرفتها ليطرقه بخفه على أمل ان تكون مستيقظة، كان يقف أمام باب غرفتها، يطرق عليه برفق وينادي "دينا... دوده افتحي يلا" دون أن يتلقى أي رد. بدأ يشعر بالملل بعد مرور عدة دقائق، فاستند بظهره على الباب بانتظار أن تفتح.

بينما كان ينظر إلى ساعته ويتنهد، فجأة فتح الباب بقوة ودون سابق إنذار. بسبب استناده على الباب، فقد احمد توازنه وسقط على الأرض بشكل غير متوقع.

ظهرت دينا مندهشة بوجه مبلل وملفوفة بمنشفتها البيضاء، تضحك بمرح "اووبس، اسفة"

نهض احمد وهو يبتسم بارتباك "عادي، اهم شي فتحتي الباب أخيرًا!" صمت لثواني ونطق بمزاح: "لكن المرة الجايه طقي الباب قبل تفتحينه" نظرت له بعدم فهم ونطقت بضحكه "انا الي اطق الباب قبل افتحه ولا انت الي مفروض ما تتسند كذا على الباب؟" غطى وجهة بيديه بحرج ونطق بصوت مكتوم "ماعلينا انسي الي صار.. اللبسي بسرعه نبي ننزل نفطر" هزت رأسها بالإيجاب لكلامه. نظر لشعرها لثواني بسيطة "طيب وشعرك ذا لا تنزلين فيه كذا رطب! اذا ماتعرفين تنشفينه علميني اساعدك" وضعت يدها على شعرها الطويل تتلمسة بورطة "هو انا اعرف اسويه.. بس بطول ترا" تنهد بقلة حيلة "طيب اللبسي بسرعه وكلميني اجي اساعدك اسويه لك" ضيقت عينيها لتنظر له بحدة "وانت وش عرفك بأمور البنات ذي حتى خواتك ماعندك عشان اصرفها" كتف يديه لينظر لها بحاجبين مرفوعين "وامي وين راحت؟ ولا تحسبين عايش مع عيال بس" ابتسمت بحرج "صح معليش نسيتها خالتي.. خلاص يلا بلبس بسرعه واكلمك"
وقف ينظر لباب الغرفة بعد ان اغلقته دينا، تنهد بحب وقليلاً من التوتر الذي كان يحاول تجاهله منذ أن استيقظ.

Home حيث تعيش القصص. اكتشف الآن