Part 5 "support"

222 14 12
                                    





كُنتِ عابرة، ما الذي أبقاك فيني؟



بعد ذلك العناق الذي كان منتظراً من قبل الطرفان وينتظر من يبادر به، تغلبت شجاعة الحسناء على خجل احمد، لكن بعد ذلك بدأ يظهر خجل دينا فهي لم تجرؤ على أن تحادثه بعد حركتها العجولة. لذلك وبعد محاولات عديده منه لكسر خجلها نجح واخيراً! لكن بالنسبة لدينا لم تعد الامور كما كانت عليه، فهي لم تعانقه الا من أجل سبب واحد... وهو ان تتأكد من هوية تلك المشاعر الغريبة التي أصبحت ملازمة لها منذ اللقاء الأول، لطالماً كانت شخصية دينا عاطفية وتميل دوماً الى من يحنو عليها، واسوء مافيها انها تتعلق بسرعه بأي شخص تتعرف عليه، لقائها لأحمد في هذه الغربة ولطفه الشديده معها كان سبباً كافياً لها بأن تجد نفسها تفكر به طوال اليوم.

التاسعه والنصف ليلاً

يسند رأسه بضيق على كرسي سيارته ليس لديه رغبة بالنزول لشقته التي سكّنها منذ فترة قصيرة بأمر من النادي الذي يلعب به، أمسك هاتفه بيده على امل أن يجد أي رسالة من دينا تنهد بملل حين لم يجد اي أشعار منها، فتح محادثتهم واستنكر حين وجد ان اخر ظهور لها منذ اربع ساعات، فعلى حسب معرفته بها هي لا تنام ابدا بهذا الوقت المبكر، اتصل عليها بفضول شديد، لتجيب الاخرى بصوت هامس "هلا حماده" اتسعت ابتسامته حين تخلل مسامعه صوتها اللطيف "شفيك تهمسين عندك احد؟"
دينا: ايوه جالسه مع البنات

نطق احمد بإستنكار: اي بنات؟

دينا: بنات معاي بالكلاس قاعدين نشتغل على البروجكت، فيك شي احمد؟

نطق بتنهيده: بغيت اشوفك بس قبل انام، انتِ وينك بشقتك؟ عادي اجيك بعد مايمشون؟

دينا: لا مو بشقتي، بالمكتبة حقت الجامعة بس شويه وبنخلص روح لشقتي وبجيك نتكلم

احمد: بالمكتبة بهالوقت؟ فيه احد يرجعك طيب؟

دينا: ايوه برجع بالباص

احمد: لا خلاص بجيك الجامعة، انتظرك متى ماخلصتي كلميني

دينا: مو تعب عليك احمد؟ وبكرا عندك مباراة لازم تنام بدري

احمد: لا مافيها تعب اذا خلصتي انتِ بس كلميني

دينا: تمام بحاول اخلص شغلي بسرعه

احمد: يلا انا اخليك الحين انتبهي لنفسك

استنكرت دينا اسلوبه الذي اتضح عليه الضيقه وقفت بمكانها تحدق بهاتفها تفكر بحيرة بعد انتهاء مكالمتهم قاطع تفكيرها نداء احدى زميلاتها اتجهت لهم لتكمل شغلها بقلب قلق على احمد.

Home حيث تعيش القصص. اكتشف الآن