كان مُجرد شعور، لكنه إستقر، وتمرد، وفاضوصل الاثنان إلى نيويورك قبل ساعات قليلة من ليلة رأس السنة. بينما كانوا يجرون حقائبهم عبر صالة الوصول، كانوا يتبادلون الأحاديث والضحكات، متحمسين لاستكشاف المدينة والاستمتاع بليلة رأس السنة. توقفا لحظة ليلتقطا صورة سيلفي بكاميرا دينا الصغيرة أمام إحدى لوحات الترحيب بالمطار، بعد ان اتفق الاثنان على انها ستكون ذكرى مميزة لبداية مغامرتهم في نيويورك. بعد ذلك قررا التوجه مباشرة إلى الفندق لوضع حقائبهما والاستراحة قليلاً قبل الخروج للاستمتاع بأجواء المدينة.
في الفندق، بدلت دينا لباسها سريعا لترتدي جاكيتًا جلديًا أنيقًا ذو أطراف صوفية بيضاء، تحتها تنورة سوداء قصيرة مع جوارب سوداء طويلة شفافة وبوت بني فاتح اللون يصل إلى كاحل قدمها. أما احمد، فكان يرتدي سترة بيضاء أنيقة وأرتدى فوقه جاكيته الاسود الكبير ليحتمي من البرد وبنطال اسود مريح. كلاهما كان متحمسًا ومستعدًا لقضاء يوم لا يُنسى.
بعد حجزهم للغرف ووضع الحقائب في غرفهم المجاورة لبعضها، خرجا إلى المدينة بحثًا عن مطعم لطيف لتناول وجبة الغداء المتأخرة. شوارع نيويورك كانت مغطاة بالأضواء والديكورات الاحتفالية، وكان الجو مليئًا بالحيوية والمرح.
اختارا مطعمًا صغيرًا وأنيقًا في أحد الأحياء الشهيرة، حيث كانا يجلسان على طاولة بجوار النافذة التي تطل على منظر رائع للمدينة. تبادلا الأحاديث والضحكات، وكان كل منهما يستمتع برفقة الآخر. كانت الأجواء مثالية، مع ضوء النهار الذي يغمر المكان ويعطيه دفئًا خاصًا.
بينما كانا يتناولان وجبة الغداء اللذيذة، كانا يخططان لكيفية قضاء بقية اليوم والاحتفال بليلة رأس السنة. تلك اللحظات كانت مليئة بالسحر والحماس، حيث كانت نيويورك تزدهر بالأضواء والاحتفالات.
الحادية عشرة قبل منتصف اليل
يقف بملل متكئاً بجسده على باب الحمام الصغير في أحدى المقاهي ينظر لدينا وهي تعدل من شكلها امام المرآة "دينا يلا وربي بنتأخر ماراح نوصل على الوقت" اغلقت أحمر الشفاة بعد ان انتهت منه لتلتف لأحمد ناطقه "كيف حلو شكلي؟" ينظر لها بسرحان يتأمل منظرها الجميل، تعقد حاجبيها حين لم يجيب عليها لتتقدم له تعدل سترته الفوضوية، استفاق من شروده حين اقتربت منه لينطق بسرعه "دايم حلوه يادينا" تبتسم بخجل شديد وتخرج سريعاً ممسكة بيده تجره خلفه "يلا ناخذ لنا شي دافي نشربه ونخرج"
أنت تقرأ
Home
Romansaالمنزل مكان يبدو وكأنه عناق شديد، حيث يتوقف الوقت للحظة ويختفي ضجيج العالم الخارجي. منذ اللحظة التي تعبر فيها من خلال الباب، أنت آمن، أنت دافئ ومحبوب بشكل استثنائي. هل يمكنني مناداتك منزلي؟