Part 14 "Mates"

218 18 12
                                    






في أي وقت، بأي شكل فلنكن معاً





خرجت دينا في يوم بارد وممطر للتخطيط للأعمال الخيرية للجامعة مع غلا. ارتدت معطفًا دافئًا ووشاح صوفي حول رقبتها في حين كانت تجاعيد شعرها مثبتة بمهارة بشكل ملفوف ومرتب على قمة رأسها. مما جعلها تبدو أكثر جاذبية وأناقة بعد رفعها لشعرها ووضح عنقها الخالي من العيوب. وكل منهما كانت تحمل معها مظلة لتقيهما من المطر.

جلسوا في مقهى محلي دافئ، لتبدأ غلا الحديث بحماس حول الأفكار المختلفة للمشاريع التطوعية. "شرايك دينا نسوي مباراة خيرية؟ وكل الإيرادات الي بتجينا نتبرع فيها للجمعيات الخيرة، يمدينا برضو نقترح على الطلاب انهم يشاركون معانا"

في البداية، لم تكن دينا متحمسة للفكرة "ماعرف غلا تحسين فيه احد بيتحمس يشارك؟" شعرت دينا أن تنظيم مثل هذه الفعالية سيكون مرهقًا وقد لا يجذب العدد الكافي من المشاركين ولكن غلا كانت مصممة على إقناعها "شوفي احنا الحين بنشتغل على الاعلان نضبطه.. نطبع نسخ كثير منه ونتوجه للجامعة نوزعهم ونعلقهم بأي جدار نشوفه.. وفي حال مالقينا عدد كبير مشارك معانا؟ عادي نغير الفكرة ونبدا بشغله ثانية! لا تنسين دينا انه اذا نجح شغلنا راح تجينا شهادات تطوعية و اهم شي البونس!" بدأت غلا تشرح لدينا أن هذه الشهادات يمكن أن تكون إضافة قيمة لسيرتها الذاتية، وأن درجات البونس يمكن أن يساعد في تحسين درجاتها الأكاديمية.

تدريجيًا وبعد مدة طويلة نجحت واخيرا غلا في اقناع دينا، وبدأت دينا ترى الفوائد المحتملة للفكرة. نطقت غلا مضيفه على حديثها الإقناعي "التطوع الي بنسوية بيجذب العيال غالباً وبتكون فرصة جامدة نلاقي لنا واحد ونرجع لأهلنا بشهادة تخرج وشهادة زواج مرة وحده" نطقت غلا بمزاح لتضحك دينا وهي تهز رأسها بالنفي "لا لا فرصة جامدة لك لوحدك انا مابي واحد اجنبي"

Home حيث تعيش القصص. اكتشف الآن