وستظل معتقداً نفسك بخير، حتى تجد نفسك مستيقظاً في الثالثة فجراً مفكراً في كل شييتأرجح شعرها برفق مع نسمات الهواء الباردة التي يشعر بها الاثنان وهم ينتظران والد احمد الذي ذهب ليحضر سيارته، يتأمل تداخل اللون البني في شعرها بشكل مثالي، لفت نظره رجفة كتفيها القوية تقدم ليضع جاكيتها الذي كان يرتديه على كتفيها لكي تشعر بالدفء ولو قليلا، ابعدته عن كتفيها بخفة "احمد بزعل منك ترا لو ماتلبسه! انت شايف ايش لابس قبل تعطيني اياه؟ تيشيرت يا احمد ماراح يدفيك ابدا لا تناقشني والبسه بليز" تنهد بقلة حيلة وارتداه مره اخرى، نطق احمد بعد الصمت الذي دام بينهم "هذا ابوي وصل يلا اركبي بسرعه عن البرد" اقتربت منهم وهم يحاولون ترتيب شنط احمد داخل السيارة "تحتاجون مساعده؟" رفع مازن رأسه لينظر لها ويلاحظ احمرار انفها الشديد"لا يابنتي بس اركبي السيارة لا تمرضي من البرد" هزت رأسها بإيجاب وركبت السيارة دون ان تطق بحرف، تضع يدها على بطنها تشعر بالألم الذي أصابها بسبب شعورها بالتوتر والخوف كانت تقتلها فكرة انها بسيارة شخص غريب لا تعرف شيئا عنه ولا تعلم ايضاً اين ستذهب للسكن، الشقه التي ستسكن فيها لا تزال فارغه تماماً، فتحت هاتفها بسرعه تبحث عن أي فندق قريب.
يحك احمد رأسه بعدما فقد صبرة على السيارة التي لم تتسع لحقائبه "ابوي احط الشنط هذي جمب دينا ورا؟ ولا تحس عيب" رفع مازن نظره لأحمد بعدما لفت نظره الجاكيت الذي بدا صغير جدا على احمد "حماده الجاكيت ذا حقك؟ ياولدي مره صغير عليك ليه كذا" ضحك احمد بحرج "اكيد بيصير صغير ابوي الجاكيت حق دينا" نطق اخر جملته بخجل، ضحك مازن بقوه ونطق بمزح "دينا اجل... انت متأكد انك توك متعرف عليها بالطيارة؟ حط حط الشنط بس جمبها خلينا نمشي".
التفت مازن يلقي نظره عليها "عسى مو مضايقتك الشناط؟" نطقت برجفه خفيفه "لا مو مضايقتني" استنكر احمد رجفة صوتها، فتح هاتفه مقرراً مراسلتها لا يريد ان يسألها بوجود والدها ويسبب لها الحرج.
أنت تقرأ
Home
Romanceالمنزل مكان يبدو وكأنه عناق شديد، حيث يتوقف الوقت للحظة ويختفي ضجيج العالم الخارجي. منذ اللحظة التي تعبر فيها من خلال الباب، أنت آمن، أنت دافئ ومحبوب بشكل استثنائي. هل يمكنني مناداتك منزلي؟