Part 18 "Gratitude"

167 14 13
                                    







العائلة هي الملاذ في أوقات الشدة ودفء القلب في أوقات السعادة






تلك الشقة التي لطالما كانت هادئة ومنظمة بطريقة دينا الخاصة وكل مايسمع في تلك الشقة هو الهدوء. فجأة اصبحت مليئة بالحياة وإزعاج يوسف الصغير وبوجود والدها وأختها. المكان الذي كان لا يسمع به أي صوت أثناء وجودها بمفردها، أصبح الآن لا يخلوا من الأحاديث والضحكات.

في غرفة المعيشة، جلس والد دينا على الأريكة بجانبها، يتحدث معها بصوت هادئ بينما يتفحص ساقها المكسورة ليطمئن عليها "كيف حالك الحين؟ تحسين فيه تحسن؟"
نظرت له دينا بابتسامة مطمئنة "ايوه الحمدلله احس بتحسن كبيرر الألم خف مرة.. بشوفتك طبعاً" نطقت ممازحة ليبتسم والدها وهو ينظر إلى جبيرتها ثم إليها، وكانت نظراته مليئة بالقلق والاهتمام "دينا انا اعرفك زين.. عارف انك تحبين تتحركين كثير ولا تحبين تجلسين وقت طويل بس حبيبتي ابي اطلب منك انك ما تستعجلين في الحركة وتجهدين نفسك خذي وقتك وخلي الكسر يتشافى تماماً بعدين سوي الي تبين" حكت رأسها بورطة قبل أن تنطق " لا توصي بابا ان شاءالله ابشر.. اساساً انا مب قادرة اتحرك براحتي مع ذا الي بساقي"
ابتسم والدها وهو يداعب خصلات شعرها "وليش انا جبت اختك وجيتك هنا؟ عشان دودة ترتاح واحنا نشوف وش احتياجاتها صح ولا لا؟" امسكت بيد والدها تقبلها لتنطق بعدها سريعا "الله لا يحرمني منك بابا" ابتسم مقبلاً جبينها "ولا منك يا دودة" ابتسم لها واكمل حديثة وهو يشاركها بعض النصائح الأبوية، محاولًا أن يخفف من أي قلق قد تشعر به. بينما كانت دانا منشغلة بتنظيم بعض الأشياء في الشقة، تساعد دينا على ترتيب الغرفة وترتيب الأغراض التي جلبتها معها.

يوسف بنشاطه الطفولي كان يملأ المكان بالحيوية. كان يتنقل بين الألوان والألعاب، يضحك ويثرثر مع دينا، ويسألها عن جبيرتها وعن الألم الذي شعرت به. كانت ضحكاته الطفولية ادخلت الفرح على قلب دينا الذي كان يفتقد المنزل وبشدة

Home حيث تعيش القصص. اكتشف الآن