أقع في حبك مئات المرات، كل ليلةالرابعة عصراً
تحمل بيدها كوب قهوة ساخن بعد يوم دراسي طويل.
تجلس في مكتبة الجامعة مع غلا التي كانت تعمل على تنظيم المباراة الخيرية. "شوفي دينا هنا عندك القائمة للأشياء الي نحتاجها الي عندها صح خلاص سويتهم" نظرت دينا للقائمة بصمت لثواني قبل ان تنطق "الباقي كله سهل ومقدور عليه.. بس اننا نحجز ملعب الجامعة.. لازم نشوف لنا احد يفهم بالموضوع" هزت غلا رأسها لدينا "شوفي هنا بعد عندك اسامي وارقام الي تطوعوا معانا.. الحمدلله عدد كبير مره.. بس الي تطوعوا يلعبون ترا على العدد 11 شخص بس" اخذت دينا رشفة وهي تمرر عينها سريعاً على الاسماء امامها "اذا كذا يعني ماعندنا بالدكة احد؟" هزت غلا رأسها بالإيجاب، لتنطلق دينا بتهور "المباراة ذي بتصير يعني بتصير سواءً بدكة او بدون وانا متأكدة مابنحتاج للدكة واذا صار شي على مسؤوليتي" ضحكت غلا لتنطق سريعاً "خليك قد كلامك دينا... المهم هذول لازم نقسمهم بقروبات.. اللعيبة بقروب والمنظمين بقروب" هزت دينا رأسها وهي تمسك هاتفها وتنظر للقائمة امامها وتبدأ بتجميعهم جميعاً.غلا كانت تبدو غير مرتاحة من فكرة عدم وجود لعيبة احتياطيين، أخذت رشفة من قهوتها قبل ان تنطق "احس اننا ماشين صح بكل شي الا بسالفة الدكة هذي" صمتت للحظة تغيرت تعابير وجهها الى ملامح قلقة. نظرت إلى دينا "لا لحظه فيه مشكلة اكبر من الدكة...! دينا ماعندنا مدرب للفريق!"
صمتت دينا لثوانٍ محاولة استيعاب ما قالته غلا. كان هذا الأمر بمثابة عقبة كبيرة لم يتوقعوها. شعرت بالقلق يتسرب إلى داخلها "غلا مستحيل تصير المباراة بدون مدرب! لازم نلاقي حل وبسرعة! المباراة بعد شهر بالضبط" عقدت غلا حاجبيها بتفكير
"حاولت دينا كثيير حتى فيه وحده من المتطوعين كانت معاي تدور كلمنا مدرب الفريق حق جامعتنا.. بس للأسف رفض يقول مشغول" صمتت دينا تفكر للحظة، ثم خطرت لها فكرة، ابتسمت ببطء "تدرين؟ خلاص خلي الموضوع علي انا بجيب مدرب"
نظرت إليها غلا بتشتت "يعني الدكة عليك والمدرب كمان عليك! والله ياخوفي ناكلها يادينا"
كانت دينا تشعر بالأمل يتجدد داخلها بسبب فكرتها "غلا! عيب عليك خلاص علي الموضوع.. يعني شوفي يمكن تاكلينها بسالفة الدكة بس المدرب اوعدك بجيب لك مدرب صاحي بعد" نطقت بمزاح. حل الصمت بينهم لثواني لكن دينا عاودت الحديث مكمله كلامها "بس خلاص انتِ عليك سالفة الملعب حاولي مرة ثانيه" هزت غلا رأسها وهي تعض شفتيها بتفكيرعميق.
أنت تقرأ
Home
Romanceالمنزل مكان يبدو وكأنه عناق شديد، حيث يتوقف الوقت للحظة ويختفي ضجيج العالم الخارجي. منذ اللحظة التي تعبر فيها من خلال الباب، أنت آمن، أنت دافئ ومحبوب بشكل استثنائي. هل يمكنني مناداتك منزلي؟