« ياقلب دقات الهوى لاعبتني قامت تمايل بالدلع كانه العود »

البارت الثالث

« بسم الله الرحمن الرحيم »
.
.
صحت على ضوء فقع عيونها ناظرت ليمينها مستغربه من المكان الي فيها والي أشبه بالمستشفى ، رجعت بذاكرتها من شافت امها سانده نفسها ونايمه تنتظر عذاري تصحى ، هي تتفق مع امها الي سواه ابوها موب هين مووب هين ! بس مالها داعي تعصب هالقد وتفشلها قدام بنات خالتها الي صارو يتسالون وش السالفه مع ابوها وليه انسجن ؟! ، قوست شفايفها من شافت يدها ملفوفه ، نطقت بعدها تصحي امها : ابي ارجع
فتحت عيونها غاليه بسرعه تناظر في بنتها بدون وعي ، سرعان ما حضنتها وهلت على عذاري اعتذارات من امها ، باحباط : ماما ترا قراري باقي عليه ابي اقابل ابوي !
بردت ملامح غاليه تناظر في عذاري : يصير خير البسي مشلحك
استغربت من امها و فاهه مفتوح : عباتك !
ابتسمت لامها ونطقت : يوووه خلاص نسيتي لهجه الرياض ؟ تعودتي على حايل واحنا تونا معودين
غاليه بحزن : استعجلي خالك مترك برا !
خرجت غاليه توقع خروج لعذاري الي اصلا مابها شي ، طلعت بسرعه ورا امها لافه طرحتها عليها : يمه وش قررتي
التفتت لها غاليه بوجهه بارد : بالبيت افكر
زفرت بملل راكبه سياره مترك الي سرعان ما رحب فيهم و يتحمد لعذاري بالسلامه ، بابتسامه : متى عودت ؟
حرك السياره ونطق : عودت امس
باستغراب : وليه ماجيت ؟
ناظر في اختها وفي الطريق : المعذره والله ماقدرت كنت تعبان واشواق تعبانه
همهمت له ودخلو الديره بعد ربع ساعه وملل عذاري ان امها ماجابت جوال عذاري ..!
وقفو امام بيت جدتهم ، استغربت من الشخص الي شافته قبل وتهاوشت معه انه جالسه قدام البيت الي جنبهم ويدخن وبنفس الوقت بيده الثانيه يكلم بعصبيه سخرت بداخلها ~ كل يوم معصب ربي يعين اهله ~ نزلت ورا امها الي وقفت تنتظر عذاري تنزل مستغربه من تاخرها ، اشرت عذاري لسعود : ذا من ثاني يوم لي هنا تهاوشت معه
ابتسمت غاليه له من لمحها : ذا ولد خالك
بملل : والله شكل جدي يمشي ويتزوج وش ذا
ضحكت غاليه : لا من امي
لحقت امها الي دخلت البيت : بس انتبهي يابنتي ترا بيننا خلفات مع ابوهم !
باستغراب : وشهي ؟
غاليه بابتسامه : مايخصك !
انصدمت من رد امها الي سكتها ونطقت بعدها تلحقها : يمهه مالك داعي ياخي ضحكت على بنتها الي احمر وجهها من رد امها الي قصف جبهتها ، عذاري بسخريه : لانك الوالده بنهجد
رفعت حواجبها لعذاري بترد لكن سمعت صوت امها الي كانت تنتظرهم : وياامرحباا ببنياتي
ابتسمت لرزنه : ادري اشتقتو لي
الجازي بنت بدريه : من وين لتس هالثقه ، حمدلله على سلامتس ماتشوفين شر
استغربت من رد بنت خالتها هم كانو يتجاهلونها ولا يناظرون فيها حتى لكن الجازي ؟
دقتها امها ترد ولا تفشل الجازي بعدم ردها : الله يسلمك الشر ما يجيك
تقدمت الجازي تسحب عذاري من يدها للجلسه الي كانت وسط العشب : الا شرايتس نروح للوادي
انخرشت الجازي من صوت جدتها : اقضبي ارضتس
ضحكت عذاري على رد جدتها وعلى انقلاب وجهه الجازي من الحماس للانكسار : مالتس داعي والوادي ورا بيتنا قريب يعني
هزت راسها رزنه تجلس بالكرسي الي بنصهم : لا عذاري لازم ترتاح بغرفتها وديها
اومت الجازي واخذت بيد عذاري تساندها : اقدر امشي
سكتتها الجازي بكلامها : اشش انتي ظيفه عندنا
مشت جنب الجازي ونطقت اخيرا : المزرعه الي ورا البيت والمرجيحه حقت احد ؟
هزت راسها بالنفي : لا بس ترا الحراميين يدخلون من الباب المكسور
باستغراب وفضول : وليه ما تصلحونه ؟
بيأس : قد صلحناه بس انكسر بفعل احد وصرنا نشك انه بيننا
انصدمت من كلام الجازي الي جلستها على سريرها : وليه تشكون ؟
جلست قدامها ونطقت بملل : لان صلحنا الباب وهو ماينفتح الا من داخل ووقت جدتي شافته يحاول يفتحه  كسره بالغلط وهرب
بحماس : احس تحمست طلعت الديره فيها احداث وانا على بالي انكم سامجيين
مدت لعذاري الماء ونطقت : اقول انتبهي ترا كثره القتـ*ـل بالديره مره عاليه وبسبب الهوشات
همهمت وهي تشرب الماء تضمي عطشها ، اتجهت لشباك تقفل ولفت انتباها لرسومات عذاري الي كانت على الطاوله : وااو تعرفين ترسمين !
اخذت الرسومات وجذبها رسمه شخص : واااه يجنن من ذا ؟
انصدمت من رده فعلها العنيفه الي اخذت منها الورقه بسرعه تحطها في الدولاب : لو سمحتي أي رسمه لي لا تاخذينها !
بخجل : اسفه ماقصدت وربي
هزت راسها بالنفي : معليه حصل خير الحين ابي انام ارتاح
اومت لها الجازي بعد ماحست انها طرده وطلعت مقفله النور والباب والفضول يقتلها ، من رسمته ذي ؟!
غطت نفسها بالمفرش تحاول تنام لكن موب قادره ! زفرت بهدوء قايمه من السرير تناظر في الدولاب تاره وفي الولاعه تاره ، اخذت رسماتها لابوها تولع طرفها لين تحترق امامها كلها ، ناظرت بخوف في الي دخلت وكانت امها تناظر فيها بصدمه : وش جالسه تسوين !!
ركضت لها تاخذ الورقه الي بتحرق يد عذاري : غبيه انتِ !
احرقت دموعها وجنتها الحمراء : ا ابي اقابله ..!
عضت شفتها بقهر : تمام جهزي اغراضك نرجع لرياض يومين فقط ونرجع لحايل !
ناظرت في اصابعها عارفه ان امها بترفض : بروح لحالي
جلست جنبها على السرير تناظرها بملامح مصدومه : عذاري لا ماقدر ألبي طلبك في ذي مستحيل !
بحزن : يمه ماقدر اخليك تروحين
رفعت نبره صوتها ونطقت : عذااري ! انا امك رجلي على رجلك
تنهدت تنسدح على السرير : تمام
غطتها زين وطلعت
.
.
.
في الصاله الي جمعت اخوانها وخواتها « غاليه »
ناظروها وهدوئها مخوفهم ، رزنه : وش بتس ؟
رفعت فنجالها تشربه : عذاري متعبتني
فايز بسخريه : قلت لك لو راميتها عند ابوها افضل
ناظرو فيه اخوانه وخواته باستغراب ، بدريه بجمود : في شي مخبيه عنا ؟ ترا احنا خالاتها وخوالها
غاليه بسخريه : ولا قولي تدروين العلوم وانت يا فايز لاتزودها
طقت رزنه بعصاها : ذا كبركم وتصارخون عند امكم !!
سكتو كلهم يناظرون في امهم ، غاليه بهدوء : عذاري تبي تقابل ابوها
دخلت عليهم منصوره زوجه فايز : اتركيها تقابله لعلها تتركنا من مشاكلها هالمخنزه
غاليه : اقول يا زوجه فايز شرايتس تسكتين وماتدخلين لان الي تتكلمين عنها بنتي ؟!
فايز بغضب : منصوره روحي شوفي عيالك وترا متعب بيجي ومعه زوجته اليوم
اومت له بملل ، قذله بابتسامه : يالله يحيهم
ناظر مطحس لزوجته بعصبيه : وحفيد متى بيعقل ويتزوج صار عمره 30 !
غاليه بغضب تقاطعهم : ابي احد يوديني الرياض !
ناظر فيها فايز : وتبين تكسرين كلمتي عشان الكلـ*ـبه !
اتسعت عيون عذاري وهي نازله من الدرج ونطقت بغضب : وااانت من عشان اكسر كلمتك يالحرمه ! حتى الحرمه ماتسواك !
اتسعت عيون فايز بغضب من استنقاص عذاري لرجولته يوقف بيتهجم لكن وقفه مترك بقوه ، ضربت رزنه بالعصا وهي توقف : عذاري وفااايز ! ماعادكم بزران ترا
فايز ناظر في امه بغضب : والله هالبزره الي تجي وتستنقص من رجوله خالها !