« ياقلب دقات الهوى لاعبتني قامت تمايل بالدلع كانه العود »

البارت الثاني

« بسم الله الرحمن الرحيم »

سمعت صوت الطرق على باب غرفتها تنهدت ماتبي تقوم ناظرت لشباك المفتوح ، تركته امس مقفل كيف انفتح ؟ ماهتمت للامر وتكلمت بتعب وغيض : مين ؟
تكلمت بحنيه غاليه : امك بلا تعالي الفطور البسي عباتك وطرحتك العيال بيكونو موجودين
تنهدت بنعاس : مابي شي
غاليه : موب بكيفك بزعل منك ترا !
ابتسمت : يلا الحين اجي
لبست العبايه وطرحتها ، نزلت لهم وانتبهت لتجمعهم وسوالفهم التفتت لزاويه والي كانو فيها اربع عيال يلعبون بلوت وجنبهم ثنين بلعبو فيفا بـ البلايستيشن وبالزاويه الثانيه اكثر من بنت يسولفون ، تمنت تكون معهم بس تعرف نذالتهم تكلمت خالتها بعصبيه : وانتي هي ليه ماتلبسين برقعك ماتشوفين فيه عيال ؟!
جلست عذاري : مالك دخل ، والحين انا وش دخلني اذا انتم تجمعون العيال والبنات بغرفه وحده ؟؟ يعني فوق مانه حرام تجمعونهم يجلسون مع بعض ؟؟
خالتها بدريه: اعقبي يابنت وتكلمي زين لاصفقس بالفنجال
غاليه بعصبيه : بدريه الزمي حدودس وعليتس في بناتس بنتي لاتجينها فاهمه !
بدريه بسخريه : والله ياغاليه بنتس تدور العيال تبيهم يفتنون فيـ
ماكملت الكلام لان امها رمت الفنجال على الارض بعصبيه : بدريه !! كل من يرى الناس بعين طبعه
ضحكت عذاري باستهزاء على خالتها الافعى وبدات تاكل من الفطور امامها تحت نظرات العيال والبنات الخبيثه و المقهوره و الحاقده
سمعت صوت جدتها الحنون : كلي كلي ياعيون جدتس جعل ماحد ياكل غيرك
رمت عذاري بوسه بالهواء لجدتها وعرفت طبع امها من مين ماخذته ، دخل ولد بدريه وتكلم : فايز جا 
ظهرت علامات الاشمئزاز بوجه عذاري خالها الكريه
دخل عليهم متبسم : ياهلا ويامرحبا
تكلمت الجده ببسمه : يامرحبا بعين امه تعال تعال اجلس جنبي
اقترب من امه مقبل راسها التفت لعذاري وبابتسامه : كيفك ياعذاري ؟
صرت على اسنانها وتجاهلته ، الخبيث يبين لامه انه طيب لكن هو من تحت لتحت ، الجده رزنه : يمه ياعذاري وش فيتس ردي عليه !
عذاري : احس مكتومه بطلع برا اشم هوا شوي
ريان بسخريه : ولا قولي انك تبين تقابلين حبيبك ؟
ابتسمت عذاري : لا انا موب اختك
قام بيهجم عليها لكن سمع ردها : من دق الباب سمع جوابه
جلس مكانه وهو يتوعد فيها تحت نظراتهم المستهزئه ، بقهر نطق: ياخاله ادبي بنتك !
غاليه شربت قهوتها : والله ياولد بدريه انت الي بادي
فايز بخبث : عيب عليس احترم بنت خالتس
.
.
عذاري >
اتجهت لخلف البيت بتاخذ راحتها انتبهت لطفله الصغيره الي تلعب مع ابوها ويبدا يضحكها ويدور فيها ، ابتسمت للمنظر امامها ياحظها في ابوها التفتت للجهه اليسرى من شافت شخصين يتكلمون بحده وغضب اندمجت معهم : يارجال انت وش تقول !!
تنهد بيأس : والله ذا الي عندي اي شي ثاني رح كلم المدير عليه !
بغضب : لابوها لابو شغل تقلع بس انت ومديرس وقل سعود يسلم عليس
ابعد عنه الثاني لكن قبل يبتعد الي اسمه سعود لمح عذاري تناظر فيه : خير ؟
بسخريه : رح رح الله يستر عليك..
بغضب : اصلا بروح !!
ناظرت لظهره وبدا يتصدح في المكان صوت ضحكها دخلت لبيت جدتها
سمعت كلام ولد خالتها : مين ذا ؟؟؟
شمقت له بنرفزه : اساله
: وش جلسك معه ؟
بعصبيه : ليه جلست معه اصلا ؟؟ غباء قسم بالله عائلتك كلهم اغبياء طلع الموضوع وراثه
تحركت من المكان الي كانت فيه متجهه لغرفتها لكن قبل تدخل البيت تذكرت المرجيحه خلف البيت ، اتجهت وهي تلف حول البيت .. وقفت امام الشجره وهي تناظر للحبل المهترئ شدته لكن طلع متماسك ركضت لداخل ماخذه مخده ، وقفت امام الحبل تحط المخده وتجلس عليه ا تتمرجح وترجع ذكريات قديم ، اخذت نفس وهي تناظر فوقها لجذع الشجره الي يحملها ناظرت للعشب الطويل ماينتبهون له واضح لو كان فيه افعى ماحد بيدري !
ابتسمت على الفكره الي جتها : ولا ياعذاري ليه ماتاخذين ذا المكان لك !
سمعت صوت امها تناديها : هلا ؟
ابتسمت لها غاليه : مين الي كان برا يتكلم معك
تنهدت : ابن الـ **** مطلع عني كلام موب مهم كان واحد مار وحب يسلم علي ورديت السلام بس !
تحركت امها من امامها وابتسمت ابتسامه مزيفه لها ، اتجهت عذاري لغرفتها ماخذه دفتر الرسم حقها فتحت الشباك تناظر للخارج وللبيوت القديمه
تمسكت اناملها بقلم الفحم بدات ترسم اناملها الفن امامها البيوت القديمه والجبال خلفهم والغيوم والسماء سبحان الخالق
وقفت بعد نصف ساعه تقريبا وهي تناظر لرسمتها برضى تام قلبت الورقه وبدون شعور بدات ترسم اناملها اي شي ،، لدقايق وقفت الرسمه متسعه عيونها وترجف اصابعها ، وش كانت بترسم !! ابوها ! ليه تتذكره نزلت دموعها على الورقه قفلت الشباك بقوه راميه الدفتر على الارض وصوره ابوها تحمله رمت جسدها على السرير ، ليه حياتها كذا !
اخذت نفس ونزلت تحت لعند خالتها وجدتها الحنونه وامها ابتسمت لابتسامه امها الفرحانه بوجود عائلتها حولها لكن من حينما دخلت عذاري ظهرت على البعض ملامح الاشمئزاز وبنص سوالفهم قطعت عليهم عذاري بكلامها الصادم : ابي اقابل ابوي
لثواني لدقايق صمـت ولا احد تكلم الا ان تغيرت ملامح الجده والام والخال
تنفست غاليه بعمق : تبين تقابلين ميــن ؟
تنهدت عذاري بحزن : ابوووي ابي اقابله !
فايز بسخريه : تحلمين
الجده رزنه : يابنتي انتي تعرفين وش جالسه تقولين ؟؟
اخذت نفس : اي اعرف وش اقول وش فيها اذا قابلته !!
فايز بعصبيه : تعقبين وانا ولد ابوي بتجيبي لنا العار انتي !
عذاري  بعصبيه : سد حلقك مالك دخل فيني !
غاليه بعصبيه : قالها فايز تعقبين تقابلينه وبعدين ليه تبيين تقابليه
وقفت عذاري بعصبيه وصراخ : وش فيها اذا قابلته قبل ينقص !! يمكن تااب افهمو ذاا ابوي صح انه سوو لي اشياء نذله بس ذاا ابووي !! يمه جبتيني هنا ولا قلت شي لكن ليه بتمنعيني عنه !
غاليه : طرق بتجين هنا فاهمه ! موب انتي تقررين
الجده رزنه : يابنت اهدي !
عذاري بعناد : لا انتم الي موب بكيفكم اذا ما خليتوني اقابله قبل ينقص برفع عليكم قضيه وبهرب ذاا ابووي !
غاليه بغضب : انقلعي لغرفتك
ضربت كاس الشاهي على يد عذاري ، نزفت يدها حست بالم ودوخه فضيعه والدموع تتجمع بمحجر عيناها مسكت يدها اليسرى باليمنى ، وقفت غاليه بسرعه ماتعرف ايش سوت ! لكن وقفتها عذاري  وهي تطلع لغرفتها بعد ماسمعت لامها كلام : ماتوقعتك يايمه انك كذا قلتي بتدافعين عني لكن انا الي ادور احد يدافع علي منك
قفلت الباب بالمفتاح منزلقه على الباب ، بدات عيونها تغلق بعد ماشافت جرحها الكبير .. قفلت عيونها بدون تحس واخر شي سمعته صراخ امها وجدتها عند الباب تحت ضحك خالتها وخوالها وعيالهم..

انتهى 💗