الفصل الاول

187 8 0
                                    


بدأ الأمر عندما كانت فى الثانية عشر من عمرها عندما أصر والدها عليها لكى ترتدى ملابس فى أبهى صورة وتتصرف بسلوك حسن لم تدع الحيرة تشتتها لفتره طويلة وسألته بطريقة مباشرة:
- هو احنا رايحين فين يا بابا مش قولت هتقولى فى الطريق؟

شعرت بالتوتر الذى ظهر عليه بشكل واضح فوالدها يشبهها بذالك الأمر فوجهه يظهر عليه دائما مشاعره، بعد صمت ليس بقليل اجابها بطريقه مبهمه اسأت فهمها:
- رايحين نقابل مامتك.

شهقت بفزع ظنا منها أنه يقصد والدتها البيولوجية، وما أن أدركت ما تفوه به حتى صرخت بغضب لم تستطع السيطرة عليه:
- هنروح نقابل الست اللى رمتنى وانا لسه مولوده؟

بدت الدهشه ظاهره بوضوح على ملامح وجهه لتحدثها عنها بسبب أنهم كادو ان ينسون أن لديها أم لولا والدته المتوفاه التى كانت تواصل سبها كلما تذكرتها، نفى والدها اعتقادها الخاطئ بسرعه واشمئزاز:
- امك مين دى اللى تقابليها ده لو على جثتى.

ارتاحت قليلا عندما أدركت انها اسأت فهمه بعد ذلك ربطت الأحداث ببعضها عندما فهمت أنه يقصد انها ستقابل زوجة اب محتمله مثل هؤلاء التى كانت تختارهم جدتها له، فسألته بنبره اقرب للسخرية:
- اااه زى اللى قبل كده اللى كنت بطفشهم ؟

ابتسم والدها ابتسامة غريبة لم تراه يبتسمها من قبل وهو يطالع الفراغ حتى تكاد تقسم أنها شعرت بعيناه تلمعان وهو ينفى اعتقادها:
- لا دى مختلفه.

ظهرت شبح ابتسامة على وجهها قد يظنها البعض غريبه لكونها قد تكون الابنة الاولى التى توافق على أن يكون لها زوجة أب لكن الحقيقة أن الابتسامة بسبب أن والدها يبتسم فقط، مر "جمال" بصعوبات كثيرة لأجل تربيتها حاول أن يكون اب وام بعد تخلى والدتها عنها بعد ولادتها حتى أنه لم يتركها لوالدته القاسية لتربيتها مع أن ذالك كان سيزيل الكثير عن كاهله إلا أنه كان يعلم أن والدته كانت لا تفوت فرصه لتذكير ابنته بتخلى والدتها عنها، حتى انه كان يتعمد اختلاق العيوب فى النساء التى كانت تعرضهم عليه والدته بسبب أنه لم يتجاوز بعد ما فعلته زوجته السابقة به وبابنته، فروأيته اليوم وهو عاقد العزم على الزواج باحداهن بتلك الابتسامة الجميلة على وجهه لا تخبرها إلا بأن والدها على استعداد اخيرا ليكون سعيداً، طال صمتها وتحديقها الغريب به فحاول تبرير معرفتة بتلك المرأه هاتفا بتسرع وهو ينظر لها بتوتر ظاهر على قسمات وجهه:
- هى تبقى اخت عمك "عيسى" عرفاه؟

يبدو أنه أدرك سخافه ما تفوه به فنظر لطريق مجددا وهو يحادث نفسه بصوت مسموع لى:
- ما اكيد طبعا عرفاه يا "جمال" يعنى صاحبك من زمان وشريكك فى الشغل واربعه وعشرين ساعه فى بيتك اكيد عرفاه.

فى انتظار سرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن