اقترب منهم "محمود" ما ان لمحهم تاركا خلفه شقيقة وابن خاله، تحركت "دنيا" هى الأخرى له قبل أن تفتك بها "عفراء" وقابلته فى المنتصف وهى تسأله بدهشه:
- انت بتعمل ايه هنا يا "محمود"؟قال "محمود" بدهشه مصطنعه وهو يمازحها:
- ايه الصدفه الحلوه دى يا "دوندن"، انتى كمان هتشوفى المسرحية؟رفعت "دنيا" حاجبيها بدهشه وهتفت بابتسامة لم تستطع منعها:
- انت هتسهبل يا "محمود" أقول ايه "لعفراء" دلوقتى؟نظر "محمود" لصديقتها التى تكاد تنفجر من الضيق ونظر "لدنيا" مجددا وهو يقول بمرح:
- مش فاهم يعنى، هى مضايقة ليه؟- يعنى هتقعدو جمبنا فى مكان واحد ومش عاوزها تضايق!
اجابها "محمود" وابتسامة عابثة على وجهه:
- يعنى كانت تعرف الناس الغريبه اللى هيقعدو جمبكم!ثم نكزها فى كتفها وهو يكمل بخبث:
- وبعدين وانتى بتحاولى تبينى انك مضايقه خبى ضحكتك اللى فضحاكى، أنا عارف انك مبسوطه انى جيت.حاولت "دنيا" إخفاء ابتسامتها وهى تقول بجدية مصطنعة:
- بس بقا سبنى اكلم معاها بدل ما تسبنى وتمشى.لم تعطه الفرصه ليجيب وعادت مجددا "لعفراء" وهى تسألها بعد لاحظت وقفوها بمفردها:
- "عهد" راحت فين؟أشارت "عفراء" بعينيها بضيق لمكان ما لتجد "دنيا" شقيقتها قد ذهبت و وقفت بجوار "نوح" الذى يقف مع "تيام" و "محمود" الذى عاد لهم، نظرت "دنيا" لصديقتها مجددا وترجتها بلطف:
- ونبى يا "عفراء" ما تقلبى وشك، والله ما كنت اعرف انه جاى.أشارت "عفراء" بغضب ناحيتهم هاتفه بسخرية:
- وهو جاى لوحده يعنى ده جايب صبيان معاه كمان- صبيان مين، ده اخوه الصغير اللى فى تالته إعدادى وابن خاله
- اه كده معقوله شوية ابن خاله عادى، عارفه لو كان ابن عمته؟.......كنت عملت مشكلة.
قالتها بسخرية وهى تحاول التحرك من أمامها هاتفه بصرامه:
- أنا ماشية.اوقفتها "دنيا" سريعا وهى تحاول إقناعها:
- يا "عفراء" هما هياكلوكى يعنى، ده مسرحية وفيها ناس غريبه يعنى يقعد جمبنا ناس غريبه ولا ناس نعرفهم؟!- انتى بتريحى ضميرك كده يعنى!
قالتها بتهكم ساخر وهى ترفع حاجبيها فعانقت "دنيا" كتفها وهى تنظر لها برجاء:
- ونبى يا "عفراء" اعتبرى نفسك متعرفهمش وده مكان عام احنا مبنجرمش، انتى بقالك ١٠ شهور مخرجتيش من البيت يدوبك من الدروس للبيت ومن البيت لدروس لسه اول مره تخرجى اهو عشان تفكى عن نفسك قبل الامتحانات فمتنكديش على نفسك.