الفصل التاسع عشر

104 11 10
                                    

نظرت "عفراء" بدهشه لملامحه الواجمه وهى تسأله بتعجب:
- فى ايه مالك؟!

اشار للباب قائلا بغضب ونبره عالية:
- أنتِ جايه منين؟

شعرت بضيق من نبرة صوته العالية لكنها حاولت تفهم موقفه، وهى تسأله بضيق:
- قبل اى حاجه، انت فتحت تلفونك اللى انت قافله من امبارح؟

ظن انها تحاول تغير الموضوع لذا أردف بحده:
- وهو عشان قافل تلفونى تخرجى من غير ما تقوليلى؟!.........وراجعه الساعه ١١ بليل كمان!!

ازداد غضبها منه لذا قالت بنفاذ صبر:
- "تيام" ممكن توطى صوتك وتسمعنى وبعد ما اخلص لو عاوز تزعق زعق براحتك.

حاول تمالك نفسه حتى يعطيها الفرصه لتبرير فعلتها، فاكملت هى بعبوس:
- كنت فى كورس، بكره عندى امتحان لقدرات فنون جميلة، حاولت طول النهار اتصل بيك عشان اقولك بس تلفونك كان مقفول، فى الاخر خالو قالى روحى، و"معتصم" وصلنى وادانى رقمه عشان اروح معاه بس انا قولتله انى هتغدا مع "غفران" وهو اللى هيروحنى وفعلا ده اللى حصل، ده غير انى كمان روحت للمحامى معاه عشان كان عاوزنا والوقت سرقنا بس اخويا جابنى لحد باب البيت تحت.

اطمأن قليلا عندما علم أنها لم تكن بمفردها، ورغم أنها كان غاضب من خروجها بدون معرفته إلا أنه كان يعلم أنه غلطته فهو من اغلق هاتفه، لكنه أفصح لها عن مشاعرها ببعض الضيق:
- وانتِ لسه فاكره انك تقوليلى على حوار الكورس والامتحان دول انهارده!

حاولت الحفاظ على نبرة صوتها الهادئة وهى توضح له:
- انا كنت فاقده الامل انى هروح الامتحان قولت هأجل السنة دى وهروح السنة الجايه لأن حقيقى مكنتش قادره اعمل اى حاجه بس اتفاجئت ان "دُنا" كانت مظبطة كل حاجه وانا حقيقى مجليش فرصه عشان اقولك، ده تالت يوم ليا هنا فى البيت وطول الوقت فى أحداث مش ملاحقة، ولما كنت هقولك امبارح بليل حصل اللى حصل وبعدها انت قفلت تلفونك.

شعر بالذنب لاهماله لها دون قصد فكان يجب أن يسألها عن الاختصاص الذى تريد دراسته وكان يجب أن يساعدها هو وليست صديقتها وايضا لاغلاقه هاتفه كالاطفال، فماذا أن حدث معها أمر طارئ ولم يكن متواجد معها، اقترب منها وقد ارتخت ملامحه تماماً، فابتعدت هى خطوه للوراء وقد ازداد عبوش وجهها معلنه احتجاجها على معاملته تلك، أردف بأسف:
- أنا عارف انى غلطت لما قفلت تلفونى، مكنش المفروض اعمل كده، بس انا مكنتش عاوز اتكلم مع حد وكنت عاوز افكر بهدوء لوحدى بس انا غلطان أنا اسف، كان أنا اللى المفروض اوديكِ واجيبك.

أوضحت له سبب غضبها بضيق:
- الحكايه مش حكاية مرواح ولا مجى، "تيام" أنا بجد اضايقت، شعور انى مش عارفه اوصلك ده شعور وحش، واللى استفزنى اكتر أن الكل بان عليه الهدوء كأنك متعود تعمل كده، وانا مبحبش أن الناس تختفى فجأه من حواليا لأن طبيعى هحس بعدم الأمان.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فى انتظار سرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن