- نعممم!!!......كتبتو ايه؟.....قولى تانى كده؟
وضعت "عفراء" يدها على فمها بسرعة تكتمه هاتفه بزعر:
- شششش "تيام" بيستحمى وطى صوتك.أبعدت "دنيا" يدها عن فمها بغضب قائلة:
- انشالله يغرق وهو بيستحمى، بقا خدوكى وكتبتو كتابك يا عبيطة، ولما انتى هتعملى كده كلمتينى امبارح وسألتينى اعمل ايه ليه؟......كنتى بتسألينى لييه لما انتى هتعملى اللى فى دماغك، ده "غفران" لما يعرف هيقتلك.اجابتها بسخرية ممزوجة بألم:
- "غفران"؟!......وهو فين "غفران"؟.....ده حتى مرنش عليا مكالمة تلفون!- معرفش، الله واعلم الغايب حجته معاه، وبغض النظر عنه انتى رنيتى عليا قولتيلى خالى قالى كذا كذا قولتلك لااا، وحسيت انك اقتنعتى، ايه اللى اتغير؟
أبعدت نظرها عنه وهى تجيبها بتلعثم:
- اصل يعنى اتكلمت مع......مع "محمود"و.....قبضت على ذراعها بحدة قائلة:
- اااه قولى كده بقا، انتى كلمتينى وكلمتى "محمود" واللى كلامه على مزاجك خدتى بيه!أبعدت قبضتها عنها هاتفه بنفاذ صبر:
- يوووه يا "دُنا"، اتجوزت مين يعنى!......ده ابن خالى "رفعت"، خالى "رفعت" بيحبنى وبيعاملنى كأنى بنته وانا مستريحة، اه أنا خايفة من حوار بيت العيلة ده بس فى نفس الوقت مطمنه أن هما معايا.كانت "دنيا" على وشك الانقضاض عليها وقتلها لكنها صمتت عندما سمعت صوت باب الحمام يُفتح وخرج منه "تيام" يرتدى ثياب "جمال" التى اعرتها له "عفراء" حتى يبدل ثياب عمله التى بتأكيد لم تكن مريحة لينام بها، اقترب منهم وأشار على "دنيا" قائلا بسخط:
- البت دى بتقولك ايه عليا؟تجاهلت "دنيا" إهانته عندما وصلت لانفها رائحة مألوفة فسألت صديقتها بتعجب:
- ايه الريحة دى؟استنشقت "عفراء" نفس الرائحة وهى تقول بقلق:
- لا ان شاء الله ميكونش اللى فى بالى.ظل "تيام" ينظر لهم بتعجب وهو لا يفهم عما يتحدثان، فجأه انتفضت "دنيا" من على الأريكة قائلة بصدمة:
- هى مش دى ريحة الغسول بتاعك؟نظرت "عفراء" لزوجها وهى تسأله بترقب:
- "تيام" هو انت غسلت وشك بالغسول بتاع وشى؟جفف "تيام" خصلات شعره بالمنشفة وهو يسألها بلا مبالاة:
- علبة كده لونها ابيض وعليها كلام بالاسود؟اجابته بحذر:
- اه.- لا مغسلتش بيها وشى.
زفرت بارتياح وهو تقول:
- طب الحمدلله.صحح لها ببساطة كادت تقتلها:
- أنا استحميت بيها، فكرته شور جيل.سألته "دنيا" بحنق بعد أن الجمت الحسرة لسان "عفراء":
- اسحميت بغسول ب٨٠٠ جينة!!