ابتسمت "دنيا" بخجل بعد أن تذكرت الشخص الذى تحبه أكثر من أى شخص فى العالم لكن اختفت ابتسامتها السعيده وهى تقول ببعض الخوف:
- ادعيلنا يا "عفراء" نخلص اخر سنة فى الكلية دى على خير ويتقدملى وبابا يوافق.
حاولت "عفراء" طمأنتها وهى تربت على كتفيها:
- هتتجوزية يا "دُنا" وهيبقا احلى فرح وهتجيبو احلى عيال وانا هلبس احلى فستان سوارية ان شاء الله يا حبيبتي والله متقلقيش هو طيب وبيحبك وانتى احلى واحده فى الدنيا وبتحبيه انتو تستاهل بعض والله يا "دُنا" متخافيش.
اجابتها "دنيا" وهى ترفع يديها للسماء هاتفه برجاء حقيقى:
- يارب يارب.
نظرت لهاتفها الذى اهتز فى يدها فنظرت لها "عفراء" بنظرات فضولية فاجابتها وهى تضحك:
- هو فى غيره بيعبرنى يعنى!
ردت "دنيا" على هاتفها وابتسامة واسعة على ثغرها لكنها اجابة ببعض الجدية:
- فى اى يا "محمود" مش قولتلك راحه اقعد مع "عفراء" شوية بترن هنا كمان؟
صمتت قليلا تنتظر اجابته وبعدها ردت تشاكسة:
- لا، وهو انت مدينى فرصة عشان توحشنى، سبنى بقا مع البت.
هتفت "عفراء" بصوت عالى متدخلة فى الحوار قاصدة إيصال صوتها إليه:
- ياريتنى كنت جبت سيرة مليون جنية يا اخ "محمود" والله احسن من الجفاف العاطفى ده.
صمتت "دنيا" مجددا لتستمع له فضحكت بشدة وهى توجه حديثها "لعفراء":
- بيقولك بتجيبى سيرته فى اى اكيد بتقوينى عليه.
ردت "عفراء" ببراءة مصطنعه:
- أنا ده انا ملاك.
ضحكت "دنيا" وهى تمازحه:
- والله انت مفترى ده كانت لسه بتشكر فيك، اهو بعد كلامك ده هى هتوريك دلوقتى هتقوينى عليك ازى، ده رأيها اهم منى شخصيا.
ارتفع صوت ضحك "دنيا" مجددا بعد أن سمعت اجابته، فاغتاظت "عفراء" وهى تسألها:
- بيقولك اى، اكيد بيشتم فيا صح؟!
ضحكت "دنيا" وهى تنظر لها:
- يُفضل متعرفيش.
- - - -
فى إحدى القرى الريفية، وقف يطالع هاتفه بحب حقيقى وصادق بعد أن أغلقت "دنيا" الهاتف معه لتجلس مع صديقتها براحة، التفت "محمود" ودخل للغرفة المجتمع فيها اشقائه وابن خالة وهو يرسم ابتسامة سخيفة على وجهه:
- ايه يا رجالة كنتو بتكلمو فى ايه؟
سخر منه "معتصم" شقيقة الأكبر وهو يشير على هاتفه بعينية:
- لا خليك انت مع السنيورة بتاعتك وسبلنا احنا الغم.
تحدث "تيام" ابن خالة بحزن مصطنع:
- طب راعى انى موجود ولسه فاسخ خطوبتي.
