الفصل السادس عشر

41 4 0
                                    

فى وقت لاحق كان "معتصم" يجلس فى غرفته بعد أن جاءو جميعا من صلاة الجمعة، اقتحم عليه "محمود" الغرفة كالعادة واغلق الباب خلفه ورفع هاتفه ناحيته وهو يقول بنبرة مرحه:
- اهو "معتصم" يا بابا، قاعد زى الستات المطلقة.

نظر"معتصم" ناحيتة فوجده يحادث والده مكالمة فيديو فأخذ من شقيقة الهاتف ونظر لوالده يسأله بسخرية:
- خالى لحق قالك عليا؟

جلس "محمود" بجوار شقيقة حتى يتمكن كلاهما من رؤية والدهما معا، عاتبه والده بجدية:
- يعنى بزمتك ينفع يا "معتصم" اللى عملته؟......مش عيب؟..........يعنى تخيل "نوح" ولا "محمود" مكانها بلاش هما عشان ولاد، تخيل "ميرنا" خطيبتك مكانها ترضى حد يعاملها كده؟

سأله "معتصم" بدهشه:
- انت مضايق عشانها بجد يا بابا؟..........يعنى عادى كده، انت متخيل دى بنت مين!

- "معتصم" أنا مش مضايق منها عشان تكون عارف، ولما خالتك كلمتنى امبارح وقالتلى أنا مقولتش حاجه وحشه فى حق البنت بالعكس زعلت أنها اتيتمت بدرى ده غير اللى "عزه" فرضته عليها وعلى جوزها الله يرحمه وتفهمهم أنها عايشة حياتها وهى ميته، متجيش عليها انت كمان يا "معتصم".

- انت ازى كده!......ده بسبب امها انت اتغربت وسبت البلد بعد ما مقدرتش تعيش فيها من كلام الناس وبقيت تنزلنا كل سنة شهر.

تفهم "سمير" موقفه فحاول ممازحته حتى يخرجه من تفكيره ذلك:
- وايه اللى حصل بعد كده؟........مش اتجوزت خالتك وجبتلكم "نوح" اخوكم اللى متقدروش تعيشو من غير رخامته.

لم تتغير معالم "معتصم" بينما ضحك "محمود" قائلا:
- يزين ما عملت.

ضحك "سمير" ثم تنهد وقال بعقلانية:
- معنى يا "معتصم" انى افضل زعلان من "عزه" يبقى أنا لسه بحبها، وانا لا بحبها ولا بكرها، ومعنى انى افضل زعلان منها بردو انى كده مش بحترم وجود خالتك فى حياتى، "عائشة" طيبة وعمرى ما لومتها على اللى عملته أختها ولو هعمل زى ما انت بتعمل كده فى اختك فأنا كان المفروض متجوزش "عائشة" أو اخاف منها تكرر اللى "عزه" عملته ولو اتجوزتها فكان المفروض بقا افضل طول حياتى اسم بدنها، بس انا معملتش كده وعمرى ما احاسب حد على ذنب حد تانى، أنا بعاملها بمعاملتها وانا عمرى ما شوفت منها غير كل خير، انسانه طيبة شايلة عيالى ومستحمله غربتى وظروفى وعمرها ما اشتكت اقوم أنا اقولها اصل اختك عملت؟...........وبعدين يمكن اكتر حاجه ممتن ليها أن مامتكم لما جت تمشى سبتكم ليا ومخدتش حد فيكم معاها ساعتها أنا كان ممكن اموت بجد، أنا لما اتجوزت امكم مكنتش بتمنى من الدنيا غير عيل يملى عليا حياتى وربنا رزقني باتنين ورا بعض فأنا مكنش ليا غيركم.

تأثر كلاهما بكلمات "سمير" حتى انهما عجزا عن الرد فاستمر والدهم قائلا:
- معنى انكم لسه زعلانين من امكم يبقى انكم لسه بتحبوها، سمحوها عشان تعرفوا تعيشو صافين ومفيش حاجه توجعكم، ومش اول مره اقولكم الكلام ده بس دلوقتى بقا ليكم اخت راعو ربنا فيها هى ملهاش غيركم دلوقتى، ويا "معتصم" لو الموضوع صعب عليك اوى متتعاملش معاها خالص، لو مش قادر تقول كلمة حلوه اتمنى تسكت ومتقولش كلام وحش كمان

فى انتظار سرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن