حادث (3)

310 29 5
                                    

ابو جلال واكف بين جرابي جسور و جلال و يقرا قرآن بصوت خافت
كمل قرأة سورة كاملة و سد القرآن و باسه و حطه على جبينه و بدا ينقل نضراته بخفة بين و جه جلال المصفر  و وجه جسور الي ما كان احسن من جلال
ثواني و دار عيونه على ابنه و بلش يتأمل و جهه الشاحب و بداخله حسرة و قهر
ثواني و بدا رمش عين جلال يرتجف و فتح عيونه شوي شوي
جمال انبهر و فرح كلش و نادا على كل الي بالغرفة و كلهم تجمعوا حول الاثنين و الحمدلله فتحوا عيونهم سوة  ، زكية و مروج من الفرح صوتهن ملا الغرف بالتهليل
و ورا شوية دخل حسين و وراه آسر و شهاب و توجهوا بسرعة لكل من جسور و جلال و السعادة تغمر قلوبهم
توقف صوت مروج و زكية عن التهليل دليل على تعبهن ، و حسين من الفرحة راح يصيح الدكتور ياس حتى يتطمن على حالهم

مروج حضنت ابنها و هية تردد :

يمة يبعدي الحمدلله على سلامتك

و زكية و هية ضامة ابنها بحضنها و توزع بوساتها على جبينه و تردد :

يمة جسور ، مابيك غير العافية وليدي

و قاطع اصوات ضحك و فرحهم صوت الدكتور الجوهري

ياس :

عيوني ما يصير هيج تلتمون عليهم ، بعدوا شوية
نفذوا الكل طلب الدكتور و ابتعدوا عنهم

يكمل كلامه و يكول :

استاذ جلال و استاذ جسور ، شلون و ضعكم تحسون بأي الم ؟

جسور تكلم بصوت خافت و جاف  :

ر...اس...ي

ياس :

هذا شي عادي

يكمل و هو يخاطب اهل المريضين :

هسة راح يجون الممرضين يقدمولهم اكل ، و بعد الاكل اذا بقى عدهم وجع الراس ف هسة راح اكتبلهم مسكن يكدرون ياخذونه و اذا ضهر عدهم اي الم ثاني اتمنى تجون علية فورا

طلع ياس دفتر و قلم من جيب ردائه الطبي و كتب مسكن الم و اعطاه لعبدالعظيم بحكم انو عبدالعظيم جان قريب عليه

عبدالعظيم :

ماشي دكتور

اكتفى ياس بالإبتسامة كرد على كلام عبدالعظيم
و طلع من الغرفة و توجه لمكتبه
بعد خروج الدكتور ياس دخلوا الممرضين و قدموا الاكل لكل من جلال و جسور
بس الاثنين رفضوا الاكل

زكية :

يمة ليش ما تاكلون ؟

جسور :

ماما ما اريد ما مشتهي

جلال حط ايده على بطنه و دفع طاولة الاكل بخفة و تمدد على صفحته و تغطى بالحاف و هو يردد :

و اني هم ما اريد

تنهدت كل من مروج و زكية بقلة حيلة

عبدالعظيم تنهد و تكلم موجه كلامة لزكية و مروج :

عوفنهم على راحتهم

ابتعد الكل عن جلال و جسور و توجهوا للقنفات الموجودة بالغرفة و كعدوا عليها .
إلا شهاب الي توجه لسرير جلال
و تقرب لجلال ماسح على شعره بخفة و هامس بإذنه بصوت حنين  و دافئ  :

جلالي ، كوم اكل ما يصير تبقى معدتك فارغة

جلال دار و جهه على شهاب و هز راسه بالنفي  :

ما اشتهي

بس شهاب جان إله رأي ثاني
حط شهاب جف ايده على زند جلال و عدل كعدته و قرب طبلة الاكل و يردد كلام مسموع لجلال بس للباقين لاء

شهاب :

اكل شوية ... لخاطري

تنهد جلال ، و اخذ الخاشوكة و بلش ياكل بكل هدوء

...

بهاي الاثناء آسر جان يراقب حركات شهاب و ابتسم بداخلة
و وجه نضره لجسور بس شافه نايم و إجت بباله فكرة حلوة و حب يسويها بس يكعد جسور

___

يتبع ...




فَيَ أحٍْضانِهِ سَجٍِيَنْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن