49/ منقذتي المجنونة✓®

148 14 30
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

لا تنسوا التصويت⭐

#حساب_الكاتبة_الرسمي

صلّ على محمد صلى الله عليه وسلم

®®®®®بسم الله®®®®

كان كل من راسل وبسيل جالسان في السيارة لتقول بسيل بهدوء غريب

: ألا يمكن بعد انتهاء الفحص... أن أطمئن إن كنت أستطيع الإنجاب مجدداً أم لا؟!

زفر راسل بصبر يقول لها وهو يمسك يدها بدعم

:اسمعیني بسيل ..... أنا لا يهمني أي شئ الآن سوى الإطمئنان على صحتك... أما فكرة الإنجاب فلا أضعها في رأسي أبداً خصوصاً الآن..

طأطأت راسها ولم تتحدث ليكمل

:أتحبين سيدنا إبراهيم

نظرت له بتعجب تقول

:بالطبع

:أتعلمين أن سيدنا ابراهيم خير.. لم يترك سيدتنا سارة أبداً رغم أنها كانت عاقر ولم يصبر شهر أو شهرين... بل صبر أعوام وأعوام... ولأنه كان يحبها بصدق... ويثق بالله ...رزقه الله بما يريد..... بل أرسل له ملائكة يبشروه بهذا الخبر الجميل ... ونحن لم يمر على زواجنا أسبوعين حتى؟!

صفّ السيارة جانباً بعد أو وصلا لوجهتهما ليمسك يديها الاثنين ينظر لعينيها قائلاً بحب وعشق...عشق خالص بدون الشعور بالذنب لأول مرة

:بسيل...نحن مازلنا في بداية حياتنا..نحتاج لأن نتعرف على بعضنا أكثر..نتقرب من بعضنا أكثر...نرتب حياتنا ونكتب أهدافنا..نحن مازلنا في بداية الطريق...بل نحن لم نبدأ بعد!

: ولكنك تحب الأطفال و....

قالتها بحزن وهي تمُط شفتيها ليبتسم بقوة مقاطعاً إياها قائلاً

:ومن منا لا يحب الأطفال...إنها غريزة وفطرة... ولكن كل شئ وله وقتٌ مناسب له...وكل شئ كتبه الله بحكمة

نظرت له قليلاً وقالت بقلق

:ماذا لو لم أنجب أبداً؟

زفر بهدوء وترك يدها يكوب وجهها ويقول

هناك حديث قُدسي عن الله عز وجل ﴿أنا عند ظن عبدي... إن كان خيراً فله... وإن كان شراً فله ﴾... وأنا أثق بالله خيراً .... وقلت لك من قبل ... أنا أحبك...أنا لا يمكنني العبش من دونك ولو للحظة واحدة يا بسيل..ضعي هذا الأمر في رأسك جيداً...منذ تلك اللحظة أنا لكِ وأنتِ لي فقط!

نظرت له بحب شديد.... فها هو قد رسم البسمة على وجهها ...اندفعت تضمه بحب وفرحة شديدة ... فلم يعطيها الله والدَين.... ولم يعطيها بيت... ولا أهل ..... ولكنه عوضها بزوج شديد الإخلاص... إن كانت عاشت ثمانية عشر عام بدون حب واهتمام..... فهي ستعيش ما تبقى من عمرها مع زوج مخلص حنون رصين وهادئ.... يحبها كما أحبته هي الأخرى!

ملاكى الحارس(المعدلة)® رومنتيكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن