5/لقاء✓®

200 11 3
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

لا تنسوا التصويت⭐

#حساب_الكاتبة_الرسمى

صلّ على محمد صلى الله عليه وسلم

®®®®®بسم الله®®®®

أتت تلك المنتقبة... ثم ضربت بخفة على كتف تلك الفتاة المتبرجة ...التي تسمى صافي..... والتي تكون ابنة خال المنتقبة....

لتردف المنتقبة ... وهى تمد يدها قائلة بهدوء واختصار

:عايزة المفتاح .... عشان التنضيف.

لتقول صافي مشمئزة منها .. قائلة باحتقار

:ابعدى كدة ... وأنت شبه الغول... خدي... غوري من خلقتي

قاطعهم ذالك الرجل الذي كان يتابع منذ البداية ولم يكن سوى «رعد» الذى لا نعرف ما هو اسمه الحقيقي .. وهو يقول لصافي ببرود... بينما ينظر إلى تلك المنتقبة

:مش تعرفينا؟

نظرت له صافي قائلة بتكبر واشمئزاز

:آه....دي؟! لاء متخدش في بالك ... دى الشغالة .... يلّا اطلعي شوفي شغلك

أنكست رأسها بحزن على تلك الإهانة .... ولكنها لم تكذب... فهم يعاملونها كخادمة..... فالمسماة بحور عين ... تعيش في شقة من خشب فوق سطح ... رغم أن خالها غني جداً.... فهو يملك أكثر من 20 عمارة بإسكندرية ... هذا غير أنه مساعد .... أو بالاصح اليد اليمنى لرجل أعمال كبير وهو كمال الأسيوطي... طبعاً لن ننسى أنها تنظف شقتهم الكبيرة كل يوم.... وهذا غير ضربهم لها إن لم تفعل .... متحججين أنها مجنونة أو متخلفة عقلياً ... متجاهلون كونهم السبب بهذا ... وأنهم هم السبببهذا اللقب ... فبسبب الماضي الذي تسببوا به.. صار اسمها بين الناس ..... المنتقبة المجنونة ؟؟

إبتلعت غصتها .... وصعدت لأعلى حيث شقة خالها ... لتبدأ تنظيف الشقة....
أما ذالك البارد... ظل صامتاً شارداً مع تلك المنتقبة... تبعها بعينيه حتى صعدت لأعلى.... أما سعيد.. فهو كان يتحدث مع عدى..... صديق رعد..... الذي يتنكر بأنه مدير أعمال رعد.... ليقاطعهم مرة أخرى شاب يبدوا فى 30 من عمره ... والذي لم يكن إلا أخو صافي... وابن سعيد.. الذي مد يده يسلم على عدى

:أهلا بشمهندس عدى ..... رعد باشا نور عمارتنا .....

:شكرا يا أستاذ شهاب ... وبتمنى يلّا نشوف الشقة... لأن رعد باشا بيمل بسرعة

:اااه أكيد.... إتفضل يا رعد باشا......

قالها المدعو شهاب وهو يشير لرعد بالصعود للشقة صعد هو ببرود وهدوء كعادته ... كان في المقدمة .... سعيد وعدى يتناقشون... وهو وراءهم... وصافي وشهاب خلفه.... صعدوا للطابق الرابع ...

سمع همهمات صافي مع شهاب ... إلتفت للخلف ليرى... صافي تبتسم لشهاب وهو يبادلها .... و بخبرته..... رأى أن نظراتهم خبيثة ... رأى في عيون صافي الشماته... وعيون شهاب الرغبة ... استغرب... ليقول لهم

:مش هتطلع معانا يا بشمهندش ولا إيه....

قالها ببرود كعادته..... ليتوتر شهاب ... فتقول صافي ببعض التوتر هي الأخرى.... رغم توترهم الغير ظاهر إلا أنه لاحظه لما لا وهو ضابط استخبارات....

:طـ...طبعا لينا الشرف نوريك الشقة ... بس أخويا بيرجع الضهر تعبان من الشغل فبينام..... وأنا هوريك الشقة.. إتفضل.

صعد خلفها..... بعد أن نظر إلى شهاب بشك... أما ذالك
الشهاب... صعد خلفهم .... حيث .. العمارة أربع طوابق... وهم يسكنون في الطابق الثالث .... ورعد سيسكن في الطابق الرابع .....أما تلك المسكينة كانت تنظف ... ولم تتخلى عن نقابها ... ولا حتى قفازاتها....

بعد أن إنتهت من غرفة الصالون.... سمعت باب الشقة... ظنت أنه خالها .. أو صافي ..... لكن وقع قلبها أرضاً عندما رأت شهاب.....

أما في الأعلى... قد رأو الشقة .. وكانت جميلة بحق..... ليسمعوا بعدها صوت ضجو فى الأسفل... وصوت تكسير... فزع الكل ..... لتقول صافي بارتباك

:متقلقوش تلاقوا شهاب عايز يحمّي القطة... أصل إحنا مربيين قطة ... وبتكره المية جداً ... ..... أنا هنزل أشوفه.

أومأ الجميع ... رغم أن عدي ورعد لم يصدقوها ... فمن الواضح أنها كاذبة.. ولا يعلم كيف قال رعد هذا ... ولكنه كان يريد النزول بشدة ... وخصوصاً بعد أن تذكر أن ذات النقاب في نفس الشقة التي بها شهاب

:أنا شفت الشقة.... وعجبتني.... إن شاء الله بكره العصر... هجيب المحامي... نمضى العقد... لأني محتجها بكرة ضروري

:تمام.... وانا هجيب شغالة تنضف المكان.... وهـ.....

تكلم سعيد ليقاطع كلامه عدي .... بعدما وجد القلق على وجه صديقه رعد... الذي قلّما يجد تعابير وجهه قلقه إلا فعلاً عندما يكون الأمر مهم جداً... وقرأ شفتيّ صديقه الذي قال له....

(استعجل)

ليعجّل عدي في سير الأمور... كما أخبره... وبعد أن انتهو قال لهم

:تمام يلا نستأذن إحنا....

قالها عدى... أما رعد فقط سبقهم.... ومشى في المقدمة.... وخلفه عدي المستغرب من تصرفات صديقه... الذي يكون هادئ دائما...أما رعد... فقط نزل بخطوات أشبه بالجري..... لا يعرف لما خائف على ذات النقاب..

فقد ربط الأحداث ببعضها... وجاء كثير من التخيلات في عقله ... هل من المعقول أنه يعتدى عليها ... هل يضربها .. هل أذاها ... ولكنها كانت لتصرخ لو فعل لها شئ؟

ظل في أفكاره... وهو ينزل هذا السلم الطويل ..... لتُشل حركته عندما رأى هذا المنظر.....

®®®® الحمدلله®®®®

لا تنسي تشجيعي بارك الله فيكِ😊⭐

صلّ على محمد ﷺ

ملاكى الحارس(المعدلة)® رومنتيكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن