(١)

78 3 3
                                    

( الفصل الأول )

" الو يا حبيببتى .. صدقينى مش هعرف اخرج النهارده معاكِ تعباااان "
قالت
" طب ليه .. انا كنت مستنياك .. احنا محددين المعد ده من اسبوع "
قلت
" صدقينى مش قادر اقوم من على السرير .. تتعوض يا روحى الأيام جايه كتير "
قالت بنبرة حزن
" طب انت تعبان اوى "
قلت
" لأ متخافيش عايا هبقى بخير .. هما شوية ادويه وخلاص هبقى بخير "
قالت
" طيب .. هقفل انا علشان ترتاح .. سلام "
قفلت وحطيت موبايلى على الطربيظه ووقف جنبى راجل وقال وهو بيحط المشربات
" تطلب حاجه تانيه "
ابتسمت وقلت
" شكرا "
قعدت قدامى ساره وقالت
" اتأخرت عليك "
ابتسمت وقلت
" اه .. كل ده فى الحمام علشان تعدلى المكياج يا ساره.. وبعدين انتِ حلوه من غير اى حاجه "
ابتسمت وقالت
" ماشي شكرا "
قلت
" عادى شكرا .. مافيش اي كلمه حلوه .. وانت كمان حلو اي حاجه "
قالت
" لأ .. انا مبعرفش اقول كلام حلو وانت عارف .. وقوم بقى كفايه قاعده .. مبحبش انا قعدة الكافيهات "
بصيت على العصير وقلت
" مش هتشربى عصيرك "
قالت
" لأ .. يلا قوم بقى عايزه امشي "
وقفت ودفعت حق الى طلبته ومشيت رحت فتحت عربيتى وهي ركبت فى الكرسي الى جنبى
وبدأت امشي وهي قالت
" تعرف نفسي فى ايه "
ابتسمت وقلت
" امم "
قالت
" نفسي اركب موتسيكل ريس .. وتسوق بأقصي سرعه"
ابتسمت وقلت
" وانتِ عارفه انا نفسي فى ايه "
قالت
" ايه "
قلت
" نفسي نكون انا وانتِ مع بعض دايما "
قالت
" اه .. ونتجوز من غير ما تتخرج ولا اي حاجه .. ولما تيجى تتقدملى بابا يقولك ايه يا حبيببى بتشتغل ايه"
ابتسمت وقلت
" حبيببتى انا بابا صاحب اكبر شركات فى العالم كلو .."
قطعت كلامى وقالت
" وانا هرجع اقولَك بابا عنده ان لازم الأنسان هو الى يعتمد على نفسه .. مش قادر تستنى سنه "
قلت
" بس انتِ عارفه ان انا بحبك من امتى يا ساره من بداية ثالثه ثانوى .. ودخلت الكليه الى انتِ فيها مخصوص علشان خاطر ابقى معاكِ .."
قالت
" هو انا بقولك بكرهك يا ابنى .. بس انا عندى حق ومش عوزاك تتحرج لما تيجى تقابل بابا "
قلت
" طيب خلاص .. هستنى سنه "
رن موبايلى فمسكته قبل ما تشوف ساره مين الى بيرن
ورديت وقلت
" الو "
قالت
" ايه انت عامل ايه .. اسماء لسه قافله معايا وقالت ان انت تعبان "
قلت
" اه يعني بقيت بخير دلوقتى .. بقيت احسن "
بصت عليا ساره بأستغراب فأبتسمت وعملت كتم للمكالمه وقلت
" دى ماما "
ورجعت تاني للمكالمه وقلت
" ايه يا حبيببتى "
قالت
" ايه مالك حد جنبك ولا ايه "
قلت
" اه "
قالت
" طب وايه صوت الهواء ده "
قلت
" المروحه "
قالت
" طيب خلى بالك على نفسك .. اشوفك فى الكليه "
قلت
" ان شاء الله "
وقفلت .. بصيت على ساره لقيتها بتقولى
" انت كنت تعبان ولا ايه "
ابتسمت وقلت
" لأ .. بس ماما علشان مأكلتش النهارده كويس افتكرت ان انا تعبان "
قالت
" وانت مأكلتش كويس ليه "
قلت
" من الفرحه .. مش مصدق ان بكرا الكليه واخيرا هتبقى قدام عينيا "
ابتسمت وقالت
" ده على اساس ان انت مبتشوفنيش فى الأجازه "
وقفت العربيه قدام بيتها وقلت
" اشوفِك بكرا "
نزلت من العربيه وقالت
" متتأخرش عن المحاضره "
ابتسمت وقلت
" حاضر "
ومشيت بالعربيه لغاية ما وصلت البيت
فتحت باب الفيلا ولقيت بابا قاعد فى الصالون ومدينى ظهره .. قفلت الباب براحه  .. ومشيت بكل هدوء وكنت طالع على السلم لى الأوضه بتاعتى لقيته بيقول
" عمر .. خد تعالا "
نزلت تاني ورحت قدامه وقلت
" نعم يا بابا "
حط الكتاب الى كان بيقرأ فيه وقال
" كنت فين "
ابتسمت وقلت
" هكون فين يعني بذاكر مع .."
قطع كلامى وقال
" بتذاكر ايه .. لسه الكليه هتبدأ بكرا .. وغير كده هو انت مقطع المذاكره يعني .. ده انت بتذاكر على الأمتحانات اذا ذاكرت اصلا "
ابتسمت وقلت
" ايه رأيك بقى "
قال
" انت لازم تركز فى كليتك يا عمر دى السنه الأخيره خلاص .. نفسي فى سنه من السنين الاقيك جايب تقدير جيد جدا "
ابتسمت او قلت
" واحده واحده يا بابا يعني .. "
قطع كلامى وقال بزعيق
" ايه يا حبيببى .. هو ايه الى واحده واحده .. ناوي تطيب جيد جدا فى الدكتورااه "
بصيتلو بأستغراب وقلت
" وهو انت عاوزنى اكمل اصلا .. هو انا هتخرج واشتغل عندك .. اقصد معاك و اتجوز وخلاص .. "
قطع كلامى وقال
" اسمع يا عمر .. السنه دى لو ملقتكش جايب تقدير امتياز هاخد العربيه المرسيدس منك "
ابتسمت وقلت
" بابا حبيببى نبدأها واحده واحده .. يعني انا جبت اول سنه مقبول يبقى ..."
قال بكل نرفزه
" اه .. وتاني سنه مقبول وثالث سنه مقبول .. ورابع سنه هتبقى ايه يا عمر .. انت بتعمل كده ليه .. انت تعرف انا مين .. ده انا ببقى مكسوف لو جيتلك الكليه
انت من اول ما دخلتها وانت مبتعملش غير حاجتين
مصايب مش عارف مع مين و بتاخد فصل من الكليه"
قلت
" مش انا الى ببدأ المصايب ده هي "
قال
" انا ماليش دعوه بالكلام ده .. هو انا هقولك حاجه وبعد كده استجوبك فى حاجه "
ابتسمت وبعد كده قلت
" اختار حاجه واحده بس يا بابا علشان انا وقتى من ذهب "
قال
" اسمع يا عمر وانت ساكت "
قلت
" اتفضل يا بابا "
قال
" من بكرا من بداية السنه لو لقيتك فى مشاكل يا عمر مش هيحصلك طيب وهاخد .."
كملت وقلت
" العربيه المرسيدس خلاص عرفت "
ابتسم وقال
" لأ بقى هاخد العربيه ال ' BMW '  وورينى هتروح تقابل البنات بتاعتك بأيه "
قلت
" لأ يا بابا ال 'Bmw' لأ الا دى .. وبعدين انا مبكلمش بنات مش عارف ليه دايما ظالمنى .. "
قطع كلامى وقال
" امم .. تليفون البيت رن خمس مرات .. انا عاوز بس اسألك سؤال يا كذاب .. انت عيان وتعبان يا ممثل يا كذاب "
قلت
" لأ .. مين قال ان انا تعبان وعيان والكلام ده كله "
قال
" هما .. الى رنو "
ابتسمت وقلت
" بص يا بابا هم بيقولو كده وخلاص علشان يكلمونى .. لكن انا مبكلمش بنات "
سكت شويه وبعد كده بص عليا وقال
" هات تليفونك "
قلت
" لأ مش عامل حسابى على الجمله دى دلوقتى "
قال بنرفزه وبكل غضب
" هات يا عمر التليفون اخلص "
طلعته من جيبى وفتحته اديتهولو وقلت
" اتفضل "
فضل باصص عليه وقال
" مين رنا "
ابتسمت وقلت
" واحده زميلتى فى الكليه "
قال
" اسماء "
" زميلتى فى الكليه يا بابا "
قال
" تسنيم "
قلت
" برضو .. "
وقف وقال
" زميلتك برضو يا عمر "
ابتسمت وقلت
" امهممم "
قال
" انت هتجنني مافيش ولا ولد كلمته النهارده "
ابتسمت وقلت
" لو كنت نزلت تحت شويه كنت هتلاقى مؤمن .. ولو نزلت تحت اكتر بشويتين هتلاقى مازن "
بص فى التليفون وقال
" مين مريم دى كمان "
قلت
" زميلتى "
قال
" انت طبعا بالنسبه للبنات دول كلهم مش زميل وحاجه تانيه "
عدلت شعرى وقلت بنبرة تكبر
" طبعا بلا شك "
قال
" مين الملكه دى "
ابتسمت و قلت
" امى ماما "
قال
" طيب ماشي هنعديها "
قلت.
" لأ ثوانى .. لو مش مصدق رن على الرقم "
قال
" وانا هرن ليه ومامتك فوق .. خلاص مصدقك "
قعدت قدامه وقلت
" طيب يا بابا خلاص خلصو ".
بص ليا وقال
" مين محور الكون دى .. خالتك "
ابتسمت وقلت
" لا والله مش خالتى .. دى ساره "
بص ليا وجه وقف قدامى وقال
" وانت تسمي ساره ليه محور الكون .. كانت تبقى حبيببتك او حاجه "
قمت وقفت ورحت ورا الأنتريه وقلت
" اه يا بابا .. وهتجوزها بعد ما اخلص الكُليه .. دى بقى بحبها بحبها اكيد يعنى "
قال
" مش لما تعتمد على نفسك يا فاشل "
اخدت التليفون وقلت
" بابا .. خلاص كفايه لغاية كده وبكرا نكمل هموت وانام .. ورايا بكرا كليه "
ورحت جرى اطلع على السلم وهو قال
" ماشى يا عمر والله لتشوف "

زواج مؤقت .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن