2تجاهُل

39 7 0
                                    

2

"وصول الانسان لمرحلة عدم الثقه بالاخرين مجازفه لحياته"

- عِناد..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الساعة 9:12 م..
.
.
حياتي هادئه وشبه ممله لكن هذا يعجبني واتمنى ان يستمر  هذا الهدوء..

انا حاليا جالس قدام باب بيتي وراسم نظرات بارده وجامده...

مدري ايش وضعي كني شايب متقاعد تعب من الحياة ووده يموت فاسرع وقت ممكن ..

جاتلي رغبه فجاء اني اتامل السماء والنجوم المتناثره فيها والشي الحلو ان السماء اليوم صافيه..
بس اخر شي..

سحبت على السماء وصرت اتامل الشارع.. والله صدق وضعي ميؤوس منه..
امي نامت وانا جافاني النوم فخرجت اتامل..

عقدت حواجبي وانا اشوف الي مار من قدام بيتي وواضع يداته ورا راسه ويمشي..شوي و التفت لي وانتبه اني موجود..شفته ينزل يداته والصدمه احتلت وجهه.. سلامات وش فيه كنه شاف جني ..!

وقفت باضطراب لما شفته جاي لي.. يالله وايش يبغي ذا.. انقلع ياخي ماني ناقصك.. اخذت نفس مابهرب ذي المره..
ظليت اتامله ببرود وهو يوقف قدامي والصدمه لازالت محتله ملامح وجهه وقاعد ينظر لي من فوق لتحت بس مهو باستحقار لا بس كانه يتاكد انه انا.. شوي ورفع اصبعه وهو ياشر لي بصدمه

"هذا بيتك..؟! "

لا شفت بابه مفتوح قلت بجلس تحته.. وش ذا السوال الغبي..
رفعت حاجب ونظرت له من فوق لتحت ببرود..

ادرك ان سؤاله غبي لما شافني مارديت والدليل انه قعد يحك شعره من ورا وواضح انه انحرج من سؤاله بس صدم عيشتي لما قال

"يالله قول بيتك والالا؟ "

طلعت عيوني بس رديت ببرود

"شرايك يعني"

ضحك باحراج وهو يقول

" اوه شكله بيتك صدق "

بعدها سكت ولا تكلم بس واضح انه دخل في دوامت تفكير.. ومع ذالك علامات الصدمه لا زالت على وجهه بل مالها وتزيد وكانه ماهو مصدق انه بيتي.. انا هنا شكيت..

"ايش فيه؟  ليه تسأل"

رد علي باضطراب 
" لالا ولاشي "

سكت بس لاحظت الابتسامه الخفيفه الي رسمها على شفته واخفاها بسرعه شوي وقال

"عادي اجلس؟"
عقدت حواجبي بستنكار
ايش فيه ذا مصدق نفسه مسرع ما طيح الميانه..

اعطيته ظهري ببرود وانا اقول
"لا لاني بدخل"

رد علي وكانه ماهو مصدق اني طردته وقال

"اوف؟! " 

تجاهلته وانا ادخل البيت واقفل الباب فوجهه..ادري ان تصرفي خطاء بس مابي احد يحتك بي..وخصوصا يكون معي صداقه يكفي الي مر علي..

خُذْلَان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن