1بداية لامباليه

146 14 15
                                    

السلام عليكم
اهلا بكم في روايتي الرابعه..

بداية لا مباليه

°°°

لا تجري الرياح بما تشتهي السفن دائما..
ولا تجري حياتك مثلما تخطط دائما..
نظن ان المستقبل مثل حاضرنا لكننا ننصدم في النهاية صدمة تجعلنا نعتقد يقينا ان لا احد يعلم ما يخبئه المستقبل وكيف يكون..

••••
1

" حياتي محاطة بالذئاب الجائعه التي تنتظر ضعفي لتنقض علي "

ـ لامبالاة..

ـــــــــــــــــــ

في غرفة انتشرت فيها اشعت الشمس من شباكها المفتوح ..!
هبت نسمة الصباح الباكر لتحرك طرف الستارة البيضاء ..!
ويُسمع صدى منهبه مزعج في الارجاء محدثا ضجه جعلت من النائم يعقد حواجبه بانزعاج ويمد يده بعشوائيه باحثا عن مصدر الصوت لكي يوقفه عن مقاطعة نومه المريح ..! 
ولكن تلك المحاولات بائت بالفشل فضطر لان يفتح عينيه وينهض مجبرا وهو يرسم علامات الانزعاج والغضب ..!
امسك بالمنبه واطفاءه بكل هدوء ثم عاد لكي يستلقي تاركا عينيه مفتوحه لتتامل السقف بتشتت..!

وبعد مده اطلق تنهيدتا من جوفه وهو ينهض بعد ان اخذ نظارته الطبيه ولبسها فهو يعاني من ضعف في النظر ويحتاج اليها لكي يبصر جيدا و كثيرا مايقع في المشاكل بسببها..!

توجهه للحمام بروح ميته وغسل وجهه بالماء ثم مد يده للمنشفه وهو يجفف وجهه..رفع راسه ناظرا لانعكاسه في المراة وظل يتامل وجهه ببرود تام..

اطلق تنهيدتا في الهواء معبرا عن انزعاجه فلا شي يثير شغفه لان يستيقض ويقضي يوما اخر من ايامه البائسه الا رؤيت امه وهي متمدده على فراشها بعدما احتل جسدها المرض ويرجح الاطباء ان تموت قريبا .. سحقا من يستطيع ان يقدر عمر الانسان حقا انهم حمقى هذا ما دار في عقله وهو يبعد نظره عن المراة ويخرج من الحمام ..!

توجهه لغرفته ولبس ثيابه لكي يذهب لمدرسته البائسه ويدرس دروسها البائسه..سحقا يظن انه بائسٌ كثيرا  ..!

خرج من غرفته بعد ان اقفل بابها ونزل لامه..

رمى حقيبته بصدمةٍ على الارض وهو يذهب ليسند امه التي قامت من فراشها رغم مرضها تعد الفطور له..شتم نفسه انه لم يستيقض مبكرا اكثر..

ارجعها لفراشها ولم تفارقها الابتسامه الجميله المرسومه على وجهها..

اطلق تنهيدتا بارتياح وهو يقبل راسها بفرح انها اليوم بخير..

خُذْلَان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن