⁰²

8K 440 32
                                    

Vote & Comment...✨


210 ڤوت

.

في كل ليلة اقرأ قصة قصيرة لصغيري تايهيونغ
قبل النوم..

وكانت هذه آخر ليلة ينام تايهيونغ بغرفتي بعد
ثلاث سنوات من قدومه للمنزل..

ثلاث سنوات من الرعاية والدلال والمحبة أوليتها
جميعاً لصغيري كأي أم او أب..

إنه الآن في السادسة وقد التحق بالمدرسة هذا
العام وكان في قمة السعادة

في كل يوم عندما يعود من المدرسة يقص علي جميع
الاشياء التي شاهدها أو تعلمها في المدرسة

وفي كل يوم بعد تناول الغداء أتولي انا تعليمه
دروسه البسيطة وكان جيد بها

بعد الانتهاء من الدروس يأخذ صغيري دفتر التلوين الخاص به وعلبة الألوان ويجلس علي سريره
يبدأ بالتلوين بهدوء

تقريباً بهدوء!!

" خالي لون معي "

لقد كنت شارداً وأنا اتأمله وأتخيل أنني ومنذ الغد لن
أجد سريره في تلك الزاوية وأستمع إلي ' هذيانه '
وتحدثه إلي نفسه قبل النوم..


" خالييي! لون معي"

هذه المرة انتبهت إلي صوته الحاد.. نظرت له وابتسمت! لقد كنت كثيراً ما ألون معه في هذا الدفتر
أو غيره وهو يحلق سعاده حينما يراقبني
وانا ألون

أطفال... فقط أطفال!


" حسناً "

قلت وهممت بالنهوض من علي سريري لأتوجه إليه
ولكنه بسرعه قفز هو ودفتره وعلبة تلوينه
وهبط فوق سريري في ثانيتين!

بدأ كالعادة يختار لي الصفحة التي يريد مني تلوينها
وقد كانت رسمة لفتي صغير يحمل حقيبته المدرسية


" صغيري.. لم لا تلون هذه؟ فهو يشبهك "

قلت له ذلك فإبتسم وأخذ يقلب دفتره بحثاً عن
شئ ما قبل أن يتحدث


" لا يوجد ولد يشبهك! سأرسمك! "

أمسك بالقلم وأخذ يرسمني في إحدي الصفحات..
وكم كانت الرسمة مضحكة ولاحظت أنه رسم
خطوط صغيرة فوق الرأس


" ما هذا؟؟ "


" هذا شعرك! "


" ماذا! ولكن أنا شعري طويل! "

إعترضت بعبوس صغير لأن بالفعل غرتي تغطي جبيني

you are mine...Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن