¹²

4.2K 214 29
                                    

Vote & Comment...✨


230 ڤوت

.

وقفت جامداً في مكاني وأنا أراقب جاك يترنح ثم يهوي وتسكن حركاته.... دققت النظر إليه... لم يحرك ساكناً

رفعت قدمي بصعوبة و حثثتها علي السير نحو جاك بصعوبة وصلت قربه فرأيت عينيه مفتوحتين والدماء تسيل من أنفه... صدره ساكناً دلالة علي خلو الأنفاس... أدركت أنه... مات

وإنني أنا.... أنا من قتله!

إستدرت للخلف وعيناي تفتشان عن تايهيونغ... رأيته يقف بذعر عند سيارتي وينظر إلي و دموعه تنهمر بغزارة فيما يستلقي حزامه الجلدي الصغير علي الرمال الناعمة بكل هدوء...

للتو فقط انتبهت لزيه المدرسي المبعثر... ازرار قميصه مغلقة ريقة أكثر تبعثراً

بتثاقل وبطء بإنهيار وضعف شديدين... سرت بإتجاهه.. نفذ كل ما كان في جسدي من طاقة فكأنما كنت أعمل علي بطارية انتزعت مني و تركتني بلا طاقة ولا حراك

في منتصف الطريق انهرت...

خررت علي الأرض كما تخر قطعة قماش كانت متدلية كالستار المثبت إلي الحائط وارتطمت ركبتاي بالرمال... وهبطت برأسي نحو الأرض

رفعت رأسي بصعوبة ونظرت إلي تايهيونغ وهو لا يزال واقف في نفس الموضع و الوضع... بصعوبة فتحت ذراعيّ قليلاً وقلت بصوت مخنوق خرج من رئتي...

" تعال... "

تايهيونغ نظر إلي دون أن يتحرك فعدت القول

" تعال.... تايهيونغ "

الآن... أقبل نحوي بسرعة وخطوات متعرجة  وبقوة ارتمى في حضني وكاد يلقيني أرضاً... طوقني بذراعيه بقوة وحين حاولت تطويقه أنا عجزت... إلا عن رمي ذراعاي المنهارتين حوله بضعف

بكيت كثيراً... كثيراً جداً... لما ضاع... ولما أنتهي... ولما هو آتٍ ومحتوم

بقينا علي هذا الوضع بضع دقائق لا أقوي علي قول شئ أو فعل شئ... والسكون التام يسيطر علي الأجواء...

كان طريقاً برياً موحشاً ولم تمر بنا أي سيارة حتي الآن...

استعدت من القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلاً فجعلت أمسح علي رأس طفلي وانا أقول بحرقة ومرارة

" سامحني تايهيونغ... سامحني.... "

تايهيونغ استرد أنفاسه التائهة وقال و وجهه لا يزال مغموراً في صدري

you are mine...Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن