جونغكوك في القلعة

368 32 61
                                    


Hi !

في القلعة المتحركة

الثامنة صباحاً

كان المكان مظلمًا وساكنًا حين استيقظ تايهيونغ ، ولما تذكر أن القلعة تخلو من النوافذ كان أول ما تبادر إلى ذهنه أنه غط في النوم وهو يزين القبعات في المتجر وأن كل مغامرته وهروبه الليلة الماضية كانت حلمًا فقط

"شكرًا للرب أني لم ار الساحر جونغكوك في الحلم"
تمتم لنفسه

كان الصوت الذي تحدث ضعيفًا هادئًا ،مبحوحًا

و حركاته الأولى أعلمتهُ بوجود أشياء لم يحلم بها، إذ تشنجت كل أعضائه تشنجًا حادًا حين حاول النهوض بسرعة

"آو!"
قال

"جسمي كله يؤلمني"

ورفع يده المليئة بالتجاعيد  إلى وجهه وتحسسها فأدرك حينئذ أنه كان  في حال صدمة طوال البارحة.

وأن هذا ليس حلمًا

احس بالغضب

بل إنه  كان غاضب جدًا، ومفرط الحنق شديدة من ساحرة
اليباب لفعلها هذا به

. "تدلف إلى المتاجر وتحوّل الناس إلى عجائز"
قال بحنق

"أوه، ليتها ترى ما سأفعله بها!"

جعله غضبه يستقيم بعاصفة من القرقعة والعرج إلى
النافذة الوحيدة التي  كانت تعلو طاولة الأشغال، ودهش لما رأى أن المنظر الذي تطل عليه القلعة هو رصيف الميناء في البلدة.

واستطاع أن يرى شارعًا منحدرًا غير مرصوف تحفه بيوت صغيرة قبيحة قليلًا

وصواري تبرز من خلف أسطحها وخلف الصواري لمح لمعان
البحر الذي لم يره في حياته من قبل.

كان ازرقًا  وهادئًا بشكل مهيب
يمتد إلى اللانهاية

"أين أنا؟"
سأل تايهيونغ الجمجمة الموضوعة على الطاولة

«لست أنتظر منك جوابًا يا صديقي»،
أردف على عجل، متذكرًا أن هذه قلعة الساحر

استدار ليلقي نظرة على الغرفة

كانت غرفة صغيرة حقًا في سقفها عوارض سوداء ثقيلة

وبدت شديدة القذارة في ضوء النهار، فأحجار الأرضية مبقعة ودسمة، والرماد مكوم خلف سياج المصطلى وشباك العناكب تتدلى من العوارض في ارتخاء مغبر وكان على الجمجمة طبقة من الغبار، فمسحه تايهيونغ شارد  الذهن حين ذهب ليسترق النظر إلى حوض المغسلة بجانب طاولة الأشغال.

قلعة جونغكوك المتحركة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن