يعرف حقًا

228 18 24
                                    

..

.

إن كنت ساذجًا، سيخدعك جونغكوك بسهولة
وإن كنت ذكيًا، ستعرف خدعته، ورغم ذلك، ستقع في فخه.

سيخدعك مكر جونغكوك بكل الأحوال

.

.

من بعد صباح يبدأ بوجه جونغكوك أمام سرير تايهيونغ كأغلب الصباحات التي تسبقهُ ، افتتحوا متجر الزهور مبكرًا  وما كان للأمر أن يكون أسهل، مثلما أشار جونغكوك من قبل.

فكل ما يتعين عليهم فعله في كل صباح باكر هو فتح الباب موجهين المقبض نحو البنفسجي والخروج إلى السديم الأخضر السابح لجمع الزهور، وسرعان ما صار ذلك عادة.

أخذ تايهيونغ عصاه ومقصه وخبط بقدميه وهو يحادث
عصاه، مستخدم إياها ليفحص الأرض الرخوة أو ليمسك بها
كالخطاف الأغصان العالية لمراده من الورود

وابتدع مايكل لنفسه بدعة يفخر بها جدًا، وكانت تلك حوضًا كبيرا من الصفيح فيه ماء يسبح في الهواء ويتبع مايكل أينما ذهب بين الشجيرات.

وذهب الرجل الكلب أيضًا، وقضى وقتًا رائعًا يجري في الدروب الخضراء الرطبة، ملاحقًا الفراشات أو محاولا الإمساك بالطيور الصغيرة الزاهية الألوان التي تأكل الزهور وأثناء فعله ذلك، قطف تايهيونغ ملء أذرع من زهور الكاردينيا الطويلة أو الزنابق أو الزهور البرتقالية متعددة الأوراق، أو أغصان من الكركديه الأزرق، وحمّل مايكل الحوض بالأوركيد والورود والزهور البيضاء نجمية الشكل، أو الزهور القرمزية البراقة، أو أي شيء وافق هواه، واستمتعوا جميعًا
في هذا الوقت.

ثم، وقبل أن تغدو الحرارة في الأجمات لا تطاق يعودون بزهور اليوم إلى المتجر وينسقونها في مجموعات متنافرة من الأباريق والدلاء نبشها جونغكوك من الفناء في الحقيقة كان اثنان من الدلاء حذاء الفراسخ السبعة.

لا شيء أكثر من هذا يثبت أن جونغكوك قد فقد
اهتمامه بآرينا تمامًا. ووبع في غرام الآنسة انغوريان فعلاً، هذا ما جال في ذهن تايهيونغ وهو يرتب في الحذاء أكوامًا من سيف الغراب، إذ لم يكترث إن استخدمه تايهيونغ أم لا.

كان جونغكوك غائبًا دومًا وهم ينسقون الزهور، ومقبض الباب دائما متجه نحو الأسود وهذا ما يغيض تايهيونغ جدًا ، وعقله لا ينفك من صنع مشاهد حميمية لجونغكوك وتلك المعلمة المثيرة

ثم من عادته أن يرجع لتناول إفطار متأخر، وهو يبدو حالماً، ولم يزل متسربلًا بالسواد ما كان ليخبر تايهيونغه أي بدلة تحولت إلى السوداء

قلعة جونغكوك المتحركة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن