قلعة جونغكوك المتحركة | TK

عجوز حقًا ؟

Hi!

.

.

متجر القبعات
الخامسة مساءًا

فكر تايهيونغ وفكر معظم الليلة المنصرمة و اليوم  في ما قالته آريسا وكل ما حدث زاد من حيرتهِ وقلقه

لم تكن الأمور كما ظنها ، فقد انبهر بأختيه ، إذ اساء فهمهما طوال السنوات ، كانتا تنفتحان للحياة كلما كبرتا على عكسه
فقد كان يكبر هو وتضئل الحياة في عينه وفي جسده كرجل عجوز

لكنهُ إلى الآن لم يصدق أن بيتال إمرأة كالتي وصفتها آريسا

كان عندهُ الكثير من الوقت للتفكير ، ف العمل راكد اليوم
و بيتال خارج المنزل اغلب الوقت
و هو لا يتمتع بالشجاعة ليتخذ قراراً مصيريًا
وانهُ وحتى قراره في المشي لنصف ساعة كل يوم لم يلتزم بهِ وضل ملازمًا المنزل طوال اليوم

وبالتأكيد ، لن يخرج في اليل مجددًا وتلك القلعة المخيفة تهيمن في السماء

"ربما يجري استغلالي حقًا "
قال للقبعة التي يزينها بالحرير الأحمر و حفنة من الكرز الشمعي

"ولكن لابد لأحد أن يعمل هذا والا لم يبقى لدينا القبعات لنبيعها"

أنهى القبعة وضل ممسكًا اياها في يديه

"ايهم حقاً أن لم تكن لدينا قبعات لنبيعها ؟ "
سأل القبعة ونظر إلى مجموعة القبعات على الحوامل المكومة التي تنتظر تزيينها

"ما نفعك كلك ؟ ، انت حتمًا لا تقدمين لي اي خير "
ترك القبعة وسار بضع خطوات

ثم عاد محدقًا فيها
"لن ابقى في المتجر سأخرج"

كان على وشك الخروج ولا يعلم إلى أين حتى اصدرت الاجراس في باب المتجر رنينها معلنة عن دخول احدًا

كانت زبونة شابة تتقدم بخطوات مسرعة تعلو وجهها ملامح منزعجة

لم تلق التحية

وقفت امامة ورفعت القبعة التي جلبتها في وجهه وصاحت بغضب
"انظر إليها! "

كانت تلك القبعة التي زينها بحرير ابيض و شريط حليبي تتوسده نجمة ، لقد صنع منها ثلاث
واخبر احداهن أنها ستجلب الحب لمن يرتديها ، يتذكر هذا جيدًا

"أنها قبعة"
قال

"لقد اخبرتني بيتال أن هذه القبعة نفسها التي اعتمرتها جين حين التقت الكونت وتزوجها! ، وكذبت لم يحدث لي شيئاً إطلاقاً "
زعقت الشابة في وجهه