يصعد إلى القلعة المتحركة

257 28 49
                                    

Hi

اذا شفت تفاعل حلو يكون التنزيل بشكل يومي

تجاهلوا الأخطاء الاملائية
البارت لم يراجع

.

.

.

رغم انهُ يسير منذ ساعة الا ان الوجهة لا تزال بعيدة و الليل شديد البرودة في دروب الريف البعيدة ، كان يومًا صافياً ولحسن حظه أنها لم تمطر أو تثلج الليلة

بدأ ظهره يؤلمه بعد كل تلك الخطوات فهو عجوز ما عاد يحتمل تعبًا ، وكأنهُ كان يفعل عندما كان شابًا منذ ساعات
الأمر سيان عدا طقطقة العظام التي تلازمه مع كل حركة

عرج بثبات وظهر منحني كي لا يؤذيه اكثر
وعاين السياج أثناء مشيه بحثًا عن عصا أو غصن منفلت أياً كان نوعه

"من المتعب أن تكون عجوزاً"
تمتم لنفسه

لا شك أن عينيه ماعادتا كما السابق ، فالرؤية ضبابية والبرد يؤذي عظامه وجلده الرقيق
لكنهُ ظن انهُ رأى عصا على مبعده ميل أو نحوه

سار اليها بحذر ، ولما سحبها وجد أنها طرف سفلي من فزاعة قديمة ألقاها أحدهم على السياج

اخرجها بحذر كي لا يؤذي نفسه
كان لها وجه من رأس ملفوف قد احرقته الشمس حين نصبها تايهيونغ

احس تايهيونغ بالحنو عليها وخيل إليه أنها تبكي وحيدة وعوضاً عن تقطيعها لياخذ العصا

دسها بين غصنين من السياج ، فأنتصبت بأناقة فوق الحقل

"على الرحب والسعة سيد فزاعة"
قال وفاجئهُ صوته الابح

أنهُ مثل صوت عجوز يحتضر ، فأطلق ضحكة مبحوحة على حاله

"كلانا بلا فائدة أليس كذلك صديقي ؟ ، ربما ستعود للحقول ثانية أن تركتك هنا ليراك الناس ، لكن أنا من سيراني ويعيدني ؟"

رتب الثياب البالية والكمان الطويلان اللذان يرفرفان على خشبها

"ربما ستدب فيك الحياة يومًا وتمدين يد العون لي ، أتمنى لك حظًا طيبًا على أية حال "

القى اليها نظرة اخيرة بدأ يشفق على ذاته ، بدل ان يكلم القبعات ، صار يكلم كل جماد

"يالي من مثير للسخرية "
تمتم بوهن وراح صاعدًا التل يغمغم
أعتقد أنهُ بات مجنونًا بعض الشيء
لكن هذا حال العجائز غالباًً

قلعة جونغكوك المتحركة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن