في غرفة يارا دلفت لبني الغرفة مما صدم يارا لدخولها المفاجيء حاولت يارا أن تبدو طبيعية وأغلقت الهاتف:
_مفيش حاجه بتضحك افتكرت موقف كدا.
نظرت لبني في كل الغرفة وفوق الفراش وعلى الهاتف الموضوع بجانب يارا:
_اومال اتخضيتي ليه لما دخلت عليكي؟
نظرت يارا إليها بنظرة حانقه:
_حضرتك جايه تقتحمي الاوضة بتاعتي ولا كأني ارتكبت جريمه؟
امسكت لبني بعض الثياب المتسخة ثم ذهبت ناحيه الباب وقالت بنبره يشوبها الارتباك:
_مانتي اللي صوتك عالي قولت حصلك حاجه!
حديثها غير متزن ولا يوجد به اي مصدقيه
هذا ما شعرت به يارا تجاه لبني لكنها لم تجب عليها وفضلت الصمت عن الكلام:
_طيب انا هخرج أشوف الفشار تاكلي معانا؟
رفعت يارا انظارها بعدم تصديق إلي أختها هل حقاً تدعوها لتناول الفشار معهم؟ لا اظن انها خدعه
أنهت لبني ذلك الحديث الداخلي ليارا:
_بس بعد ما تخلصي مذاكره
علمت أن أختها تحاول أن تعكر صفو مزاجها:
_خلاص مش عايزه
خرجت لبني و ألقت الملابس في غرفة الغسيل ،ثم ذهبت إلي المطبخ حتي تري هل نضج الفشار أم لا؟
دلف عليها زوجها:
_ايه يا لبني انا طهقت
نظرت إليه بتساؤل وامسكت مرفقيه:
_من ايه يا حبيبي بس؟
لم يرفع انظاره إليها وظل ينظر إلى كل الاتجاهات إلا أعينها:
_اختك مش مخلياني اخد راحتي في البيت
ابتسمت إليه بابتسامة حانيه وبنبره شبه راجيه:
_ليه دي طول الوقت في اوضتها بتذاكر او برا البيت مضيقاك في إيه بس؟
حدق في أعينها بقوة لا يعلم ماذا يقول حاول الحديث لكنها قاطعته:
_عشان خاطري انا مش هقدر ارميها في الشارع مش هقدر والله دي من لحمي ودمي افهمني يا فريد
تنهد فريد بأسي لأنه لم يجد اي حجه يطرد بها يارا:
_طيب يا لبني خليكي كدا علي طول
قالها بحده وتركها ورحل
وقفت أمام الفشار تكاد تبكي:
_كله منك يا وش النحس
أغلقت النار وتركت الفشار وذهبت إلى غرفتها تحمل طفلها ثم بدأت دموعها في النزول بصمت:
_يارب خدها وريحني من قرفها جايبالي مشاكل من كل حته!
___________________
عند علي وياسين
_لا مش فاهم حاجه ومالك جاي تزعقلي كدا ليه؟
صرخ بها ياسين لكن علي أسكته وابتعدا عن المقهي قليلاً:
_قولتلك بلاش رحمه وبرضوا مش بتسمع الكلام
حاول ياسين التبرير بكل ود ثم اقترب من صديقه واردف بصدق:
_كنت عايز اشرفك قدام ضحي والله
تنهد علي فهو يعلم ان ياسين صادق لكن:
_بس برضوا رحمه لأ ،وبعدين اشمعني رحمه اللي هتشرفني يعني؟
أجاب ياسين على تساؤل علي:
_اصل شكلها شيك واسلوبها راقي مالهاش في الشتايم وأخيراً هتعرف تصاحب حبيبتك
مسح علي على وجهه في صمت ثم أمسك ذراع ياسين وأخذه للداخل:
_ربنا يستر بس
________________
قبل ذلك بقليل.
تجلس ضحي أمام رحمه في صمت:
_شايفه في عينيكي أسئلة قوليها بدل ما تطقي قدامي
اندهشت ضحي من فصاحه الفتاه آلتي أمامها ومن تلك الكلمة الغريبه التي ولأول مرة تسمعها في حياتها:
_بعيداً عن تطقي دي إلا أني عايزه اعرف أنتي تعرفي علي منين…اصل علاقتكم مش علاقة اتنين يعرفوا بعض في مدرسة
تبسمت رحمه في هدوء ثم اقتربت من ضحي:
_هقولك حاضر…بصي يا ضحي علاقتي بعلي مجرد صداقه طفولية…بمعني اصح أن أنا قبل ما أنقل هنا كنت ساكنه عند علوكا وكنا أطفال بقي وبنلعب في الشارع لحد ما والدته توفت وأبوه انشغل في الوزارة وبقي جاد جدآ
أنصتت ضحي بكامل انتباها للقادم ،وتغيرت ملامح رحمه للحزن:
_مبقاش العيل الصغير المرح بقي كأنه عدي التلاتين عنده حق إللي قال إن فقدان الأحباب بيكبرك…علي بقي عايز يتحمل مسؤولية أكبر منه بقي يقولي متلعبيش معايا ولا مع حد وركزي في دراستك
نظرت رحمه إلي علي الواقف هناك مما جعل ضحي تنظر معها بأسي وبداخلها تصديق لكل كلمه قالتها رحمه:
_تخيلي طفل مكملش العشر سنين يبقي شايل مسؤولية ويتكلم كأنه كبير…حسيت أنه فاهم الحياة أكثر من شاب بعمر العشرين…حقيقي يا ضحي علي تعب في حياته جامد اوي
ثم نظرت إلي ضحي بكل هدوء مما أدهش الاخيره وما سبب زيادة دهشتها هو إمساك رحمه بيدها:
_صدقيني يا رحمه مفيش أي مشاعر بيني وبين علي غير الإخوة…هو مكنش يعرفك وقت ما كنت أعرفه وفي نفس الوقت اختفيت من حياته وقت ظهورك…حتي رغم أننا في نفس المدرسة إلا أنه عمره ما كلمني ولو بكلمة واحدة كل إللي عمله قال دي أختي محدش يقرب منها عشان مزعلهوش.. بس والله
ثم نظرت بحنان إليها:
_انا عمري ما شوفته غير انه أخ ليا…وهو كذلك كان زمان بيعتبرني صديقته ولما فقد والدته اعتبرني اخته بس دلوقتي والله ما فيه اي كلام بينا ولا حتي سلام ربنا
تفهمت ضحي حديث رحمه وتبسمت إليها بكل ود:
_صدقيني يا رحمه انا واثقه في علي…وأنتي شكلك ميدلش على أي إحساس ليه بس غريزة الانثى بقي
ثم حاولت تغيير مجري الحديث لذلك أردفت في حرج:
_صحيح قوليلي أنتي باين عليكي مؤدبه اومال خارجه مع ياسين ليه؟
شعور ألم غريب في قلب رحمه ومعه نظرة خذلان:
_يمكن عشان بحبه وهو مش حاسس بيا عشان كدا جيت معاه
نظرت إليها ضحي بنظره تحمل المكر والذي لا يليق بها بملامحها البريئه تلك:
_ايه مالك بتبصيلي كدا ليه…إحنا بنات زي بعض عالفكرة…بلاش تفكيرك القذر دا يشتغل
ارتفعت ضحكات ضحي بشده ولكن رحمه لم تفهم لما تضحك تلك هل أصبحت مختله ام ماذا؟:
_اهدي بس أنتي بتقولي ايه أساساً…أنا ببصلك كدا عشان جاتلي حته فكره هساعدك تخلي ياسين يحبك
تغيرت ملامح رحمه إلي الاهتمام الشديد:
_قولي يا ست الكل وانا تحت أمرك
لاحظت ضحي اقتراب علي وياسين ثم:
_هاتي رقمك وانا هكلمك واقولك عشان شكلهم جايين
امأت الاخيره بصمت ثم ملت عليها الرقم+
_شكلكم خدتوا علي بعض بسرعه
قالها ياسين أثناء جلوسه أمام رحمه وبجانبه جلس علي أمام ضحي،تبسمت ضحي إلي رحمه:
_حقيقي لطيفه خالص…اختيارك حلو يا ياسين
وضع يده خلف شعره وحمحم بحرج:
_ربنا يخليكي
قاطع كل ذلك الحديث وصول النادل لتلقي الطلبات:
_تحبوا تطلبوا ايه يا فندم؟
بدأ الجميع أخباره بطلباتهم
وبعدما تناول الجميع ما طلبوه وسط سعادة
عاد الجميع إلي منازلهم وعادت ضحي من باب المطبخ مجدداً وحمدت الله أن والدها لم يأتي بعد
_______________
حادثت ضحي رحمه وطلبت منها ان تبتعد عن ياسين وأن تشغل وقتها بالدراسة وسوف يأتي إليها لان الرجال يحبون الفتيات الثقيلات لذا قررت رحمه أن تسمع حديث ضحي
___________
تسارع أحداث
أنتهي العام الدراسي الأول او بمعني اصح (الترم الاول)
ليبدأ العام الدراسي الثاني والاخير وهو من سيحدد مصير الجميع
يتبع……
أنت تقرأ
قصة ثانوية عامة (جاري التصحيح وتكبير السرد)
Short Storyفي أحدي الاحياء المصرية العريقة. وتحديداً في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. كان جميع من بالحي نيام إلا بعض الأشخاص. وهم كانوا أبطال الثانوية العامة. يدرسون ويدرسون حتي ترهق أرواحهم قبل أجسادهم. والآن هيا بنا نعيش قصة أحدي فتيات الثانوي العام.