وهكذا مرت أيام الامتحانات على الجميع حتي أنتهي هذا الكابوس لجميعهم وعاد الجميع إلي حياته يرتبها مستعدين لتحقيق أحلامهم لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أخبرتهم المعلمة بأن نتيجتهم سوف تظهر بعد وقتاً قصير لذا قضي البعض هذه الفترة في قلق دائم بينما الباقي مرتاح وبعضهم يجهز نفسه للزواج وترك الدراسه
___________
في منزل ضحي بعد كل تلك الفترة أخيراً قررت أن تعيش حياتها مجدداً لكن قبل ذلك يجب عليها أن تخرج ما بداخلها إلي اي أحد وتذكرت أنها تحمل رقم هاتف صديقتها الجديدة رحمه لذا أتصلت بها ودعتها للجلوس معها في المنزل وبالفعل وافقت رحمه
بالخارج يجلس والد ضحي ووالدتها أمام التلفاز يشاهدونه باهتمام حتي طرق باب منزلهم:
_قومي افتحي يا اختي
ذهبت والده ضحي وفتحت الباب لتجد تلك الفتاة المهذبة من وجهه نظرها:
_ايوا يا حبيبتي عايزه مين؟
حمحمت رحمه بحرج فهي اعتادت على عوائل صديقتيها لكن تلك أول مرة تري عائلة ضحي:
_ حضرتك هو دا بيت ضحي
انتفضت رحمه من رد فعل تلك الوالده حين اطلقت الزغاريد وركضت تجلب زوجها وتردف بفخر:
_شوفت يا أخويا بنتك بتصاحب إيه عشان بس تقولي تجاره هتخليها تعرف بنات مش كويسه شايف الحلاوة
استغفر الوالد ربه ووقف أمام الفتاة بحرج من فعل زوجته:
_معلش يابنتي بس طنطك بتحب الزيطه كدا.. الا قوليلي يا عسليه..أنتي عايزه مين؟
تحاملت رحمه على نفسها واردفت بأدب:
_بنت حضرتك ممكن أدخلها ؟
أشار الاب إليها بالدخول ودخلت رحمه بأدب وقدمت له تلك الفواكة آلتي احضرتها معها:
_بسم الله ماشاء الله تعبتي نفسك يابنتي
اقتربت الأم منها وعانقتها بحب:
_مكنش ليه لزوم يا حبيبتي والله
ابتسمت رحمه على بساطة عائلة صديقتها واردفت بأدب:
_دي حاجة بسيطة لحضرتك ممكن اخش لضحي؟
امأت الأم بالموافقة وأشارت إلى غرفتها لتدلف رحمه وتجد ضحي تجلس على سريرها صامته تحاول كبت دموعها وحين وجدت رحمه أمامها تغلق باب الغرفة ركضت ترتمي في أحضانها تبكي بعنف:
_الحقيني يا رحمه انا في مصيبة!
_____________
تجلس يارا فوق فراشها تنظر إلى كل تلك الكتب والملحقات آلتي قضت عاماً كاملاً تدرس بهم وتنظر إلى غرفتها آلتي جلست بها بعدد شعر رأسها ثم جاءت في بالها الكثير من السيناريوهات المحتملة للنتيجة لذا قررت أن تكتب بعض الرسائل لكل من تعرفهم
__________
في تلك الفترة تقرب ياسين من ربه أولا ثم من والده وكان يراعي رائد وكأنه أخيه ومازال يسأل عمه هل وجد علي حتي الآن ام لا
_________
ومازال ناصر يبحث عن إبنه ويخبر نفسه انه حين يجده لن يتركه مجدداً بل وسوف يراعيه ويتقرب منه ويعطيه كل ما يريد ويعوضه عن كل ما فقده
______
ورانيا مازالت تعد كل ما يخص زواجها ودائماً تحاول ان ترضي خطيبها حازم ذلك الذي فاز بقلبها بسهولة ودائماً ما توافقه في كل شيء يريد طلب منها أن ترتدي الخمار وافقت طلب منها ان تنظم صلاتها وافقت طلب منها أن لا تسب مرة أخرى وافقت وحقا تحاول أن تصبح فتاة أخري مثلما طلب منها ومثلما كانت تتمني أخيراً ستصبح فتاة مهذبة مثلما تقول رحمه
_________
تجلس رحمه فمها مفتوح على آخره مصدومه مما قالته ضحي هل حقاً حدث كل هذا وعلي مختفي فعلا والجميع ظن أنه ترك المدرسة لكنه في ورطة وتلك آلتي تجلس أمامها أخبرتها شيئاً أصعب وهو أنها حامل:
_هعمل إيه يا رحمه والنبي شوفيلي حل
قاطعتها رحمه واردفت:
_ أولاً لا حلفان بغير الله ثانياً بقي أنا حقيقي مش عارفه أقولك ايه بس أكيد فيه أنه في الموضوع أنا عارفة علي من زمان وواثقة انه يستحيل يعمل حاجة زي كدا يبقي أكيد فيه حاجه
وقفت رحمه تأخذ الغرفة ذهاباً وإيابا تحاول في إيجاد حل لتلك المشكلة لكن لا يوجد:
_انتي لازم في الوقت دا تسقطي الجنين لحد ما نلاقي حل ينجدك من الموضوع دا
صدمت ضحي من هذا القرار فهي تخاف أن تقتل نمله فهل ستقتل طفلاً وفي داخلها وأيضاً إبن حبيبها:
_مفيش حل تاني طيب أنا خايفه يا رحمه
جلست رحمه امامها تمسك بيدها وتمسد على خديها برفق:
_انا معاكي متقلقيش وممكن أشوفلك دكتورة تخلصك منه من غير ما حد يعرف
كادت ترفض لكنها وجدت رحمه تستعد للرحيل:
_انا دلوقتي هروح قبل ما بابا يجيي وأن شاء الله هجيلك تاني يالا في حفظ الله
عانقتها ضحي ولا تعلم ماذا تقول لتخرج رحمه وتجد أن أهل المنزل ليسوا موجودين
لكنها لم تهتم ورحلت وفي طريقها وجدت والد ضحي يحوم الطرقات مثل المجنون يحمل بيده سكين وزوجته تمنعه من الذهاب شهقت رحمه وركضت مسرعة إلي منزل ضحي
_______قبل ذلك بقليل
ذهب والد ضحي إلي غرفه أبنته حتي يعطيهم بعض البسكوت الذي يتقن صنعه ولكنه صدم حين سمع حديث أبنته عما حدث لها وسمع هذا الجزء من الحديث
تساءلت ضحي:
_هو مختفي فين متعرفيش ؟
فكرت رحمه قليلاً ثم تذكرت شيئاً قديماً:
_واثقة مليون في الميه أنه في بيت أمه إللي كان جمب بيتي زمان
تذكرت ضحي أيضاً حديثه عن هذا المنزل:
_قصدك إللي في ال*****صح
امأت رحمه بنعم
ليجن جنون الاب ويحمل السلاح ويركض في الطرقات حتي لاحظت زوجته جنونه وركضت خلفه:
_على فين يا رزق بس
أمسكته من يده وأخذت أنفاسها ببطء:
_اهدي انا عندي القلب مالك فيك إيه وماسك سكينه ليه ورايح فين
وقف الأب خوفاً على زوجته من مرضها واختصر لها كل ما سمعه وركض مره أخري حين لاحظ صدمتها لتفيق وتركض خلفه وتراهم رحمه
______عودة
دلفت رحمه إلي منزل ضحي ووجدتها تقف في منتصف الصالون مندهشة من البسكوت الموجود على الأرض بالقرب من المطبخ ووجود رحمه وغياب والديها:
_الحقي ابوكي عرف كل حاجه وشكله هيقتل علي
شهقت ضحي ووضعت وشاح ما وركضت إلي الخارج وخلفها رحمه تتصل بالشرطة
رأي كل هذا الرجال التابعين لناصر واخبروه في الهاتف ليجن جنونه هو أيضاً ويركض إلي المكان الذي ذهب إليه الرجال
_________
حين جن جنون ناصر كان يجلس مع عزت وياسين وحين وجدوه هكذا أردف عزت بقلق:
_فيه إيه يا ناصر لقيت علي؟
صب ياسين كل اهتمامه لحديثهم حين سمع إسم أخيه
وقف ناصر يحاول السيطرة على أنفاسه ويردف بقلق:
_ابني هيضيع مني يا عزت الحقني أبو البت إللي ابني غلط معاها عرف مكانه وهيقتله
وقف ياسين مدهوشاً يحاول ربط حديث عمه وحديث علي حتي ظهرت الحقيقة كاملة أمامه هناك من فعل ذلك بأخيه يجب عليه أن ينقذه
ركض ياسين بكل سرعة خلف عمه ووالده وركض ناصر إلي منزله القديم وخلفه عزت يدعو الله أن يحفظ إبنه وابن أخيه
__________
وفي ذلك المنزل القديم يجلس علي لا يعلم ما سوف يحدث له بعد قليل يأنب نفسه ويشعر بالحزن الشديد لا يعلم ماذا يفعل وكيف سيصلح خطئه وكيف سيعيد الأمور إلي مجاريها رغم علمه بأن لا شيء سيعود مرة أخرى إلى ما كان عليه يتذكر ليله أمس حين حادث ياسين
___________
يجلس ياسين يعبث بهاتفه ويراقب رحمه بعد أن اهملته ولكن جاء إليه رسالة صوتية من علي:
_ياسين تفتكر مين عمل كدا؟
اعتدل ياسين في جلسته:
_عمل ايه مش فاهم وأنت فين
كاد يتحدث لكن قاطعه علي:
_اسمع مفيش وقت قولي انت فاكر كنت بتكلم مين وأنت بتجبلنا العصير
تذكر ياسين موقف العصير ثم أردف:
_سعيد ووليد ليه؟
أردف علي بشر:
_عايزك تبلغ عنهم أنهم بيتاجروا في المخدرات
_افندم؟
تساؤل أجاب عليه علي بنفاذ صبر:
_أنت كدا بتنتقملي..هتوحشني أوي يا ياسين خلي بالك من رائد وضحي في رقبتك
ثم أغلق الخط تحت دهشه الاخر
____________
عودة إلى الوقت الحالي
أثناء شروده قاطعه تدفق الدماء من أمامه ليجد نصل سكين حاد قد غرز في جسده ألتفت ببطء وصدمة ليري من فعل هذا وجده والد حبيبته أبتسم له ثم سقط أرضاً
يتبع.......
أنت تقرأ
قصة ثانوية عامة (جاري التصحيح وتكبير السرد)
Short Storyفي أحدي الاحياء المصرية العريقة. وتحديداً في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. كان جميع من بالحي نيام إلا بعض الأشخاص. وهم كانوا أبطال الثانوية العامة. يدرسون ويدرسون حتي ترهق أرواحهم قبل أجسادهم. والآن هيا بنا نعيش قصة أحدي فتيات الثانوي العام.