الفصل الأول

312 23 4
                                    

في الساعة الثالثة فجرا كانت تركض وتتدلى من ساعدها اسوره تحتوي على حرف " T " ويقطر منها الدماء ، تدير رأسها للوراء ثم تلتف إلى طريقها مواصلة ركضها والدماء الساقطة من يدها رسمت خط سيرها ، وصلت أمام منزل صغير احتلت التشققات جدرانه ، فتحت الباب الذي كان مفتوحا بالفعل ثم دلفت إلى الداخل وسط الظلام ؛ الذي كان بفعل إطفاء الأضواء

دلفت إلى المرحاض ثم فتحت صنبور المياه وشرعت في غسل يديها والاسوره خاصتها من الدماء ثم رفعت نظرها إلى المرآة التي كانت تقبع أعلى حوض الغسيل ، نظرت لعينيها البنية التي تلمع بها العبرات وشعرها الأسود الذي كان مبعثرا ؛ أثر ركضها لأمتار ، وملامح الصدمة التي تكسو وجهها

خرجت من المرحاض وهي تجاهد لتنظيم أنفاسها ، سارت بهدوء ناحية غرفة ما كانت تقبع بجانب المرحاض ، فتحت باب الغرفة ببطء ، ثم نظرت لتلك الفتاة النائمة على فراش صغير بجانب الغرفة ثم نظرت للفراش الذي كان بالقرب من ذلك الفراش ، سارت ناحية الفراش الآخر ثم أخذت حقيبة كانت بالقرب من خزانة الملابس و الفراش ، ثم وضعتها على الفراش ثم فتحت الخزانة وأخرجت الملابس وشرعت في وضعها في الحقيبة بسرعة

بدأت تلك النائمة بالفراش الآخر في الاستيقاظ ثم نظرت لها وقالت بنبرة غلبها النوم :

"رايحة فين ؟"

نظرت لها ثم قالت بجدية :

"ماشية"

انتفضت النائمة عن الفراش ووقفت بجانبها ثم قالت وهي تنظر للحقيبة بصدمة :

"لا ، لا، مش هينفع تمشي، هتروحي فين؟"

نظرت هي لها بجدية وقالت بخوف :

"قتلته ، مش هينفع افضل هنا"

شهقت الأخرى بصدمة ثم وضعت يدها على فمها ؛ كي لا يستمع أحد صوتها ، ثم قالت بخوف :

"هاجي معاكِ"

نظرت لها لثوان ثم قالت وهي تغلق الحقيبة بسرعة :

"يبقى يلا"

أخذت الأخرى سترتها ثم ارتدتها وأخذت سترة أخرى معها ثم سارت خلفها إلى الخارج

أغلقت باب المنزل بهدوء ثم سرعتا في الركض

*
*
*
قبل يوم

كانت تحمل صينية عليها كوب مشروب وبجانبه طبق من الحلوى وتسير بهم ناحية طاولة ما وتتدلى اسورتها المميزة ذات الحرف " T " من ساعدها ، وضعت الصينية على الطاولة ثم نظرت للزبون وقالت بأدب ولطف :

"حضرتك محتاج حاجة تانية يا فندم ؟"

"لا شكرا"

ابتسمت هي بلطف ثم سارت ناحية الطاولة الأخرى لتجمع الأطباق الفارغة من عليها ثم سارت ناحية المطبخ الخاص بالمطعم ، ثم وضعت الأطباق عند حوض الغسيل ثم جلست على الرخامة ، وتنفست الصعداء ثم زفرت بتعب ، نظرت للفتاة التي كانت تقوم بغسل الأواني ، ثم قالت :

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن