#بطل_الحكايه1
مها حولي الزاكيأحياناً بنحس إنو الحياة حـ تفتح لينا أبوابها على مصرعيها ، فـ بنبدا نحلم ، نتأمل و نعشم لحد ما نصطدم بالواقع المرير ، لحد ما نلقى إنو ولا باب من الأبواب الكنا منتظرنها تفتح إتفتحت لينا ، ساعتها حـ يصيبنا اليأس و الإحباط ، حـنكون واقفين في النص بين الخيبه و الخيبه ، و جوانا صراع الإستمرار و التراجع ، رِجل ورا و رِجل قدام ..
و أحياناً كتيره نحنا ما بنكون عايزين شي من الحياة دي غير لحظات هدوء من كل ضجيج جوانا ، و راحة بال و سكينه من كل حاجه أثقلتنا ، مهما تعبنا و جرينا في الحياة و ضقنا اللذه و المشقه حـ نفضل نناشد و نطلب شعور الرضى ، لأنو طول ما انت راضي عن نفسك كل شي حـ يهون بإذن الله....الحكايه بدت في يوم من أيام خريف شهر أغسطس ، بتذكر اليوم داك السماء كانت شاااايله و الجو غمام و النسيم عليل ، طلعت اليوم داك و مشيت سوق أمدرمان ، تحديداً لمكتبه من المكتبات عشان أشتري ألوان و شوية أوراق ، لي فتره طويله بجمع في القروش دي عشان أشتري بيهم نوعية الألوان دي ، المهم إشتريت إحتياجاتي و لفيت شويه في السوق بعدها طلعت منو ، مشيت المواصلات و ركبت طوالي ، و بعد دقيقتين كدا العربيه شبه إتملت ، فتحت الكيس و طلعت الألوان الإشتريتهم و بديت أشوف فيهم ، فجأة جاني صوت بقول : لو سمحتي الألوان دي اسمها شنو ؟؟
لمن إتلفت عليهو لقيت شااااب كدا وجيه و كان قاعد في الكرسي الجنبي بس أنا ما كنت منتبها ليهو لمن جا و قعد ، لمن دققت فيهو حسيت إني شفتو قبل كدا ، هو ذاتو عاين لي بنفس النظرات لمن إتلفت عليهو ، سبقني في الكلام و قال لي أنا حاسي إني شفتك قبل كدا ، قلت ليهو و أنا كمان ... الإتنين سكتنا للحظات و بعدها و في نفس اللحظه قلنا : "شارع النيل " قلت ليهو لمن نحنا اتشاكلنا مع ولد و انت إتدخلت و حجزتو مننا ! قال لي ايوه ايوه اتذكرت تفاصيل اليوم داك ، ضحك و قال لي على فكره أنا كنت خايف على الولد منك انتِ و صحبتك ، ظاهر عليكن الشده و القوه ، ضحكت و قلت ليهو ما قصرت والله ، كويس انك مسكتو عشان لو ما كدا كنا حـ نشوه ليهو خلقتو ، المهم ديل ألوان إكريلك و ديل باستال ، قال لي ممكن تفتحيهم لي أشوفهم عاملات كيف ! طوالي فتحت ليهو الألوان ، الأكريلك ألوان على شكل معجون مرصوصه في مستطيل طويل ، و باستال ألوان بتشبه الطباشير ، قال لي شكلهم حلو شديد صراحة أنا برسم بالرصاص فقط ، ما بحب أو بخاف أدخل الألوان على لوحاتي!
طبعاً أنا بعشق حاااجه إسمها رسم و بالتالي بحب كل رسام و كل زول بحب الفن ، إنبسطت و قلت ليهو بالجد انت بترسم !
طلّع تلفونو فتحو و وراني رسمات كتيره ليهو ، قال لي لو لاحظتي كلهم بالرصاص و كلهم خاليات من الألوان ، بحس إنو الألوان بتخرب الرسمه !
قلت ليهو بالعكس الألوان بتزيد الرسمه جمال بس محتاجه زول متمكن و بعرف يستخدمها إستخدام صحيح ، قال لي و للأسف أنا ما بعرف ، قلت ليهو ادخل اليوتيوب و شوف فيديوهات لناس بتلوين ، قال لي إلا كدا والله .... طبعاً الوقت داك العربيه كانت متحركه ، بعد شويه كدا تاني إتكلم معاي و قال لي الرسم عندك موهبة ولا حاجه إكتسبتيها ؟؟
قلت ليهو موهبه بحاول أنميها ، قال لي كويس شديد والله ! معناها أنا حالياً قاعد جنب واحده من أشهر الرسامين في السودان !
قلت ليهو لا لاااا والله لا مشهوره لا من أشهر الرسامين ، أنا برسم لنفسي و رسوماتي دي ما بشوفوها إلا الناس القريبين مني ، قال لي معناها حظي كعب عشان ما حـ اقدر اشوف رسوماتك لأني ما من الناس القريبين منك !
سكت للحظات بعدها قلت ليهو ثواني ، طلعت تلفوني الخُرده و فتحت ليهو صورة واحده من رسوماتي ، قال لي ما شاء الله رساااامه والله مااااف أي كلام ، مستغرب كيف وحده بترسم بالمستوى دا ماف زول عارف بيها !
قلت ليهو ما قاعده اشارك رسوماتي مع الناس ، برسم عشان أفرغ غضبي مثلاً ، أو عشان اتخلص من الملل و الزهج ، قال لي فعلاً الرسم قادر يخلي الواحد ينسى كل همومو و ينشغل بالحاجه البرسم فيها ، الرسم قادر يخلق ليك عالم خاص بعيداً عن الناس ، قلت ليهو و انت الرسم عندك موهبه ولا حاجه مكتسبه ؟؟
قال لي والله من وعيت على الدنيا دي لقيت نفسي برسم و مع الزمن بقيت أحاول أطور رسمي ، قلت ليهو و ما شاء الله قدرت تطور نفسك في الرسم و اللوحات الوريتني ليها دي خير دليل ، إبتسم و قال لي مع إني حاسس إني لسه ما وصلت للمستوى المطلوب ، قلت ليهو رسمك خطيير والله و دي ما مجامله ، انت قاعد تعرض لوحاتك ؟؟
قال لي ايوه و بتباعوا كمان ... قلت ليهو بحماااس : معناها أنا قاعده جنب واحد من أشهر الرسامين في السودان!! ضحك و قال لي كمان ما للدرجه دي ، قلت ليهو بما انك عارض لوحاتك و بتتباع معناها انت رسام مشهور !!
قال لي لو الشهره كدا فـ خلاص يا ستي ، مشهور مشهور !.... المهم بعدها بدينا نتكلم في شتى المواضيع ، أو خليني أقول إنو هو البتكلم في مواضيع كتيره و أنا بسمعو بإستمتاع لأنو بتكلم بإيجاز بس بوصل ليك المعلومه و ما بقول كلام ما منو فايده ، من خلال كلامو عرفت إنو انسان مثقف و فاهم و واعي و عقلو مليان و كلامو موزون و أحلى حاجه عرفتها إنو كاتب بالإضافه لإنو رسام ! طبعاً طلبت منو يسمح لي اقرا نصوصو و فعلاً خلاني أقراهم من تلفونو ، كان عاملهم في ملفpdf بعنوان : رسائل لن ترسل♡
طبعاً النصوص خلتني أنبهر ! كل حرف و كل كلمه هو كاتبها دخلت جوه قلبي ! عندو أسلوب جذاب و حلو كدا بخلي الواحد يحب أصغر كلمه هو كاتبها!
و من أكتر نصوصو اللامست قلبي :
إليك عزيزتي :
"تستهويني الأجواء الخريفية كثيراً ، الشوارع ، قطرات المطر ، النسيم العليل ، رائحة الأرض ، البرد ، ضجيج الماره ، كوب قهوة ، صوت الأشجار ، قطرات الندى على الأزهار ، فـ جميعها مرتبطة بك ، لا أعلم كم مضى من الوقت على فراقنا ، لازلت عالق في تلك اللحظة التي غادرتني فيها ، أود اخبارك فقط انك مذ غادرتِ لم تغادري "♡
قلت ليهو ما شاء الله ولاااا كلمه ! ما قادره أعبر والله ، النصوص دي رهييبه رهيييبه شديد و الحاله إني ما خلصتهم كلهم ! قال لي تسلمي والله و شكراً على المجامله ، قلت ليهو مجاااامله !! مجااااملة شنو انت ما شايف الإبداع الإنت كاتبو دا ! قال لي والله ؟!😅
قلت ليهو والله جد ليه انت شايف كل حاجه بتعملها سواء كانت رسم أو كتابه شويه أو قليله ؟! انت يا إما ما واثق من نفسك يا متواضع أكتر من اللازم !
قال لي لا ما كدا بس الناس أذواق ، البعجبني يمكن ما يعجب غيري و البعجب غيري يمكن ما يعجبني ، قلت ليهو لالالا الإبداع دا إبداع و لو في زول قرا نصوصك دي و ما عجبتو معناها دا زول متخلف و عوير و غبي و ما بفهم و ما عندو ذوق و أصلاً ما مفروض ينسئل عن رأيو !!
ضحك و قال لي لو لا إختلاف الآراء لبارت السلع ، قلت ليهو حاجه زي دي ما مفروض الناس تختلف عليها ، غيتو أنا لو لي علاقه بالكتابه زي مثلاً لو عندي دار نشر كنت حـ أطبع نصوصك دي كلها و انشرها و أخلي كل السودان و العالم يقراها و أخلي كل السودان يعرف إنو انت أفضل كاتب في السودان كلو ، ضحك و قال لي رفعتي لي معنوياتي بس أفضل كاتب في السودان دي بالغتي فيها شديد ، يا ستي عندنا كتُاب كتار في السودان و عندهم كُتب و مطبوعات كتيره تستحق انها تقرأ و هم بستحقوا لقب أفضل كُتّاب في السودان ، أنا منو عشان أجي آخد لقب ما لقبي و انافس كُتّاب كبار كُتبهم وصلت العالميه.... قلت ليهو غيتو أنا ما حصل قريت كُتب أو نصوص قبل كدا ولا بعرف أي كاتب لا سوداني لا غيرو و انت أول زول أنا أقرا ليهو و حبيييت كتابتك شديد ... تاني ضحك و قال لي عشان كدا طوااالي أديتيني لقب أفضل كاتب في السودان.... لو قريتي لـ كُتاب تانيين ما كنتِ حـ تديني اللقب دا ، قلت ليهو والله كنت حـ اقول ليك نفس الكلام ، قال لي معناها حتكون دي مجامله منك !!
قلت ليهو ما مجامله والله بالجد نصوصك رهيبه و أكيد حـ توصلك للعالميه ان شاء الله ...ممكن سؤال ؟؟
قال لي طوالي ، قلت ليهو بتكتب كيف ؟؟ قصدي بتجيب الكلام دا من وين ؟؟
قال لي الكتابه إحساس و مشاعر بتترجم على شكل كلمات ، قلت ليهو بحسها حاجه صعبه !
قال لي بتعتمد على قوة إحساس و قدرة الكاتب على إيصال إحساسو للقارئ ، في النهايه الكتابه نوع من أنواع التعبير ، زي ما في ناس بتعبر بالرسم و ناس بتعبر بالرقيص و ناس بتعبر بالغناء كمان في ناس بتعبر بالكتابه ، قلت ليهو يعني بتكون حاسي بكل كلمه و جمله انت بتكتبها ؟؟
قال لي ايوه ، قلت ليهو معناها الرسائل دي حقيقيه !..قصدي انك كاتبها لـ زول معين !.... لـ بت معينه !.....شكلك عاشق ولهان !
سكت ما رد علي ، فـ حسيت إني قلت كلام ما لازم أقولو فـ إعتذرت منو ، قال لي ماف أي مشكله ... بعدها الإتنين سكتنا و هو حسيتو سرح بعيد ، قلت في نفسي شكلي فتحت ليهو جرح و ذكّرتو بحبيبتو الكتب عنها النصوص دي و عشان ما حـ تصلها الرسائل دي كتب عليها :"رسائل لن ترسل " بس ليه لن ترسل ؟؟!
شويه كدا المطره صبت ، كانت نازله بغزاره شديده ، حاولت أقفل الشباك بس ما قدرت فـ هو طوالي مد يدو و قفل الشباك ، قلت ليهو شكراً فـ ابتسم لي بس ... بعدها الإتنين سكتنا و بعد مسافه ما طويله أنا طقطقت عشان أنزل و السواق ما سمعني فـ طوالي الشاب القاعد جنبي وقفّو لي و نزل لي عشان أنا أقدر انزل بعديهو ، طبعاً المطره خفت و كانت بس بتنقط ، نزلت و قلت ليهو شكراً مره تانيه ، الوقت داك هو كان مدخل يدو في جيبو ، لمن أنا جيت بالشباك عشان أدفع لصاحب العربيه هو من وراي مد يدو و قال للسواق اتنين و قال لي ما تدفعي ، إتلفت عليهو و العربيه طوالي إتحركت ، قلت ليهو ليييه دفعت لي ! ما كان في داعي والله ! قال لي عادي ما فيها شي !
قلت ليهو طيب انت ساكن هنا ؟
قال لي لا بس جاي عندي شغل ، هزيت ليهو راسي بس و قلت ليهو يلا مع السلامه ، أول ما إتحركت حسيت إنو هو كمان اتحرك وراي ، لمن إتلفت قال لي حاسي إنو طريقنا واحد لأنو أنا كمان ماشي بالشارع دا و داخل الحله جوه ! قلت ليهو أنا ماشه لحد فرن اسمو فرن البركه ، قال لي مش قلت ليك حاسي طريقنا واحد ؟ أنا كمان ماشي هناك ، طبعاً للحظات إرتبكت ، في نفسي قلت ما مشكله أكيد ما حـ يمشي معاي محل أنا ساكنه ... عاين فوق و قال لي خلينا نستعجل ، المطره دي شكلها جايه تاني و لو جات يمكن تجي غزيره ، طبعاً الشوارع كانت ملياااانه مويه ، كنا بنمشي مع الحيط عشان ما ندخل في الطين ، الشارع البعدو من بدااايتو لنهايتو كان غرقان في المويه ، قلت ليهو حـ نضطر نخوج في المويه ، غيتو أنا متعوده بس انت ... قلت ليهو كدا و طوالي نزلت تحت عشان أقلع جزمتي ، قال لي لا دقيقه ، لمن عاينت ليهو لقيتو اتحرك من جنبي ، مشى لقط ليهو حُجار كبااار بقى يشيل و يمشي يرصها في المويه ، يركب في حجر عشان يخت الحجر البعدو ، لمن خلص بقى هو في الإتجاه التاني للمويه و أنا في الإتجاه الأول ، قال لي حـ تقدري تنطي و تجيني ولا أجي أساعدك ؟؟
قلت ليهو بقدر بقدر ، ختيت رجلي على أول حجر و طوالي مشيييت بإستعجال و بقيت اتحرك بخفه من حجر لـ حجر زي الفراشه و هو شغال لي براااحه براحه ما تقعي يا بت الناس ، لمن وصلت آخر حجر فجأه كدا إنزلقت و قربت أقع في المويه بس هو إتلقاني ، ضحك و قال لي لو كان وقعتي في المويه انت بشارع و أنا بشارع تاني لأنو مستحيل أمشي معاك في شارع واحد ... قلت ليهو بالنسبه لي حتكون حاجه عاديه ، قبل كدا وقعت كتييير و قمت زي الما حصل حاجه و مشيت المـ....البيت بمنظري داك 😂
قال لي يعني متعوده ! قلت ليهو أنا بخوج في المويه عدييل ، شفت الشارع دا !؟لو ما انت معاي و رصيت الحجاره دي كنت كفكفت بنطلوني و قلعت جزمتي و خُجت في المويه لحد ما أوصل البيت ، قال لي على فكره كدا ما صح ، المويه دي وسخانه و دا غير الحفر و القزاز أو الحاجات الحاده الممكن تكون غارقه فيها ، لو جرحتك حاجه كل الجراثيم الفي المويه دي حـ تدخل ليك في الجرح و تلوثو !قلت ليهو والله ما قاعده افكر كدا ... قال لي أعملي حسابك ، إذا في حلول تانيه في ليه الواحد يكون إتجاهو واحد و يفضل إنو يخوج في المويه ؟؟
قلت ليهو انت ساكن الخرطوم جوه ؟ قال لي ايوه!! قلت ليهو بس يااااها حركاتكم و ياها طريقة كلامكم الفلسفيه ، ضحك و قال لي هسي كلامي دا علاقتو شنو بالمنطقه الأنا ساكن فيها ؟ قلت ليهو طبعاً ليهو علاقه ، الناس الساكنه في المناطق الهاي كلاس ما بحبو الوساخه و أكيد ما بحبوا يخوجوا زينا في موية المطره أو المويه الوسخانه !
قال لي طيب ليه الواحد يخوج في مويه وسخانه ؟؟ يعني هي فلاحه ولا رجاله ؟؟
قلت ليهو لا ، نحنا ما بهمنا حـ نصل كيف ، المهم نصل ، بس انتوا بهمكم حـ تصلوا كيف ، بتحبوا تسلكوا الطرق الآمنه و الواحد لمن يجي ياخد قرار بدرسو و بفكر فيهو مية مره ، قال لي و دا الصح !!
قلت ليهو نحنا بنمشي سااااي كدا و الواحد بعد يصحى من النوم حتى يفكر هو مفروض يعمل شنو خلال يومو ، قال لي دا ما ليهو علاقه بـ الموقع الجغرافي أو البيئه الجاي منها الواحد ، دا اسمو إهمال و كسل و عدم ترتيب و تنظيم للوقت ... فجأه كدا المطره إشتدت بدل ما كانت بتنقط ، قال لي خلينا نمشي و اتحرك قدامي ، أما أنا كنت ماشه على راااحتي و مبسوطه بالمطر ، إتلفت عاين لي و قال لي يا بت الناس إستعجلي !! قلت ليهو انت أمشي أنا عايزا استمتع بالمطر ! قال لي المطره دي شكلها جايه غزيره ! قلت ليهو ياريت والله ، بحب أمشي تحت المطر ، انت أمشي و شكراً ليك ... طبعاً ما عرفتو مالو ، وقف عاين لي كدا بعدها قال لي تمام حـ أمشي بعد دا و انتِ ياريت تعملي حسابك ، انتبهي على نفسك ... طبعاً استغربت فيهو ! أداني إحساس انو نحنا بنعرف بعض مع إنو نحنا إتلاقينا مرتين فقط !!
أول ما اتحرك عليت صوتي و قلت ليهو : ما قلت لي إسمك منو انت ؟؟
إتلفت علي و هو ماشي و قال لي : يونس ... يونس الخطاب
بقيت أعاين ليهو و أنا مبتسمه لحد ما مشى و إختفى من قدامي ...♡
اتمشيت تحت المطره النزلت بغزاره و خلت ملابسي كلها تنقط مويه ، بس برضو كنت مبسوووطه و فرحانه بيها ، طبعاً ألواني دخلتهم جوه الشنطه و الورق خاتاهو في فايل بلاستيك ، المهم لمن وصلت وقفت عاينت للباب و لـ اللافته الموجوده فوق ليهو و المكتوب عليها "دار إيمان لرعاية و كفالة الأطفال " قربت من الباب و بقيت أضرب فيهو ، طبعاً الباب عالي و عريض و كذلك السور مرتفع و فيهو أسلاك شائكة ، ما ضربت الباب كتير لأني عارفه مع المطره دي و صوتها ماف زول حـ يجيب لي خبر ، اها بقيت واقفه بتلفت و المطره لسه صابه و ماف ولاااا زول في حوش الميتم عشان أناديهو يجي يفتح لي ، فكرت أتسلق السور بس ما لقيت طريقه ، متعوده اتسلقو بحبل بس بدون حبل الموضوع صعب خاصة مع المطره دي ! طلعت تلفوني و ضاريتو بيدي من المطر و اتصلت على عمو زكريا البواب بس ما جاني رد ، فجأه كدا لمحت ليك مس نادين المشرفه و معاها بكري الحارس ماشين من مبنى البنات لـ مبنى الأولاد ، ناديت بكري بصوت عااالي و الإتنين إتلفتوا علي و شافوني بس مشوا و ما اشتغلوا بي ، طبعاً ما استغربت فيهم ، الإتنين كريهين و حسودين ، مس نادين دي معذبانا و مكرهانا حياتنا ، حشريه و بتحب تتفرعن فينا و تحرمنا من أبسط حقوقنا ، طبعاً أنا كل يوم بتجادل و بتشاكل معاها ، بس باقي بنات الميتم أو الدار عكسي تماماً بخافوا منها و ما بحبوا يتجادلو معاها ، عشان كدا هي فااارضه سيطرتها عليهم ، ما وقفت كتير مشيت دخلت مطعم أو مكان شبه مطعم قريب من الميتم ، قعدت في أقرب طاوله جنب الباب و بقيت أعاين للمطره و انا مبتهجه ، طبعاً المطعم كان شبه فاضي ، بعد أكتر من نص ساعه المطره وقفت ، ما مشيت الميتم فضلت إني اتأخر شويه عشاااان بابا حازم المسؤول عن الميتم يجي و يلقاني ماف و يعرف إني ما قدرت ادخل الميتم بسبب مس نادين الشومه و بكري الكريه ، طبعاً بابا حازم راجل لطيف و محترم بحبنا و بعاملني زي معاملة الأب لأولادو ، مس نادين قدامو بتعمل نفسها موسى و هي من وراهو فرعون ! دائماً لمن أشكيها لـ بابا حازم بتطلع نفسها زي الشعره من العجينه ، لحد الآن بابا حازم ما عارف حقيقتها و ما عارف هي في غيابو بتتعامل كيف مع بنات و أولاد الميتم ، اها و أنا قاعده كدا جا الويتر و قال لي طلبك شنو ؟؟... طبعاً أنا مفلسه عيني طالعه و القروش الكنت لاماهم اشتريت بيهم الألوان الكان لي زمن بحاول أشتريهم ، براااحه وقفت على حيلي و شلت حاجاتي و قلت ليهو ما عايزا شي و طلعت طوالي ، طبعاً حيكون شماني شديد ، قاعده من قبيل و ما طلبت شي ، المهم لمن وصلت الميتم لقيت الباب فاتح و لمن شفت العربيه اتأكدت إنو بابا حازم جا ، من دخلت لقيت الحوش مليان و كل الشفع طلعوا عشان يلعبوا في موية المطره ، أسيل و مصطفى من شافوني جوني جارييين ، أسيل عمرها 9 سنوات و مصطفى عمرو 8 ، ديل أقرب طفلين لي ، بحسهم أخواني الصغار ، بحبهم شديد و بحس نفسي مسؤوله عنهم ، لمن وصلوني قالوا لي جبتي لينا شنووو معاك ، فتحت شنطتي و طلعت لكل واحد حلاوه ، فجأه بكري الحارس جا و قال لي كنتِ وين ؟؟ قلت ليهو لمن أمشي لبابا حازم حتعرف أنا كنت وين ، قال لي خلي اللئامه و اتكلمي كنتِ وين و طلعتي متين ؟؟ قلت ليهو بالله!! نظام ما عارف إني مشيت وين و ما عارف إني لمن جيت راجعه انت سمعتني و شفتني بس ما فتحت لي الباب... عموماً كلامي ما حيكون معاك ، و لو عندك اي تبرير أو تعليق قولو لـ بابا حازم لمن يناديك ، قلت ليهو كدااا و طوالي سُقت اسيل و مصطفى و دخلت بيهم جوه ، طبعاً لقيت ليك البنات يتكبكبن سااااي و شغالات بابا حازم جا ! بابا حازم جا فـ فهمت إنو جا قبل شويه ... طبعاً في سبب ورا فرحتهم الكبيره دي و هي إنو بابا حازم لمن يجي بجيب معاهو فرص عمل و عرسان ، اي والله عرسان !! أنا ذاتي مستغربه كيف واحد عاااقل كدا يخلي بنات الناس ديلك كلهم و يختار يعرس وحده مجهولة أبوين !!بس غالباً يمكن العرسان معرسين أو واحد ما عندو أهل عشان كدا بعرس على كيفو و من أي مكان ... غيتو دا تفسيري و جايز يكون غلط و جايز العرسان ديل يكونوا أولاد أسر و أهلهم موافقين ، لأن بابا حازم ما بجيب أي عريس و السلام ، المهم ناديت منار على جنب و قلت ليها لو بابا حازم سأل عني قولي ليهو إني عيانه ، قالت لي عايزا تدخليني في مشكله تاااني مع نادين مش ؟ و بعدين انتِ اتأخرتي وين ؟؟ قلت ليها الكلاب ديل ما خلوني أدخل ، المهم كل العايزاهو منك يا منار انك تقولي لبابا حازم مها عيانه ، قالت لي بتخططي لـ شنو انتِ ؟ فجأه جاني صوت رسيل و هي بتقول لي أنا حـ أقول ليهو ، لكن انتِ صحي عيانه ؟؟
قلت ليها لا لا ما تقولي ليهو شي يا رسيل ، أنا كويسه .... طبعاً ما بحب ادخل رسيل في خططي و أفكاري عشان ما تتعاقب معاي ، قلت ليها أمشي سلمي عليهو ، بعد مشت منار قالت لي بتخافي رسيل تتعاقب بسببك أما أنا ما بهمك !!
قلت ليها لا لا والله يا منار ! والله بخاف عليك زي رسيل ، خلاص أسكتي و ما تقولي حاجه ، أصلاً هو براهو حـ يسأل عني ، بس حـ اتصرف ، طبعاً قبل ما البنات يطلعوا و يسلموا عليهو ، مشيت وقفت في النص و إتحركت لقدام و بعدها جيت واقعه ، طبعاً كلهم إنخلعوا ، جوا إتلموا فيني و بقوا يحاولوا يصحوني و أنا بالشده ماسكه الضحك ، بقرب أضحك في كل مره اسمع فيها صوت رماح و هي بتصرخ لأنو صوتها عامل زي صوت السخيل الرايح 😂🤣🤣
غيتو لو ما رماح شالت رجلينها و طلعت برا و هي بتصرخ عشان تناديهم ، كنت زماااان ضحكت و فضحت نفسي .... المهم بعد شويه سمعت صوت بابا حازم و هو بقول خير مالا يا بنات و صوت مس نادين و هي بتقول ليهو والله هسي كانت كويسه ، شالوني و رفعوني في الكنبه و بابا حازم قال ليهم جيبوا مويه ، بعدها حسيت برشه على وشي ، فتحت عيوني و بقيت أعاين ليهم كلهم بخلعه !! بابا حازم قال لي بسم الله يا بتي مالك ؟؟
نزلت رجليني من الكنبه و قلت ليهو ماف شي و وقفت على حيلي بس تاني جيت واقعه في الكنبه ، ختيت يديني على راسي و غمضت عيوني ، بابا حازم قال لي في حاجه واجعاك ؟في شنو مالا يا جماعه؟
البنات قالو ليهو والله جات داخله هسي ، و ما عارفين الحصل ليها شنو فجأه كدا !! مس نادين ختت يدها على جبيني و قالت حرارتها عاديه ، بابا حازم قال لي يا بتي لو في شي حاصل معاك أو عيانه اتكلمي ما تسكتي بالمرض !! فتحت عيوني و عاينت لـ مس نادين و رجعت عاينت ليهو و قلت ليهو أنا كويسه بس دا كلو بسبب إني كنت واقفه تحت المـ .... طوالي هنا سكت و عاينت لـ مس نادين بخوف ، بابا حازم قال لي تحت شنو ؟؟ تمي كلامك !
فجأه جا واحد من الحرس و قال لبابا حازم مستر عبد الرحمن و باقي الضيوف قالوا ليك تعال ليهم هم مستعجل و هسي منتظرنك في المكتب ، قال ليهو جاي ، إتلفت علي و قال لي موضوعنا ما إنتهى و طوالي قام و مشى ، طبعاً الحصل دا كلو كان تمثيليه مني 😈😌 من دون ما أتكلم خليت بابا حازم يحس إنو في شي حصل معاي و لمن عاينت لـ مس نادين بخوف هو شك إنو الحصل لي بسببها هي ، و متأكده إنو حـ يجي بعد شويه عشان يسألني عن الحاصل ، طبعاً البنات لسه كانوا خايفين علي ، يشيلوا و يشربوني في المويه ، و كل مرهـ يسألوني الواجعك شنو ، قلت ليهم الواحد ما بشوف حبكم دا إلا لمن يقرب يموت ، قعدوا يضحكوا و قالو لي عشان حـ نفقد جنك و الفعاليات البتعمليها لينا ، قلت ليهم كويس انكم اعترفتوا إني مزينه حياتكم و مرفهاكم ، طبعاً منار واقفه بعيد و بتعاين لي و هي محتاره و منططه عيونها و مره مره بتكون عايزا تضحك لكن الضحك غالبها ! أنا ذاتي كنت حـ أضحك أو على الأقل ابتسم بس نظرات الشك تبع مس نادين ما خلتني ، طبعاً هي أكيد فاهمه إنو دا كلو تمثيل بس اليوم ماف شي بحلها مني ....
بعد شويه كدا جاني واحد من الشفع و قال لي تعالي شوفي مصطفى ببكي ، لمن مشيت ليهو لقيت عيونو حُمر من شدة البكى ، قعدت ليهو تحت و قلت ليهو مصطفى في شنو ؟ مالك بتبكي الدقاك منو ؟؟
قال لي هيثم شاكلني و دقاني ، قلت ليهو حيييا أنا منو هيثم دا ، مسكت مصطفى من يدو و مشيت بيهو على حوش الأولاد و مبناهم ، شُله منهم كانوا قاعدين في مسطبه و الشفع بلعبوا بلي ، طبعاً أول ما شافوني قالو المشااااكل جات ، واحد منهم إسمو سيد قال لي اها المره دي جايه تشاكلي منو ؟؟ مزمل قال ليهو أكيد جايه لـ هيثم لأنو شافعها دا مشى شكى ليها ، قلت ليهم الخايب دا مشى وين ؟ جاني صوتو و هو بقول لي أنا هنا ! إتلفت عليهو و قلت ليهو تعاااال لي هنا سرعه ، قال لي العايزني يجيني لحد عندي ، قلت ليهو تجيك الرافعه ضنبها يا هيثم ، مالك مع مصطفى قدرك هو عشان تدقو ؟؟ طبعاً الأولاد قعدوا يضحكوا ، قلت ليهو انت عمرك 17 و هو 8 سنوات و جاي تتقاوى عليهو ؟ قال لي أنا ذاتي ما قدرك ، انت 20 أو 21 و أنا 17 ، و جايه تتقاوي علي ؟؟!
قلت ليهو دا كلام زول خايف ، انت وقت شايف نفسك صغير و ما بتقدر على الناس الأكبر منك ليه بتقل أدبك ؟؟ فلاحتك دي بتعملها للشفع ليه ما تشوف القدرك !
قال لي أنا دقيتو و شاكلتو عشان مصلحتو ، قلت ليهو يا سلاااام عليك يا مربي الأجيال ! انت قايل نفسك ولي أمرو ولا شنو ؟؟! كان ممكن تتكلم معاهو عادي من دون ما تمد يدك عليهو !!
مصطفى قال لي و كمان قال لي يا ود الحـ*رام ، قلت ليهو انت متخلف ولا شنو يا هيثم ، قايل نفسك ود حلال يعني ، ما كلنا نفس الطينه و العجينه ، قال لي لو عرفتي شاكلتو ليه حـ تبوسي يدي الضربتو بيها دي ، ربعت يديني و قلت ليهو اتفضل قول لي شاكلتو ليه ؟؟
قال لي كان بشرب سجاره 😊 اليوم سجاره و بكرا ما معروف ياخد شنو ، يمكن يتعاطى مخدرات !
طبعاً إنصدمت !!
عاينت لـ مصطفى و قلت ليهو الكلام دا حقيقه ؟؟ قال لي السجاره دي حقتو هو ، قلت ليهو سألتك جاوبني ، شربت سجاره ولا لا ؟؟
سيد قال لي شربها والله و كلنا كنا شهود ، الولد دا ما تشوفيهو كدا بقى مسلط ، عاينت لـ هيثم و قلت ليهو و انت سجارتك دي جادعها وين عشان الشفع يشيلوها ! بعدين من متين انت بتشرب سجاير يا هيثم ! أحسن تخلي البتعمل فيهو دا ، قال لي دي حاجه ما بتخصك ، عليك بالكتكوت حقك دا و بس ، سكت خليتو و جريت مصطفى من يدو و مشيت بيهو بعيد و شاكلتو و في الآخر هديت نفسي و اتكلمت معاهو براحه و قلت ليهو تاني إياك تقرب من حاجات زي دي ، و الأولاد الأكبر منك ديل خليك بعيد عنهم ، الجابك ليهم شنو ؟! أمشي ألعب مع القدرك ما ألقاك تاني معاهم ، مفهوم ولا لا ؟؟
هز لي راسو ، قلت ليهو أوعك تعيدها تاني عشان ما أزعل منك يا مصطفى ، قال لي كويس....
المهم خليتو يمشي يلعب مع الشفع ، و مشيت بس لسه كنت بفكر في الموضوع ! كيف يعني مصطفى الصغير دا يشرب سجاره !! تاني إلا أراقبو و أخلي بالي منو ، قبل ما أدخل المبنى حقنا كأنو في شي قال لي إتلفتي ، لمن إتلفت من بعيد لمحت ليلى واقفه مع بكري الحارس ، ما عارفه كانوا بقولوا في شنو بس كانوا بتلفتوا و حريصين إنو ماف زول يشوفهم ، طبعاً لي فتره بقيت أشك فيهم ، يعني ليلى دي كيف بتطلع و تدخل من دون ما زول يعرف ! يمكن بكري عارف و يمكن هو البفتح ليها الباب ! معناها في شي بينهم ! المهم رجعت و قعدت مع البنات الكانوا بتكلموا عن الضيوف الجوا مع بابا حازم و متحمسين يعرفوا العروس الجايه حتكون منو فيهم ، سماح قالت ليهم ما اظن المره دي جاب معاهو زول بخصوص العرس و إلا كان من قبيل بابا حازم نادانا كلنا ، رماح قالت ليها أرح نكشف و نجي ، منار قالت ليهم أنا ذاتي ماشه معاكم ، مشوا و جوا بعد مسافه و هم بتأفأفوا عشان عرفوا إنو المره دي ماف أي عريس ....
المهم بعد حكاية ساعه كدا رسلوا لي و قالوا إنو بابا حازم طالبني في مكتبو ، منار قالت لي واااي منك طلعتي ما هينه يا خطييره !
طبعاً قعدت اتبسم كدا لمن وصلت مكتبو ، طوالي عملت نفسي مسكينه و مظلومه و دخلت ليهو و أنا منزله راسي ، قال لي اتفضلي اقعدي يا مها ، لمن قعدت قال لي خير مالك ؟؟
سكت سااااي ، قال لي انتِ عارفه اني بعتبركم زي بناتي و ما بفرز بيناتكم عشان كدا راحتكم بتهمني و لو في شي مضايقكم أنا كمان بتضايق ، ما تنسي إنو المكان دا بيتكم و البيت بكون مريح و آمن فلو في أي شي هنا ما مريحكم قولوا لي عادي !!
بتردد قلت ليهو ما عارفه أقولها ليك كيف بس مس نادين خلتني اقيف برا في المطره الشديده ديك لحد ما مسكني إلتهاب ، أصلاً كنت عيانه و المطره و البرد زادوا العلي ، أنا استأذنت منك و منها قبل ما أطلع و أمشي السوق ، هي عارفه إني برا الميتم و لمن جيت راجعه الباب كان مقفول ، اتصلت على عمو زكريا بس ما رد علي ، وقفت مسافه منتظره يجي زول و يفتح لي ، بعدها لمحت مس نادين و بكري ناديتهم فـ شافوني و اتخيل انهم واصلوا مشي عادي و ما جوا فتحوا لي الباب!! خلوني اقيف مده طويله تحت المطره الشديده ديك ! طبعاً في سري كنت بقول دي نهايتك يا مس نادين ، دائماً كنتِ بتتصرفي و تطلعي نفسك من كل قصه زي الشعره من العجينه ، أشوفك المره دي حـ تتصرفي كيف يا بومه ، مشيت بخيالي بعيد و بقيت اتخيل في الحفله الحـ نعملها لمن مس نادين تنطرد من هنا ، اتخيلت شكل الميتم من دونها حيكون مريح و حلو كيف ، حـ نعمل العايزنوا و حـ نطلع و ندخل في أي وقت و الأهم ما حيكون في أي عقوبات و تحقيقات ، يا سلاااام ياخ ، خيال ساي فرحني قدر دا فلمن يبقى حقيقه حـ أفرح قدر شنو !؟...
عاينت لـ بابا حازم و قلت ليهو والله انا ما قاعده أكذب عليك أنا ما..... قاطعني و قال لي على فكره أنا مصدق كلامك دا !
هنا جد جد حسيت إنو اليوم الحـ تنطرد فيهو نادين جا خلاص و ساعات بس بتفصلنا عن أجمل حدث و لحظه في تاريخ الميتم 😍
قال لي بس....
طبعاً بس دي شطبت خيالي كلو !! و بقيت مترقبه للكلام الحـ يقولو بعد دا !!يتبع.....