#بطل_الحكايه28
مها حولي الزاكيفي الأيام الأخيرة للمهمه يونس قال لي نمارق دي ما قادرين نصل ليها،فجأه كدا هي إختفت ، اتصلي عليها و حاولي تخليها تقابلك ، قلت ليهو تمام و طوالي اتصلت عليها ، بس تلفونها مغلق ، قلت ليهو ماف مشكله بكرا أنا حـ أمشي اللمه و حـ ألاقيها هناك ، إحتمال تجي ، قال لي ما عارفها اختفت وين ، كنت مراقب تحركاتها بس ليها أيام مختفيه ، قلت ليهو إلا ما تظهر و بعدين ست الدار و جماعتها أهم من نمارق ، قال لي المهم انتِ مش كان قلتي عايزا تقولي لي حاجه ؟؟ آسف انشغلت و ما اتذكرت اسألك إلا هسي ! قلت ليهو ما تشغل بالك ، أنا ذاتي نسيت كنت عايزا أقول ليك شنو ، قال لي متأكده ؟؟ قلت ليهو ايوه ، في نفس اليوم دا بليل جا صديق و معاهو نفرين قعدوا في الحوش مع يونس و كانوا شايلين اللابتوب معاهو و شغالين يتكلموا و يخططوا ، طبعاً يونس نهاااي ما بقول لي ولا معلومه عن شغلي ولا بحب يتكلم عنو قدامي و عذراهو بس أنا مرات فضول مني ساي بحب اعرف الحاصل شنو في البلد و هم عايزين يعملوا شنو ، المهم قبل ما ننوم حسيت نفسي جعانه ، قلت لـ يونس ماشه المطبخ اعمل لي سندوتش ، عايز ؟؟ قال لي لا ما عايز ، أول ما قمت قال لي دقيقه افتحي لي تلفونك ، في تطبيق عايز أحولو منك ، قلت ليهو دا تطبيق شنو دا ! قال لي البعملو بيهو الفيديوهات داك ، قلت ليهو ايوااا عايز تظبط صورك و فيديوهاتك و تنزلها للبنات عشان ينبرشن فيك مش ! قال لي الله يسامحك !... مسكت تلتلفون فتحتو ليهو و مشيت خليتو ، لمن جيت راجعه قلت ليهو الساعه 12 جات و أنا لسه ما جاييني نوم !.... ما رد علي ، قلت ليهو شغلك الفتره دي مضغوط شديد لأنك بقيت ما بتركز معاي ! حاسه نفسي كأني بتكلم مع حيطه ، قال لي لا ما كدا بس كنت بفكر في مشكلة واحد صحبي ، قلت ليهو انت شكلك مشاكل الناس دي كلها خاتيها في بالك و أكيد بتفكر تحل ليهو مشكلتو ، قال لي هو صحبي و لو بقدر أساعدو و أحل ليهو مشكلتو ما بتردد والله بس موضوعو معقد شويه و ماف زول غير نفسو بقدر يساعدو فيهو ، قلت ليهو ربنا يكون في عونو و يحل ليهو مشكلتو دي ، قال لي حاجه غريبه !... قلت ليهو شنو ؟؟ قال لي أول مره ما تسأليني الحاصل شنو !! اتوقعتك تسألي و تقولي لي مشكلة صحبك شنو هي !!
طبعاً كنت باكل سااااي ، كملت الفي خشمي و قلت ليهو يعني انت كنت عايزني اسأل ؟؟ الغريبه ما إني ما سألت الغريبه انك منتظرني اسألك و انت الدائماً لمن اسأل عن شي بتقول لي أنسي و ما تشغلي بالك ! قال لي ايوه لأنو المواضيع ديك بتخص شغلك بس الموضوع دا مختلف ، قلت ليهو قووول طيب مشكلة صحبك شنو ؟؟
قال لي قبل فتره اكتشف إنو مرتو بتخونو ، و هسي هو قاعد في النص ، لا قادر يواجها لا قادر يطلقها !! ... قلت ليهو موضوع بسيط خليهو يواجها طوالي بعدها يقرر حـ يطلقها و لا يسامحها على الخيانه ، قال لي بالعكس الموضوع ما بالسهوله دي ، الراجل ممكن يسامح على أي شي و يقبل بأي شي إلا الخيانه ، الراجل الجد جد ما بقدر يعيش تحت سقف واحد مع مراه بتخونو !... قلت ليهو طيب خليهو يواجها و يطلقها مدام ما قادر يعيش معاها !!
قال لي بس هو متعلق فيها و حابيها عشان كدا ما قادر يتقبل فكرة انها خانتو ولا قادر يتقبل فكرة إنو يطلقها ، يعني هي ختتو في موقف صعب شديد ، على الأقل لو ما كان بحبها و ما متعلق فيها الموضوع كان حـ يتحل لمن يطلقها!
سكت مسافه بعدها قلت ليهو أنا بفكر ليه هي خانتو ؟؟ يعني هو عيبو شنو عشان تمشي تخونو ! قال لي ليه حاسي انك كأنك بتحاولي تلقي ليها مبرر لخيانتها عن طريق انك تطلعي عيوب في راجلها ! قلت ليهو أبداً والله ، الغلط غلط و أساساً ماف شي يخليني أدافع عنها ، بس أنا محتاره ليه الوحده بتخون راجلها ، يعني لو ما عايزاهو و حابه واحد غيرو تطلب منو الطلاق و كل واحد يمشي في طريق ! قال لي هي عارفاهو ما حـ يطلقها عشان كدا بتخونو !... قلت ليهو شوفي بما انها بتخونو معناها حابه واحد غيرو أو ما عايزا راجلها دا فـ إذا هو متصالح مع الحاجه دي ممكن يواجها و يحذرها بس بدون طلاق ، أما لو هو عكس كدا و واجعاهو فكرة إنو هي بتخونو و بتحب غيرو فـ خلاص يطلقها و ينفصل عنها ،و في الحالتين هي بتحب غيرو !
قال لي دا قولك ؟ قلت ليهو يعني هو معتمد على قولي ؟و بعدين ليه حاسه انك مهتم بالموضوع دا كتير ! بتفكر تخوني ولا شنووو ، قال لي أنا لا بخون لا بقبل الخيانه ☺️
المهم تاني يوم طلعت من يونس و مشيت شغلي ، أثناء ما أنا ماسكه القلم و بصمم في فستان جاني صوت راجل بقول السلام عليكم !
لمن رفعت راسي لقيتو دا مجتبى ! مدير المطعم ، طبعاً اتفاجأت بشوفتو وقفت على حيلي و استقبلتو ، قال لي دي شنو الصدفه دي ! وين أراضيك اختفيتي و تاني طله ساي ما جيتي طليتينا !!
ضحكت و قلت ليهو والله كنت مشغوله و ما لقيت فرصه أجي ماره عليكم و أسلم عليكم ، عاين للمكان و قال لي مبروك عليك الشغل الجديد ، قلت ليهو طولت في شغلي هنا لكن الله يبارك فيك ، قال لي سبحان الله بجي المركز دا على طول بس ما حصل شفتك أو لمحتك هنا و اليوم رجليني براهم جابوني لحد المكان دا !
قلت ليهو معناها خليني أضيفك ، ثواني بس ، طلعت و بسرعه جيت راجعه و جبت اتنين عصير من اقرب مطعم في المركز ، شال مني العصير و قال لي ها الشغل ماشي معاك كيف ؟افضل من شغل المطعم صح ؟
قلت ليهو صراحة أنا بعجبني الشغل في المطاعم و بعجبني الشغل الزي دا ، حالياً بديت اصمم فساتين و الحمدلله بتباعوا ، قال لي شي كويس والله ، موفقه يا زوله ، انتِ زوله مثابره و طموحه ، لسه متذكر أول يوم لمن أقنعتيني بيك 😂
قلت ليهو كنت مستعده أعمل أي شي و أقول أي شي عشان أخليك تشغلني ، قال لي إصرارك و ثقتك في نفسك أكتر حاجتين عاجبني فيك ، انتِ مميزه شديد و.... سكت لمن سمعنا صوت ضرب الباب و أصلاً الباب باب قزاز و الواجهه كلها قزاز و الباب مفتوح ، لمن عاينا لقينا يونس واقف جنب الباب ! دي المراه التانيه يجي و يلقى معاي زول !
مجتبى وقف على حيلو و قال لي أنا حـ أمشي بعد دا ، طبعاً لمن مجتبى جا ماري بـ يونس أنا خفت إنو يونس يوقفو و يقعد يحقق معاهو زي ما عمل مع حسام لمن لقاهو معاي في المحل ! مجتبى راحل محترم و مهذب و لبق فـ اتمنيت إنو يونس ما يغلط في حقو و يقول ليهو كلام ما ياهو و فعلاً يونس ما سألو و مجتبى مشى ، يونس لمن جاني داخل كنت عايزا أقول ليهو الحصل بس ما حسسني إنو مهتم بالموضوع ، قال لي جاي اقول ليك إنو اليوم ما تمشي تقابلي جماعة نمارق ، قلت ليهو ليه ؟؟ قال لي ما تمشي و خلاص ! عاين لساعة يدو و قال لي أنا حـ أمشي و طوالي مشى و خلاني مستغربه فيهو ! ما عرفتو جا لشنو ! كان ممكن يرسل و يتصل علي و يقول لي ما تمشي لناس نمارق ! و كمان ما سألني شي عن مجتبى ! معقوله يكون زعل مني عشان كدا ما عاتبني !
طبعاً اليوم كلو ما اتكلم معاي لا اتصل لا رسل حتى لمن رجعنا البيت ما كان بعاين لي أساساً ! تاني يوم برضو نفس الشي ، لمن وصلني المركز التجاري قلت ليهو يونس عشان ما تفهم غلط مجتبى دا زي ما انت عارف كان مدير المطعم الكنت شغاله فيهو و امبارح بالصدفه جا و شافني في المحل فـ دخل سلم علي و أنا ضيفتو و اتكلمنا كلام عادي !... قال لي ليهو بتقولي لي الكلام دا ؟؟ أنا ما سألتك عن شي ! قلت ليهو لأنو واضح انك زعلان و من امبارح ما راضي تتكلم معاي ! قال لي اتكلم اقول شنو ! ما عندي شي اقولو ليك ، انزلي عشان أنا حـ أمشي ، نزلت و قفلت ليهو الباب بقوه عشان هو بالجد زهجني ، مع إني بررت ليهو و أصلاً الموضوع عادي بس شكلو عايز يزعل و خلاص !
لمن دخلت جوه لقيت يامن طالع من المطعم ، شايل ليهو سنده و بارد ، قال لي صباااح الخير مالك صاره كدا من الصباح ، ما رديت عليهو ، جا مسكني السنده و قال لي الواحد أول ما ياكل و يستف معدتو بكتشف إنو باقي الحاجات كلها تافه و بسأل نفسو أنا كنت زعلان عشان شنو ؟😂
قلت ليهو ما عايزا ، قال لي تعالي تعالي و ساقني دخلني المطعم ، شايل المنيو و قال لي خلينا نطلب لينا حاجه ظااابطه كدا ، نطق طقه صاح بعدها نشوف المزعلك شنو ، المهم طلبنا أكتر من طلب و بقينا ناكل و نتونس و يامن دمو خفيف ، بالجد ما كان لي نفس بس أول ما شفت الأكل و ريحة الشاورما الماليه المكان شهيتي اتفتحت مع إني ما متعوده آكل من الصباح ، لمن خلصنا يامن ضحك و قال لي هااا الكان مزعلك شنو ؟؟
قلت ليهو قول لي الكان مزعلك منو ، قال لي لا أنا عارف المزعلك منو لكن عايز اعرف سبب الزعل شنو ، قلت ليهو أخوك دا واحد غياظ و دمو تقيل و متكبر و مغرور ! قال لي و عندو عدم مبالاة كدا يحير ، قلت ليهو فعلاً ! و المشكله إنو حتى لو الواحد اعتذر منو ما بقبل الإعتذار بسهوله ! قال لي بحسسك إنو لازم تعتذر و لمن تعتذر بحسسك إنو ما كان في داعي لإعتذارك ، قلت ليهو فعلاً يامن انت فاااهم و عارف اخوك صح ! سهلت علي الكلام ! قال لي هو بعمل كدا لمن يكون متغاااظ و الموضوع ماكل معاهو جنبه ، قلت ليهو بس هو حسسني إنو الموضوع عادي و ما مركز معاهو بس امبارح اليوم كلو كان بتجاهلني و لمن جيت بررت ليهو قال لي أنا ما سألتك عن شي ! ضحك و قال لي معناها فااارق معاهو و واجعو !
قلت ليهو بس والله الموضوع ما يستاهل و أنا شرحت ليهو ... أقول ليك الحصل شنو ؟؟
قال لي إذا حابه تقولي ... قلت ليهو امبارح في المحل بالصدفه جا مديرك في الشغل القبل دا و...... الخ و أخوك لمن جا وصلني بررت ليهو بس لسه حاساهو زعلان ، قال لي فعلاً الموضوع ما بستاهل بس اتطمني يونس حـ يعرف إنو مكبر الموضوع و بعدين لمن يرجع حـ تلقيهو نسى الحصل ، قلت ليهو لو ما نساهو و فضل إنو يستخدم معاي أسلوب التجاهلو ما حـ احنسو و زي ما بتجاهلني حـ اتجاهلو ، قال لي لا لا يا زوله انتِ كمان ما تكبري الموضوع ، دي حاجه بسيطه و عاديه بتحصل بين أي اتنين ، و زي ما قلت ليك لبعدين حـ يعرف غلطو و يرجع يتعامل معاك عادي !♡
طبعاً كلام يامن طمني و حسيت إنو فعلاً لحد بعدين يونس حـ يفهم إنو الموضوع ما مستاهل و حـ يرجع يتعامل معاي عادي بس ما حصل و المساء لمن هو جا برضو كان متجاهلني ! طبعاً ولااا حاولت أحنسو أو ابرر ليهو مره تانيه ، زي الساعه 8 كدا كنت بحضر في برنامج طبخ و كان في بطيخ مختوت على جنب فـ حسيت إني مشتهيه لي بطيخ و ما قادره أقول لـ يونس ، طبعاً هو كان في الغرفه شغال على لابتوبو و أنا في الهول ، لمن خلاااص غلبني و ما قدرت اتخطى فكرة إني عايزا بطيخ مشيت ليهو في الغرفه ، وقفت جنب الباب و قلت ليهو يونس !... ما رد علي ولا عاين لي إلا لمن ناديتو مره تانيه ، من دون ما يرفع راسو قال لي ايوه ، قلت ليهو عايزا بطيخ ، قال لي شوفي التلاجه ، قلت ليهو ماف ، أمشي جيبو لي والله ما حـ اقدر أنوم و أكون مرتاحه لو ما أكلتو ، قال لي أنا مشغول و بعدين ما خطر على بالك تاكلي بطيخ إلا في الوقت دا ! قلت ليهو ايوه لأني حـ..... سكت و قلت ليهو يووونس عليك الله أمشي جيبو لي ! ما رد علي و هو أصلاً من جيتو داخله ما رفع راسو عاين لي ، زعلت و قربت أطرشق من الزعل ، دخلت فتحت الدولاب شلت قروش و طلعت من الغرفه ، طبعاً هو ما شافني لمن شلت قروش لأنو أساساً ما مركز معاي ! طلعت الهول لبست توبي و طلعت الشارع ، قلت لو لقيت لي بتاع ركشه أو أمجاد يوصلني اقرب سوق من هنا ، لمن ما لقيت إتحركت من جنب الباب مشيت نهاية الشارع ، قلت لو ما جات عربيه حـ أمشي الظلط و أركب من هناك ، و أنا ماشه على الظلط حسيت بعربيه جايه من وراي و كانت بتضرب لي بوري ، لمن إتلفت كنت بس شايفه نور العربيه ، لمن جات و وقفت جنبي عرفتها عربية يونس ، نزل القزاز و عاين لي بغضب كدا ، قال لي أركبي ، قلت ليهو شكراً عندي مشوار ، قال لي ما عايز معاك كلام كتير ، نحنا في الشارع ☺️
قلت ليهو ما عايزا أرجع البيت قبل ما أمشي اشتري البطيخ عشان كدا انت أرجع البيت و أنا حـ أمشي براي ، طبعاً أداني نظره كدا حسستني إنو حـ ينزل و يكفتني ! مشيت بالإتجاه التاني فتحت الباب و ركبت و أنا زهجانه و هو زهجان و الإتنين ما طايقين بعض ! اتوقعتو يجوط و بشاكلني لكن ما قال لي شي بس كنت حاسه إنو في بركان جواهو و ما قادره اعرف السبب ! يعني هل دا بسبب إنو شاف مجتبى في المحل حقي ولا في سبب تاني !... طبعاً ما مشى بي البيت ، مشينا اقرب سوق ، نزل اشتري كم حاجه كدا و معاهم بطيختين ، جا ختاهم في العربيه و هو ساكت و أنا نهاااي ما عاينت ليهو ، رجعنا البيت ، هو جاب لابتوبو وقعد في الهول و أنا مشيت المطبخ ، ختيت البطختين قدامي و بقيت أعاين ليهم ، شلت السكين عشان أقطع وحده منهم و بالغلط جرحت يدي و السكين جات واقعه ، اللحظه ديك يونس جا داخل ، عاين لي كدا و نزل رفع السكين ، مسك طرف توبي و مسح لي بيهو الدم الشويه الكان على أصبعي و أنا بعاين ليهو ساي !مسك السكين قطع بيها جزو من البطيخه و دخل الباقي التلاجه ، جا ختاهم لي في صحن و مداهم لي ، شلت قطعه وحده بس أكلتها و قلت ليهو آكل الباقي أو دخلو التلاجه ، آخيراً اتكلم و قال لي نعم ؟؟ ما عايزاهم ؟؟ قلت ليهو لا ، ما عارفه بس فجأه كدا حسيت نفسي قفلت و ما عايزاهم ، طبعاً خت الصحن بزهج على التربيزه و طلع !
بعد يومين نمارق اتصلت علي و قالت لي اها الجديد شنو ؟؟ حـ تقدري تسافري مع الجماعه ديل ولا لا ؟؟ قلت ليها أكيد حـ أسافر لأني زهجت و قرفت من العيشه دي ، عايزا أطلع من السودان دا و أبني نفسي من أول و جديد ، و أصلاً ست الدار بدت لي في موضوع الجواز و التأشيره و أكيد هسي حيكونوا جهزوا ، باقي بس تقول لينا تفاصيل السفر ، حـ نمشي وين و نسكن وين و شكل الحياة ، قالت لي اتطمني ، ست الدار حـ ترتب ليكم أوضاعكم ، قلت ليها ليه انتِ ما عايزا تسافري ؟؟ قالت لي أنا سافرت زمان و عشت في ظل الدوله الإسلاميه دي ، اتدربت و عرفت أصول الدين ، بعدها جيت راجعه السودان عشان أساهم في نشر الإسلام ، عشان اساعد البنات وأوديهم للطريق المستقيم عن طريق إني اعرفهم على ست الدار و الهي بدورها حـ تكلمهم عن الدين و تحكي ليهم عن الدوله الإسلامية و عظمتها و إذا وافقوا و حبوا يعيشوا هناك طوالي بتسفرهم ، شوفي الناس ديل رحماء بتكفلوا ليك بكل تكاليف السفر ، دا كلو عشان هم مسلمين و بحبو دينهم و ساعين في انهم يساعدوا الناس و يحببوهم في الدين و يوروهم الصح من الغلط .... في سري قلت ليها كذااابه والله !المهم في النهايه قالت لي بكرا الإجتماع الآخير ، طبعاً كنا بنقول عليها لمه و هسي لاحظت انهم بدل كلمة لمه بقوا يستخدموا مصطلح إجتماع !... نمارق قالت لي غيرنا مكان الإجتماع ، حـ ارسل ليك العنوان الجديد ، قلت ليها ليه ليه يعني؟؟ قالت لي لأنو واحده من النسوان ديل اقترحت إنو الإجتماع دا يكون في بيتها ، يعني عزومه وكدا فهمتي ؟ قلت ليها ايوه ، بكرا حـ اجي و أبدا اجهز نفسي للسفر لأني بالجد قرفت و لو قعدت أكتر حـ اجن، قالت لي حـ تسافري ان شاء الله ، يلا نتلاقى بكرا ....
طبعاً قفلت منها و طوالي اتصلت على يونس ، لمن ما رد علي رسلت ليهو رساله و قلت ليهو يونس أرجع لي ضروري ، طبعاً حتى الرساله ما شافها، بقيت قاعده و منتظراهو لحد ما جا داخل الساعه 11، قلت ليهو ما ملاحظ انك بقيت تتأخر شديد ؟عادي تخليني براي لحد الزمن دا ؟؟ قال لي كان عندي شغل مهم ، مسكتو من يدو و قلت ليهو يونس في شنو ؟؟ فك يدو مني و قال لي ماف شي ، قلت ليهو لا أكيد في شي ، ما شايف نفسك كيف متغير علي وما مديني وش ! أنا لو غلطت عليك أو عملت تصرف ضايقك من دون ما اقصد تعال قول لي ! مش كنت بتقول لي لو يوم زعلتي مني ما تكتمي جواك و واجهيني ! طيب ليه هسي ما عايز تواجهني ؟؟ليه بتتهرب مني؟ حنقعد كدا لمتين يعني انت زعلان و أنا ما عارفه السبب، طوالي نظراتو اتحولت لـ غضب و أول ما كان حـ يتكلم تلفونو رن فـ مشى رد بإستعجال و كأنو منتظر المكالمه دي من قبيل ، في النهايه قال ليهو رسل لي بياناتها ، حتى الإسمها نمارق دي ، بعد قفل منو قلت ليهو بكرا آخر إجتماع و بعدها ست الدار حـ تسفر النسوان المعاها ، هنا ياداب ركز معاي و قال لي نمارق اتصلت عليك يعني ؟؟قلت ليهو ايوه و قالت حـ تجي بكرا بس غيرو مكان الإجتماع و هي رسلت لي عنوان المكان الجديد ، قال لي معناها حسو إنو في زول بفتش وراهم ، قلت ليهو بكرا لمن أمشي حـ أعرف باقي التفاصيل ، قال لي لا ما تمشي ، قلت ليهو لا لا ضروري أمشي ، خليني أنهي البديتو ، أصلاً بكرا آخر إجتماع و خلاص حـ ننتهي من الموضوع دا ، سكت ما قال لي حاجه ، فـ بقينا الإتنين ساكتين ، كسر الصمت و قال لي رسلي لي العنوان دا ، فعلاً رسلتو ليهو و بقى يبحث عن المكان دا ، المهم في اليوم التاني طلعنا أنا و يونس و مشينا العنوان الجديد ، طبعاً و نحنا في العربيه اتناقشنا و الموضوع كبر ، رفعت صوتي عليهو و هو رفع صوتو علي ، فـ أول ما وصلنا طوالي نزلت من دون ما اسمع منو شي ، كان بتكلم معاي بس ما اشتغلت بيهو و طوالي مشيت وقفت جنب باب البيت الحيحصل فيهو الإجتماع و أنا معاي كاميرا و سامعات و مايكرفون و جهاز تبع إشاره ، قبل ما نتشاكل يونس قال لي إنو المنطقه دي أمنه بس برضو جاب معاهو كم عنصر كدا و خلاهم يكونوا قريبين من البيت ، سأل و عرف أصحاب البيت و طلعوا ناس عاديين و ما عندهم أي سوابق بس برضو كان مقلق بس ما اظهر لي الحاجه دي عشان مغرور و عشان هو زعلان مني بسبب أنا ما عارفاهو !!
المهم جات نمارق الفتحت لي الباب ، لمن دخلت لقيت كل النسوان قاعدين بس ست الدار ما جات ، فـ بقينا قاعدين و منتظرين ، لمن اتأخرت نمارق قالت لينا حـ اتصل أشوفها وين ، شالت تلفونها و طلعت برا و تاني ما جات راجعه ، قلت حـ أطلع أشوفها ، طبعاً تلفوني كان برن و المتصل يونس ، ما رديت عليهو و قلت لو في شي خطر حـ اضغظ الزر العلى السلسل ، في لحظات زعل و حماقه أنا ما رديت على يونس ، النسوان جوه كانوا بتونسوا و بضحكوا و بعد شويه اصواتهم إختفت، لمن رجعت ليهم جوه لقيت 3 أنفار ملثمين و شايلين أسلحه و موجهنها على النسوان طبعاً إنخلعت و فجأه كدا بقى في صوت رصاص جاي من بكرا فـ طوالي لقيت نفسي واقعه على الأرض و النسوان بدوا يصرخوا و التلاته الملثمين طلعوا برا و بقوا يضربوا رصاص في اتجاه العماره الفاتحه علينا ، طبعاً النسوان استغلوا الفرصه و كل واحده بقت جاريه على اتجاه ، البيت كان كبير و فيهو سلالم ، أنا ذاتي لقيت نفسي جاريه معاهم و ما عارفه نفسي ماشه وين ، بتذكر إني كنت في السلم و جاريه بإستعجال ، آخر حاجه بتذكرها إنو رجليني ضربوا في بعض من شدة الإستعجال و جيت واقعه من السلم ، آخر صوره شفتها صورة سقف البيت و أنا حاسه بألم فظيع ...أرجو ألا أُقضي عُمري في مثل هذا التخبُّط؛
من رِفقةٍ لأُخرى
ومن شعورٍ لآخر
و من حُلمٍ إلى غيرِه.
سئمتُ من مواساةِ نفسي بالتجاربِ والخبراتِ
أودُّ أن أحيا حياةً آمنةً مع أشياءٍ حقيقيَّة
وأشخاصٍ تحبُّني بصدقٍ
لا مع عِبَر، و عِظاتٍ
لكاتبه...يتبع.....