19

78 0 0
                                    

#بطل_الحكايه19
مها حولي الزاكي

المهم عملت ليهم الجبنه و لمن الساعه اتنين قربت جهزت نفسي عشان أمشي اقابل نمارق ، يونس قال لي ماشه وين ؟؟ قلت ليهو ماشه اقابل صحبتي الكان مفروض اقابلها المره الفاتت ، قال لي صحبتك دي منو و ساكنه وين ؟؟ قلت ليهو على أساس انت بتعرف صحباتي يعني ؟! قال لي صحبتك لقيتيها وين ؟؟
قلت ليهو الناس بتلقى أصحاب وين ؟؟ في مكان معين الواحد بمشي يغرف منو شُلة أصحاب و يجي ؟!
قال لي لا ما كدا بس انتِ ما حصل جبتي لي سيرة زول بتعرفيهو !! ما حصل قلتي عندك صحبات ! قلت ليهو انت قعدت معاي متين عشان تعرف ؟؟!... المهم أنا ماشه ، قال لي حـ اتصل على عم حسن ، انتظريهو ما حـ يتأخر ، قلت ليهو بمشي بالمواصلات ، قال لي لو عايزا تمشي معناها تنتظريهو و إذا لا معناها ماف طلعه و إنتهينا.... في نفس قلت ماف داعي اتجادل معاهو ، ما عايزا اهرب أنا عشان أرفض إنو عم حسن يوصلني ، المهم يونس اتصل عليهو و كلمو فـ بقيت قاعده و منتظراهو ، لما سمعت سمعنا صوت الجرس يونس طلع معاي الحوش ، قبل ما يفتح الباب قال لي انتِ لبسك كلو بناطلين ؟؟ قلت ليهو حتى في دي عايز تدخل !
قال لي الواحد نهاي ما يتكلم معاك ، اتحرك و فتح الباب لـ عم حسن ، سلمنا عليهو و أنا ركبت طوالي و يونس كان واقف بتكلم معاهو ، كنت بعاين في العربيه عشان غير فيها حاجات كتيره منها الكراسي ، و أنا بعاين كدا فجأه عيني وقعت على مسدس موجود قدام كرسي السواق ، إتخلعت طبعاً !!
عم حسن جا ركب و قال لي ان شاء الله ما أكون اتأخرت عليك ، قلت ليهو لا لا ، الساعه اتنين لسه عليها شويه ، دور العربيه و شفتو سحب المسدس براااحه و دخلو ، عقلي بقى يودي و يجيب ، المهم وصلت الكافيه و اتصلت على نمارق و قلت ليها أنا وصلت انتِ وين ؟؟
قالت لي أنا خلاص وصلت شويه كدا و حـ أكون جوه الكافيه إنتِ قاعده في أي طاوله !؟
قلت ليهو آخر طاوله في الصف اليمين ، لابسه طرحه زيتونيه ، قالت لي تمام ، بقيت قاعده و بعاين في الباب ، الكافيه فيهو بابين و أنا كنت مركزه مع الباب القدام و حسيت إنها حـ تجي داخله بيهو ، فجأه كدا جاني صوت من وراي بقول مها !؟؟
عرفتها دي نمارق ، إتلفت عليها و أنا مبتسمه و فجأه بقيت مستغربه و حاسه نفسي شفتها قبل كدا !! سلمنا على بعض سلااام و قعدنا ، قالت لي أخيراً شفنا بعض !! ما حـ اقدر اقول ليك قدر شنو أنا مبسوطه !! قلت ليها و أنا كمان والله ، أخيراً ظبطت و إتلاقينا ، قالت لي اهااا أخبارك شنو يا المعرسه !؟قلت ليها عايزا إكتئاب من البدايه ؟! ضحكت و قالت لي لا لا طيب خلينا ناكل و نشرب شي ، فجأه تلفوني رن ، كان يونس لما رديت عليهو قال لي وصلتي ؟؟ قلت ليهو ايوه ، قال لي تمام ما تتأخري و لمن تكوني راجعه ما تنسي تتصلي على عم حسن ، قلت ليهو خلاص تمام و قفلنا على كدا ، نمارق قالت لي دا الخاين ولا شنو ؟؟ قلت ليها ياهو ذاتو ، قالت لي خير عايز شنو ! قلت ليها سألني إذا وصلت أو لسه ، قال لي يا بت تلقيهو ما صدق انك طلعتي عشان يمشي لـ حبيبتو ، اتصل عشان يتأكد انك ما حـ ترجعي هسي ، يمكن يكون جايبها البيت في غيابك ، الرجال ديل عواليق خلاص .... طبعاً هي ما عارفه إنو يونس صارحني و عرفت منو إنو هو بحب ليان و أنا بالنسبه ليهو ولا شي ، قالت لي خلاص خلينا من الموضوع دا و أحكي لي عنك ... طبعاً طلبنا و قعدنا نتونس و كل وحده تحكي عن نفسها ، طبعاً نهااااي ما جبت ليها سيرة الميتم ولا حـ اقول ليها حقيقتي ، قلت ليها أنا حاسه نفسي شفتك قبل كدا ، ملامحك ما غريبه علي ، قالت لي والله أنا ذاتي من شفتك حسيت إني شايفاك قبل كدا ! قلت ليها حاجه غريبه ! قالت لي اتخيلي نكون بنعرف بعض في عالم تاني ، بعدها انتقلنا لـ عالم جديد عشان كدا ما متذكرين بعض ... ضحكنا على كلامها و الونسه كانت مريحه شديد ، شويه كدا تلفوني رن ، كان يونس ، لما رديت عليهو قال لي لسه ؟؟ قلت ليهو انت ممسكني أمانه ! متين أنا طلعت !؟ قال لي ليك أكتر من ساعه برا البيت ، قلت ليهو و يعني !؟ساعه دي تطلع شنو قصاد الساعات البقضيها في البيت !... قال لي انتوا في نفس الكافيه صح ؟؟ قلت ليهو أكيد يعني حـ نمشي مكان تاني ، قال لي ما تتماسخي ، المهم أنا عندي شغل قريب من الكافيه دا ، فلمن تخلصي كلميني ، بعد قفلت منو نمارق قالت لي الرجال ديل بحبوا التحكم في المراه بطريقه ما طبيعيه ، يعني فوق ما هو بخونك كمان عايز يخنقك و يقعدك في البيت !... قلت ليها على فكره هو صارحني و اعترف لي إنو بحب وحده تانيه ، قالت لي شنووو بالله شوف الوقاحه و قلة الأدب و انتِ قلتي ليهو شنو ؟؟
قلت ليها أقول ليهو شنو يعني ، خليتو على راحتو ، قلت نعم نعم نعممم !! يا بت انتِ هبله ولااا شنو ، كيف يعني يقول ليك كدا و تسكتي تخليهو ، عشان لقاك مسكينه خانك ، عشان عارفك ما حـ تعملي شي بكل وقاحه جا و صارحك !! والله أنا لو مكانك أسود عيشتو و عيشة الحابيها دي ، حييييا أنا منك قومتي علي المصران!
قلت ليها نمارق زول ما عايزك حـ تجبريهو عليك بالغصب !! قالت لي لو ما عايزك ما كان يعرسك من الأساس ، شفتو طوااالي أمشي و كلمي كلمي ليهو أهلك ، أمك أبوك اخوك أي زول المهم ما تسكتي ليهو و طوالي تشيلي شنطتك و تمشي بيت أبوك ، عشان يعرف قيمتك و يعرف إنو انتِ ما براااك ، الزوجات الضعيفات و المساكين الزيك هم البخونوهم أزواجهم ، قلت ليها أولاً أنا لا ضعيفه لا مسكينه ، و تاني حاجه الزوجه البتحاول تنتقم من راجلها و تخرب البينو و بين البت الإختارها و تطين عيشتهم هي الضعيفه ، هي النقطة ضعفها راجل ، هي الما قدرت تتحمل خيانة زوجها ليها أو حبو لـ وحده تانيه ، أنا كوني إنسحبت لمن عرفت إني ولا شي بالنسبه ليهو ولا عندي نيه أو بفكر اعمل شي اضطرو بيهو هو و البت ديك فـ دي قوه بحد ذاتها ، الما بمشي علي خطوه ما بمشي عليهو شبر ، و الما عايزني ما برمي نفسي عليهو ، و العامل نفسو ما شايفني ما بعاين ليهو أساساً ، أنا مقيمه نفسي و واثقه فيها و مستحيل أجري ورا واحد هو جاري ورا وحده غيري ! ما أنا البحارب في معركه ما معركتي ☺️
قالت لي والله ما عارفه اقول ليك شنو بس الخيانه حاره ، استحاله ما تكوني موجوعه ، استحاله قلبك ما يكون وجعك لما عرفتي إنو بحب غيرك !! إذا ما فارقه معاك ليه ما اتطلقتي منو ؟!...قلت ليها عشان ما فارق معاي ... قالت لي انتوا اتزوجتوا عن حب ولا زواج أهل ؟!
أخدت نفس و قلت ليها ما عارفه ، يمكن أول وحده ! قالت لي دي شنو دي ما عارفه ، المهم انتِ وحده من الحالتين ، يا إما موجوعه و مغيوظه و نفسك تنتقمي و تعملي حاجه بس بتمثلي انك مصندده و إنو الموضوع ما فارق معاك يا إما انتِ أصلاً ما بتحبيهو أو بطلتي تحبيهو !...في زول غيرو في حياتك ؟؟
قلت ليها أكيد لا ، كلامك دا كلو غلط ! قالت لي معناها لسه بتحبيهو عشان كدا راضيه تقعدي معاهو ، طيب ليه ما عايزا توقفيهو عند حدو ، ليه ما عايزا تعرفي البت دي منو و تمسحي بكرامتها الأرض ! ليه دمك بارد كدا يا مها !!... ما رديت عليها ، اتنهدت و قالت لي حياتك صعبه يا صحبتي و براك مصعباها !!... فجأه تلفوني رن و كان يونس للمره التالته ! نمارق قالت لي دا هو مش ؟؟ هزيت ليها راسي ، قالت لي شكلو خلاص أخد وقتو مع المعشوقه و عايز يشوف ست البيت اتأخرت ليه ، طبعاً يونس كان لسه بتصل ، رديت و قلت ليهو بزهج ايوه ؟!
قال لي أنا واقف برا ، تعالي طالعه ، قلت ليهو ما راجعه البيت هسي ، قال لي حـ أعد لحد 10 اقسم بالله ما تجي طالعه أدخل ليك جوه و قدااام الخلق ديل كلهم اسوقك من يدك و اجي طالع بيك ... طبعاً بلعت ريقي ، لو قام على الغضب كعب شديد و أنا متأكده إنو لو عاندت هو حـ ينفذ القالو دا ، قفلت منو و قلت لـ نمارق حـ امشي بعد دا و أنا عقلي شغال 1،2،3 ... نمارق قالت لي مالك في شنو ؟؟ شلت شنطتي و وقفت على حيلي و قلت ليها يونس واقف لي برا ، قلت لي طيب مالك مكركبه كدا هددك ولا شنو ؟! طبعاً العد في راسي وصل لـ 7 ، قلت ليها أرح اطلعي معاي ، نوصلك معانا بالمره ، قالت لي أرح طيب اشوووف يونس الخاين دا ، قمنا من مكانا و إتوجهنا للباب ، أول ما طلعنا كدا لقينا يونس في وشنا ، طبعاً كان جاي داخل ، كان لابس نظاره ، لما شافني ابتسم إبتسامة نصر ، نمارق عاينت لي نظام دا هو ؟؟ هزيت ليها راسي و أنا ساكته ، قالت لي مها خلاص أنا حـ أمشي بعد دا ، قلت ليها لا لا خلينا نوصلك و طوالي عاينت لـ يونس ، عاد لو كان سكت أو قال لي ما حـ أوصلها كنت حـ اسيح من الإحراج ، بس ما عمل كدا ، قال ليها اتفضلي معانا و طوالي اتحرك قدامنا و نحنا وراهو ، نمارق همست لي و قالت لي ليك حق تسكت و ترضي بالخيانه ، النصيحه هو سمح و شخصيه بس ظاهر عليهو مغرور ، قلت ليها هوووس هسي يقوم يسمعنا ، فجأه يونس إتلفت علينا و قال لي قلتي حاجه ؟؟ قلت ليهو لا ، فتح لينا باب العربيه ، خلانا ركبنا بعدها قفل الباب و جا ركب و اتحرك ، سأل نمارق ساكنه وين فـ ورتو ، وصلناها لحد شارع بيتهم ، قالت لينا نزلوني هنا عايزا أغشى الصيدليه ، نزلت و قالت لي يونس شكراً ، عاينت لي و قالت لي مهاااوي يلا مع السلامه ، يونس أول ما اتحرك قال لي البت دي بتعرفيها من وين ؟؟ قلت ليهو بعرفها و بس ، قال لي سبحان الله مستحيل تجاوبي من أول مره !
قلت ليهو لأنك بتسأل اسئله سخيفه ، قال الله يطولك يا روح بعدها سكت ... تاني ما إتكلمنا لحد ما وصلنا البيت ، دكتوره ولاء لسه كانت قاعده مع منار ، صليت العصر و دخلت المطبخ عملت حاجه خفيفه كدا و معاها عصير شلتو و وديتو لـ منار و دكتوره ولاء ، طبعاً مصطفى مشى لناس إيلاف ، طلعت من ناس منار و مشيت السطوح بقيت واقفه بعاين للناس الفي الشارع و بفكر ، شويه كدا يونس جا لاحقني و قال لي بتعايني في شنو ؟؟ قلت ليهو في ولد سمح واقف تحت الشجره ديك ، طوالي جا عشان يشوف بس ما لقى زول تحت شجرة ، قلت ليهو ما معقوله حتى عيوني عايز تعرفها بتشوف شنو و بتعاين وين !!... قال لي أنا يمكن استخدمت الجمله الغلط ، قصدي أقول ليك سرحانه وين ، بتفكري في شنو ، مالك الحاصل عليك شنو !؟
قلت ليهو حيكون حاصل علي شنو يعني ؟؟ و بعدين ليه بقيت احس انك ما بتعمل شي غير تقعد تراقبني ! لو عليك تدخل جوه عقلي و تعرفني بفكر في شنو !! وين انشغالك ، وين ضغوطات شغلك الكانت تخليك تطلع من الصباح و ترجع المساء ، وين الشغل الكان بخليك ما قادر تمسك تلفونك و تتصل أو ترسل ، وين ضغط الشغل الما كان يخليك تقدر ترد على المكالمات !! وين ليان الشاغله بالك 24 ساعه ؟؟
قال لي و ليه أنا حاسي إنك طرحتي الأسئله دي كلها عشان تصلي لـ سؤال وين ليان الشاغله بالك ، كنتِ تجيني من الآخر و تسأليني طوالي ، قلت ليهو صدقني ما بتهمني لا انت لا ليان تبعك ، قال لي ليان حالياً ما كويسه ، أنا متواصل معاها و بمشي ليهم على طول ، طبعاً هي ما ليها زول غيري و حتى لو كان عندها ما حـ أخليها في ظرف زي دا ، قلت ليهو الله عليك يا بطل ، اسمع انت ليه ما بتعرسها و تجيبها تسكنها هنا ، قال لي أمها يادابها متوفيه ، عيب نعمل عرس في ظرف زي دا ، طبعاً في نفسي قلت معناها النصوص ديك كان كاتبها لـ ليان ، يمكن الفتره ديك كان متشاكل معاها عشان كدا كتب على النصوص : "رسائل لن ترسل " بس هسي أكيد حتكون اترسلت و إنقرت كمان !
خليتو واقف و نزلت تحت ، لقيت دكتوره ولاء جات طالعه من منار و قالت حـ تمشي ، قلت ليهو أقعدي اتغدي معانا ، قالت لي لا لا ماشه والله ، يونس جا نازل و قال ليها شنو يا دكتوره ! أقعدي شويه !! قالت ليهو لا لا والله اتأخرت على بيتي و أولادي ، المهم استأذنت و مشت ، دخلت قعدت مع منار شويه و لمن مصطفى جا من ناس إيلاف قلت ليهو تعال أراجع ليك دروسك ، قعدت معاهو في الهول و بقينا نراجع سوا و يونس في المطبخ قال حـ يعمل الغدا ، طبعاً أنا بقيت بلاوذ منو و بشك في كلامو و تصرفاتو لأنو ثقتي فيهو إهتزت ، المهم
بعد شويه كدا يونس جا طالع من المطبخ و شال الريموت و قعد يحضر ، مصطفى قال ليهو يعني خلاص عملت الغدا !؟ قال ليهو ايييوه شفت السرعه دي كيف !؟
مصطفى قال ليهو هسي لو كان دي مها كانت حـ تسكن عديل في المطبخ 😂
قلت ليهو أصبر لي بس ، مصطفى قال لينا يعني ما عايزين تتغدوا ؟! يونس قال ليهو والله عشان حاسي بيكم شبعانين قلت أأخر الغدا ، بس أنا شكلي جوعت ، حـ أمشي أجهزو ، طبعاً ولااا قلت ليهو أقعد بمشي اجيبو أنا ، فجأه منار فتحت الباب و قالت عايزا مويه و رجعت دخلت جوه ، قمت و مشيت المطبخ عشان أجيب ليها مويه ، أول ما جيت داخله كدا شفت يونس بكب حاجه في العصير و كمان رش حاجه بيضاء على الأكل ، قلبي اشتغل دق دق و ما عرفت أتصرف كيف !! رجعت لـ ورا و زحيت من باب المطبخ و أنا بحاول أستوعب الشفتو ، فجأه جا طالع و هو شايل صينية الغدا ، لقاني جنب الباب ، قال لي انتِ اليوم ما طبيعيه !! حسيت لساني مربوط ، واصل كلامو و قال لي المهم جهزت صينيه تانيه وديها لـ صحبتك ، بعدها مشى طوالي و خلاني واقفه بسأل في نفسي اعمل شنو ، اعمل شنو !!؟
إتحركت من مكاني بإستعجال و مشيت الهول ، شفت مصطفى شايل كباية عصير و عايز يشربها ، يونس قال ليهو أكل أول شي ، أنا ذاتي غلطان ما كان أخت العصير في الصينيه عشان ما حـ يخليك تاكل ، مصطفى قال ليهو لا لا باكل لكن بعد أشرب عصير ، أول ما قرب الكبايه من خشمو و كان حـ يشرب العصير طوالي جريت عليهو و خطفت منو الكبايه و ضربت بيها الأرض لحد ما إتكسرت حته حته !
طبعاً الإتنين بقوا يعاينوا لي و هم مهجومين ! يونس وقف على حيلو و قال لي دا شنو العملتيه دا !؟
إتلفت عليهو و أنا معصبه و قلت ليهو مفروض أنا الأسألك ، دا شنو الكبيتو لينا في الأكل و العصير دا ؟؟ مخدر ولا سم ولا شي تاني !؟.... فهمني بس عايز مننا شنو انت !؟ عرستني لييييه !؟؟ جبتني هنا ليييه !؟ إياك تكذب و تحاول تتحايل علي أنا عارفه انك جبتني هنا لـ هدف معين ، إستغليتني عشان تصل لـ غايتك ....
طبعاً مصطفى بقى فاتح خشمو و هو ما فاهم شي ، يونس عاين لـ مصطفى و بعدها مسكني من يدي و دخلني أقرب غرفه و قال لي دا شنو البتقولي فيهو دا !!؟
من جوه الغرفه كنت بصرخ بأعلى صوت و بقول لـ مصطفى إياك تدخل يدك في الأكل أو تشرب من العصير يا مصطفى ، كلم منار و أطلعوا من هنا سرعه ، يونس قال لي جنيتي انتِ ولا شنو !؟ ... فكيت يدي منو و قلت ليهو خليك بعيد عني ! قال لي بزهج مالك انتِ في شنو !؟
قلت ليهو عليك الله ما تقعد تستهبل و تعمل نفسك ما فاهم شي ، انت عارف إني أمبارح سمعت مكالمتك كلها لمن كنت في السطوح و أنا عاااارفه انك عارف و عاااارفه بالكاميرات الخاتيها لينا في البيت ، قول لي بس عايز تصل لـ شنو انت ؟؟ عايز مني شنو كرهتني حياتي و اليوم العرفتك فيهو ، وريني بس كيف قدرت تمثل علي ! كيف نفسك سمحت ليك تتلاعب بمشاعري و تعمل نفسك بتحبني!؟
بقيت اتكلم معاهو و أنا بصرخ فيهو و بضربو على صدرو ، و بقول ليهو انت بالجد واحد تاااافه و حيوان و قذر ، و ماف أي مبرر لتصرفك دا ، طبعاً كنت لسه بضرب فيهو ، فجأه كدا مسك يديني الإتنين بـ يد واحده و قال لي بغضب : عايزا تعرفي السبب صح ؟؟
بقيت أعاين ليهو و أنا عيوني مليانه دموع ، قال لي بضيق خليك هنا ، طلع الهول و سمعتو بتكلم مع مصطفى و في آخر كلامو قال ليهو شيل الأكل دا و أمشي اتغدا مع منار و ما تشتغل بكلام زول ، بعدها جاني داخل و قفل الباب ، قال لي كيف بس ممكن يخطر على بالك إني ممكن أخت ليكم شي في الأكل أو الشراب و أنا باكل و بشرب من نفس البتاكلو و تشربو منو !! و ليه أصلاً اعمل كدا !؟؟
قلت ليهو ما عارفه بس انا بقيت أتوقع منك أي شي ، انت واحد أناني و ممكن تعمل أي شي عشان مصلحتك ، عشان بس تتجسس و تعرف كم معلومه عن الدار مثلت علي لحد ما عرستني و جبتني بيتك و رغم إني ما حـ أفيدك بشي لسه بتحاول تستغلني ! عارفاك كذاب و عارفه إنو كل الكلام القلتو عن الدار و عن بابا حازم كذب ، انت واحد منافق و أناني و كذاب عاين لي مسافه بعدها جراني من يدي و قعدني على الكرسي و قعد قصادي ، أخد نفس و قال لي :
أنا تمام شغال في جهاز مكافحة الإرهاب ، قلت ليهو عارفه ، عاين لي كدااا و قال لي ما تقاطعيني ، انتِ اليوم حـ تسمعي و بس ، أول ما أخلص بتقدري تسألي ، المهم قبل سنه و زياده دارت شكوك حولين دار إيمان ، بدت البدايه لمن الشرطه داهمت بيت من بيوت الدعاره و اعتقلوا الناس الكانت متواجده هناك ، من بينهم كان في 3بنات فيما بعد اكتشفوا إنو البنات ديل تابعين لدار إيمان ، لما الشرطه إتواصلت مع إدارة الدار و جابوهم يشوفوا البنات ديل ، إدارة الدار نكرت و دا المتوقع ، قالوا نحنا ما عندنا علم عن طبيعة شغل البنات ديل و نحنا ما مسؤولين عن أي زول يطلع من الدار ، المهم إدارة الدار طلعت نفسها من القصه دي و ليوم الليله هم عاملين نفسهم بعيدين كل البعد عن الإتهامات دي ، بعدها بشهرين تم إلقاء القبض على 4من تجار المخدرات ، كان منهم ولد واحد برضو اكتشفوا إنو مجهول الأبوين و كبر في دار إيمان ، يعني معظم الناس الشغالين شغل ما تمام لمن نفتش وراهم بنلقاهم تابعين لدار إيمان ، بس ما كان في زول قادر يثبت إنو إدارة الدار هي البتدخلهم عالم الإجرام بطريقه غير مباشرة ، لحد ما مره من المرات 4 من بنات البيوت المشتبه بعد الضغط عليهم و تهديدهم إعترفوا انهم اتزوجوا و أزواجهم جابوهم للبيوت دي فـ رضوا بالشغل بسبب القروش الكتيره الأغرتهم و سكنوا هناك ، فـ المخابرات استلمت الملف دا ، و البنات اعترفوا إنو حازم إبراهيم هو الجاب ليهم العرسان ديل ، طبعاً حازم نكر و قال لا بعرفهم لا متذكر إنو البنات ديل كانوا في الدار تبعو ، لما المخابرات راجعت بيانات و سجلات الناس المتواجده في الدار لقوا إنو البنات ديل فعلاً ما مسجلين في بيانات الدار و انهم ما تابعين ليهم و طبعاً دا كلو كذب !بعدها تم إطلاق سراح الـ 4 بنات ديل بس كانوا مراقبين تحركاتهم ، كانوا عايشين حياتهم بشكل طبيعي بس بعد 3 شهور لقوا جثث الأربع بنات دي في مناطق متفرقه في الخرطوم ، جثثهم كانت مقطعه و كلو جزو كان مرمي في حته و للآن القاتل مجهول ! ظاهرياً دار إيمان مكان أو مأوى لرعاية و كفالة الأطفال بس باطنياً دار إيمان مكان لبيع البنات و خداع الأولاد و إقحامهم في عالم الإجرام ، صدقيني لو قعدت أحكي ليك عن الأغراض البستخدموا فيها الأولاد و البنات ديل ما حـ تصدقي ، الكلام كتير و كبير شديد ما عايز أزحم ليك بيهو عقلك ، خلينا في المهم ، ماف حاجه اسمها عرسان ، ماف حاجه اسمها شغل ، كل دا كذب ، قلت ليهو كلامك دا كلو كذب ، كتار عرسوا و مشوا من الميتم و كتار اشتغلوا ، قال لي وين هم حالياً ؟؟ العرسوا عارفاهم ساكنين وين ولا الإشتغلوا عارفاهم شغالين وين ؟؟ دا كلو وهم ، بغشوا البت بتصدق انها ماشه مع الميتم مع راجلها و هي في الحقيقه ماشه للناس الإشتروها عشان في البدايه كل حاجه بتكون طبيعيه ، بتعيش مع الراجل العلى الأساس هو راجلها عيشه كويسه كلها أحلام مزيفه ، بعدها بحصل معاها نفس الحصل مع منار و اسوأ ، و هي ما بتكون عارفه إنو العايشه معاهو دا على أساس زوج و زوجه هو أصلاً ما متزوجها !! فهمتي علي !؟
أما البشتغلوا ديل كمان نفس القصه ، هم فعلاً في البدايه بشتغلوا شغل كويس بس شويه شويه بلقوا نفسهم دخلوا عالم تاني ما حـ يقدروا يطلعوا منو ، و على فكره حازم إبراهيم يلي أصلاً اسمو سراج طه عاااارف بالبحصل دا كلو مع البنات و الأولاد ... قلت ليهو كذااااب كذاااب بابا حازم مستحيل يعمل كدا ، ماف شي يخليني أصدقك ، أنا أكبر دليل واقف قدامك ، اشتغلت مية مره و ما حصل لي أي شي و بابا حازم كان بدعمني و واقف معاي ، و لمن انت جيت و اتقدمت لي هو واقف طوالي عشان ما بهمو شي غير مصلحتنا ، قال لي القدرت أكتشفو إنو انتِ حاله استثنائيه بالنسبه ليهو ! ما عارف السر شنو و ليه انتِ من بين كل الناس ما يدخلك عالمو القذر داك ! على فكره انتِ دخلتي بطريقه غير مباشره بـ لعبتهم دي بس انتِ أكتر وحده محظوظه لأنهم ما دخلوك في قصصهم ديك و عمايلهم السوداء و استخدامك كان خفيف ... بقيت أعاين ليهو بإستغراب !
قال لي بالمختصر في قصة جواسيس و شنو ما بعرف المهم  وصلتني معلومات إنو انتِ الجاسوسه ، جايه مخصوص لسبب معين ، كنت فاهم غلط و نفتكر انك بتحاولي تتقربي مني عشان تنفذي مهمتك فـ قلت اختصر عليك و بدل ما انتِ تقربي مني أنا أقرب منك و اشوف آخرك و بدل ما انتِ تستفيدي مني أنا الحـ استفيد منك ، حازم إبراهيم من اول لحظه شافني فيها كان عاااارف أنا منو و شغال شنو و اكيد عارف انتِ مهمتك شنو لذلك ما إعترض ، في الأيام الآخيره قبل الزواج بديت اشك و حسيت إنو في شي غلط بس ما إتراجعت عن الزواج ، في إحساس بدا يقول لي انك بريئه و ما ليك علاقه بالكلام دا كلو بس ما كان في شي يثبت براءتك خاصة إنو معلومة إنو انتِ الجاسوسه جاتني من زول موثوق ، ما اتراجعت و اتزوجتك و أنا جواي شكوك كتيره ، بعدها اتأكدت من براءتك و عرفت إنو ما ليك علاقه بالكلام دا كلو و أكيد إني ما كنت حـ أجي و أقول ليك أنا منو و ليه عرستك و الكلام دا كلو ، الزواج دا زواج ، و زواج حقيقي ، فـ لو كنت طلقتك و خليتك تمشي حأكون ظلمتك للمره التانيه ، و بما إني عارف و متأكد هم بعملوا شنو بالبنات مستحيل كنت أخليك تمشي أو ترجعي الدار مره تانيه ، حالياً حازم إبراهيم داسي نفسو و مخابرات بتحاول تعتقلو ، دا مختصر كل القصه و خليك عارفه في المكالمه السمعتيها أنا ما كنت بتكلم عنك انتِ ، ايوه جبت سيرة بس معظم الكلام ما كان عنك ، و كمان الكاميرات دي معطله ، مستحيل أكون وقح و ما احترم خصوصية بنتين قاعدين في بيتي ...

بطل الحكايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن