#بطل_الحكايه36
قبل الآخيره
مها حولي الزاكيبتكون قاعد في أمان الله، وسط أسرتك و أحبابك متهني و مبسوط و ما عارف إنو على بعد كم متر فقط من بيتك كان في قنبله مزروعه، تطلع من بيت الصباح و انت بتصفر و مروق على الآخر و ما عارف إنو مبنى شغلك دا كان ممكن يتهد فوق راسك!
بترسلوا أولادكم الصغار الدكان وانتوا متطمئنين وما خاتين شي في بالكم وما عارفين إنو كانت في محاولة اختطاف لبنتكم أو ولدكم! بتطلعوا على جيرانكم، بضحكوا و بتتونسوا معاهم و انتوا ما عارفين إنو الجيرانا ديل واحد أو اتنين منهم خلايا نائمة بتشكل خطر عليكم وعلى بلدكم!
بناتكم الفي الجامعات، الفي الداخليات، البمشوا عشان يقروا ويحققوا رغباتهم و رغبات أهلهم وهم ما عارفين إنو تجار البشر،مروجي المخدرات،أفراد التنظيمات الإرهابية محيطين بيهم و عايشين وسطهم و بستدرجوا فيهم و منتظرين الضربه القاضيه عشان يكتلوا رغباتهم ويسرقوا أحلامهم!
يمكن انت كـ مواطن أكبر مشاكل في الحياة دي زحمة الشوارع مثلاً! و جارك أكبر مشاكلو إنو المستأجر اتأخر و ما دفع قروش الإيجار، و غيرك اكبر مشاكلو إنو ما نجح في ماده معينه! و غيرك أكبر مشاكلو إنو لسه أعزب ما اتزوج! و دا الطبيعي لأننا مواطنين مدنيين جاهلين تماماً ما يتم في الخفاء، جاهلين البحصل خلف الكواليس و ما عارفين الأجهزه الأمنيه أفشلت كم عملية تفجير، أنقذت كم شاب و شابه من الضياع، افشلت عمليات اختطاف أطفال و إتجار بالبشر!...بس في زول واحد، براهو أفشل أكتر من 5 عمليات، خالف التعليمات، اشتغل على مهمه ما مهمتو، اشتغل بكل أمانه و إخلاص و كل همو كان الوطن و سلامة المواطن... كل سمعتو عن دار إيمان و الحاجات البتحصل فيهو، بالنسبه ليكم الإستخبارات هي الكان ليها الفضل في كشف و افشال مخططات الناس ديل و حماية اطفال الدار دي، بس الحقيقه إنو يونس عمر الخطاب هو الكشف المخططات دي! وهو السبب المكن القوات الأمنيه من القبض على خليه إرهابيه تابعه لمنظمه إرهابيه معروفه بإسم الدوله الإسلاميه البتجند الشباب لصالحها و اكيد كلكم سمعتو بيها، هو الكان ببحثو بخطط و بنفذ و بفشل مخططاتهم و كل الفضل بتنسب لـ غيرو!...هو النقطه دي ما بتهمو كل البهمو سلامة المواطن، اليوم يونس معتقل و موجه ضدو أكبر تهمه و هي الخيانه، و متهمنو بحاجات كتيره و كلها كذب و دا كلو كان مخطط ليهو عشان يتخلصو منو،ما اكتفوا بكدا و بس حتى انهم ناشرين صور في الميديا كلها و على التلفزيون و بقولوا عنو خاين!!....ياخ الخونه الجد جد ما قاعدين تنشروا صورهم و تشهروا بيهم كما حقد و غل منكم تشهروا بواحد كان منكم و فيكم؟!
كل قصه و كل حكايه عندها بطل و يونس هو بطل الحكايه دي و بطل البلد دي و أرجل زول فيها شئتم أم ابيتم ☺️وإلا ما يظهر الحق،ساعتها يا أجهزة أمن الدوله اشوفكم حـ تقولوا شنو، و على فكره نحنا ما عملنا المؤتمر دا عشان انتوا تتعاطفوا أو تشفقوا على يونس لأنو ما بحتاج شفقه، و يونس ان شاء الله حـ يطلع براءه....
بعد ما خلص المؤتمر الصحفي الكنا عاملنو عشان ندافع فيهو عن يونس و نكشف للناس الحقيقه، يامن قال لي اتواصلت مع أشطر المحامين في السودان و وصلت ليهم ملف يونس بس لسه ما ردوا علي و ما عرفتهم حـ يستلموا القضيه دي ولا لا! قلت ليهو يمكن عايزين قروش أكتر!....رد علي أسامه صاحب يونس الكان عامل لمه في بيتو و قال لي مشكلتهم ما في القروش، ما عارف أقولها ليك كيف لكن قضايا زي دي بتكون معقده و الدفاع فيها بكون ضعيف شديد خاصة إنو الإتهامات دي ما وجها ليهو شخص عادي، الإستخبارات هي الإتهمتو و ما أي اتهامات كمان في أدله وشهود! يعني جريمه زي دي خاصه لمن الإستخبارات بنفسها تأكدها المجرم طوالي بتعاقب، قلت ليهو بس كل الإنقال عنو كذب! قال لي دا بالنسبه لينا نحنا أما هم ما بفهموا ليك حاجه زي دي خاصة إنو في ناس منهم عايزين يتخلصوا منو بأي طريقه! يامن قال ليهو منو هم طيب! قال ليهو ما عارف منو تحديداً بس هو اكيد عارف هويتهم أو شاكي في ناس معينين! يامن قال ليهو عايزين نقابل يونس و ما لاقين طريقه! منعو عنو الزيارات و ما ورونا هو معتقل في أي سجن! حتى لمن جبنا المحامي ما سمحوا لينا!
قلت ليهو صديق وين ممكن يلقى لينا طريقه نقابل بيها يونس!....أسامه قال لينا للأسف صديق اتفصل من شغلو و حالياً جاري التحقيق معاهو و هو متهم بإنو زور التقارير الطبيه، حتى الدكاتره الشاركوا في القصه دي سحبوا منهم رخصتهم و بعد التحقيق برضو ما حـ يطلعوا و غالباً حـ يتسجنوا لسنوات دا أخف غدراً!.... طبعاً لمن قال كدا حسيت بوخزه في قلبي، يعني إذا البس زورو التقارير حـ يتسجنوا لسنوات طيب يونس القالوا عنو خاين و عميل مصيرو حيكون شنو؟!!
المهم بعدها رجعنا البيت، بيت حلا، طبعاً قعدوني معاها مع إني رفضت في البدايه بس أخوان يونس أصروا و هي كمان قالت لي ما حترجعي البيت و تقعدي براك، طبعاً لمن وصلنا أهلهم كانوا قاعدين في البيت و بدوا يسألونا الحصل شنو تاني، خليت يامن يحكي ليهم و مشيت دخلت جوه للغرفه الأدوني ليها، أول ما دخلت و قفلت الباب دموعي جات نازله، أسبوع و أنا بتظاهر بالقوه قدامهم، أسبوع و أنا ماسكه نفسي و مدياهم إحساس إنو كل شئ حيكون تمام و إنو يونس ما حـ يصيبو مكروهـ بس أنا من جواي عكس كدا تماماً و خايفه خوف ما عادي، كل ما أفكر في الموضوع بتوتر زياده و بصدع، قلبي بقى تقيل و بقيت أحس كأنو في زول ماسك سكين و بطعني بيها، شويه كدا جات حلا داخله و هي جايبه معاها أكل و مويه، طبعاً هي لمن ولدت جابت ولدت و سمتو يونس على عمو، قلت ليها ما كان تتعبي نفسك أنا ما جعانه، قالت لي أكلي عشان تاخدي أدويتك، قلت ليها الأدويه ذاتا ما عايزاها، طبعاً بتكلم و أنا دموعي لسه بتنزل رغم إني حاولت اتماسك و ما أبكي، جات ضمتني و قالت لي والله أنا حاسه بيك و عارفه إنو البتمري بيهو صعب، بس ما براك كلنا والله حالتنا بطاله و خايفين شديد على يونس لكن زي ما قال ياسر لازم نتماسك و يونس ان شاء الله حـ يطلع منها، والله بندعي ليهو صباح و مساء و بإذن الله حـ يطلع و يرجع لينا، قلت ليها أنا خايفه شديد، خايفه ما يطلع، خايفه ينشنـ.... هنا سكت و زدت في البكى، قالت لي لا لا ما تقولي كدا يا مها و خلي إيمانك و ثقتك في ربنا كبيره! و بعدين ما تنسي انك حامل! عايزا يونس لمن يطلع يقول اننا ما إهتمينا بمرتو و البيبي!؟
طبعاً هم عرفوا إني حامل بعد اليوم داك، اليوم الكنا في المطار و جوا إعتقلوا يونس و ساقوهو مننا، تعبت شديد في اليوم داك و هبطت فلمن ودوني الدكتور عرفوا بموضوع الحمل دا، المهم في النهايه أكلت و أخدت أدويتي، بعدها حلا طلعت و خلتني عشان أنوم و آخد راحتي و أنا لا ليل لا نهار ما بقدر أنوم مرتاحه، لي أسبوع كامل لو غلبني النعاس و غمضت عيوني بصحى مخلوعه و مرات بتجيني حمى عديل....
طبعاً فيديوهات المؤتمر العملناه انتشرت بصوره كبيره و يونس أصلاً بقى حديث الساعه بعد ما نشروا صورو و قالوا عنو خاين ، أغلبية الناس صدقوا الإنقال فـ بقوا ينزلوا صورة و يكتبو عليها#خائن_عميل_مرتزق!... طبعاً كنت بنقهر شديد لدرجة إنو بحس بطني فايره و في مراره في حلقي! طبعاً اهل و أصدقاء و معارف يونس البعرفوهو حق المعرفه و الواثقين فيهو وقفوا معانا و المؤتمر الإتعمل داك أصحاب يونس هم النظموهو و دعونا ليهو عشان نتكلم و نقول حقيقة يونس المشرفه و نفند الإشاعات الإتقالت عنو مع انها صعب تتفند و تتنفي لأنو الإستخبارات هي القالت إنو يونس خاين!!
المهم مرت الأيام و نحنا من محامي لـ محامي و من وزير لـ وزير و من ضابط لـ ضابط، حتى الضباط المتقاعدين البعرفوا يونس اتواصلنا معاهم عشان يساعدونا، على الأقل يخلونا نقابل يونس لأنو من يوم إعتقلوهو نحنا ما شفناهو ، الشهر و نحنا ما عارفين حالتو كيف، بعد 5 أسابيع أخيراً أخدنا إذن عشان نمشي و نشوف يونس، طبعاً أبو أسامه الكان وزير سابق و حالياً مرشح للرئاسه هو القدر يطلع لينا الإذن دا، طبعاً من البدايه هو رفض إنو يدخل في الموضوع دا عشان ما يأثر على حملتو الإنتخابيه و ما يقول انو هو بدعم خاين! طبعاً فضل إنو الموضوع دا يفضل سر و قال لـ ولد أسامه قول ليهم ما يكلموا زول !...المهم في بيت حلا كلنا كدا كنا زي حلة البليله أي زول يقول حـ يمشي هو و طبعاً عمتهم طوااالي وقفت على حيلها وقالت ليهم اقسم بالله المره دي لو كسرتو رقبتكم ماااا بقعد ليكم... و أنا كمان كنت حااالفه و مصره إني حـ أمشي، المهم بعد جوطه كبيره مشينا نحنا الأربعه، أنا و يامن و ياسر و عمتهم انتصار بس كنا عارفين إنو حـ يخلوا نفرين بس يدخلوا و يشوفوهو و النفرين ديل أنا و عمتو، المهم لمن وصلنا المعتقل لقينا المحامي جاي طالع منو، طبعاً دا الوحيد القبل يشوف ملف القضيه دي حتى لو كانت صعبه و نجاحها شبه مستحيل، طبعاً لمن وقفنا جنب باب صالة الزياره قلبي بقى يدق بسرعه و ما كنت مصدقه إني حـ أشوفو، قايله نفسي حـ أدخل ليهو أول وحده بس عمتو سبقتني و دخلت و نحنا بقينا قاعدين برا و منتظرنها تطلع عشان أنا ادخل ليهو قبل ما زمن الزياره يخلص، طبعاً كنت حاسه نفسي قاعده على الجمر، أطرافي براها بدت ترتعش وحالتي حاله، بعد شويه كدا عمتي يونس جات طالعه و هي بتقش في دموعها، مسكت يامن و ياسر و قعدت تبكي فيهم و تقول ليهم أخوكم يا حليلو، أنا طوالي قمت من مكاني و مشيت دخلت توووش و طوالي عيني وقعت عليهو و هو قاعد و حالتو حاله و دقنو بقت طويله و خشنه! لمن رفع راسو و شافني و عيني جات في عينو حسيت الدنيا دي لافه بي و فجأه كدا نسيت أنا وين و بعمل في شنو، ما كنت شايفه زول غيرو، دموعي طوالي بدت تنزل زي الماسوره، طوالي مشيت عليهو و لمن وصلتو وقف لي على حيلو في طوالي ضميتو و بقيت أبكي فيهو و هو بحاول يهديني، يمكن دقيقه كامله و أنا لسه ماسكه فيهو و أبكي كأني ما بكيت و هو يشيل و يحنس رغم الفيهو، زحاني منو شويه و مسح لي دموعي و قال لي أنا كويسه انتِ كيفك طمنيني عليك؟؟ قلت ليهو أنا ما كويسه و كيف أكون كويسه و انت هنا يا يونس، أنا في اليوم بموت ألف موته، قلبي واجعني شديد و حاسه بالذنب كأني السبب، في الوقت الإنت كنت محتاجني فيهو أنا مشيت و خليت ليك البيت، وكان ليك 3 أيام في المستشفى و ماف زول عارف حتى أنا.... طبعاً كنت بتكلم معاهو و أنا ببكي، رجع ضماني تاني و بقى يهدي فيني، بعدها قعدنا، قلت ليهو ما خلونا نشوفك، طول المده دي كلها و نحنا ما قادرين نصل ليك، مسكت يدينو الإتنين و قلت ليهو بس حـ تطلع من هنا، قال لي ما أظن، لو طلعت من هنا حيكون طلوعي للمحاكمه و منها لحبل المشنقه، قلت ليهو ياخي ما تقول كدا!! حـ نلقى حل أو طريقه نطلعك بيها انت بس خليك متعاون مع المحامي، قال لي صعب أطلع من القصه دي، دي الحقيقه فما تتعبوا نفسكم ساي.... طبعاً كلامو حطمني على الآخر،قلت ليهو معناها انت القنعان؟؟ انت الما عايز تطلع من هنا! بسببي أنا صح؟!...ايوه عارفه أنا السبب، عشان زهجتك و كرهتك حياتك و خنت ثقتك قنعتي مني و من حياتك كلها عشان كدا انت مستسلم و ما عندك نيه تخلص نفسك!.... طبعاً ما قدرت أسكت نفسي و أصلاً من شفتو دموعي ما ناويه تقيف، مسح لي دموعي و قال لي بطلي بكى!! انتِ ما السبب ولا ليك علاقه، استسلامي سببو إني عارف إنو صعب الواحد يطلع من قصه زي دي و عشان أريحك و أخلصك من إحساس الذنب دا أنا كنت عارف انك حـ تهربي! ايوه ما عارف في أي يوم بس عااارف انك عاجلاً أم آجلاً حـ تمشي من البيت و عارفك كنتِ بتمثلي علي و في الليله ديك كنتِ عارفه إني سامع كل الكلام القلتيهو و لمن غيرت تعاملي معاك افتكرتي إني صدقتك و كلامك أثر علي، أنا ما منعتك ولا واجهتك لأني اقتنعت بفكرة إني ما لازم أغصبك على حاجه، و على فكره عارفك مشيتي وسكنتي وين و حتى البيت أجرتيهو بكم، قبل ما ادخل المستشفى كنت عارف كل تفاصيلك بس ما حبيت أظهر ليك تاني عشان أخليك على راحتك، عشان تعرفي نفسك عايزا شنو.... طبعاً كلامو صدمني! يعني من البدايه عارفني بمثل عليهو بس ما أخد موقف!!.... قال لي عايزك تخلي بالك من نفسك، يامن و ياسر ما حـ يقصروا منك، لو احتجتي اي شي ألجئ ليهم هم، فكيت يدينو بزهج و قلت ليهو بتقول في شنو انت مجنون؟؟ يونس أنا حامل عايزني أربيهو براي يعني؟؟
طبعاً لمن قلت ليهو كدا بقى يعاين لي وهو مصدوم و شويه شويه صدمتو دي إتحولت لـ إبتهاج و قال لي جاده؟؟قلت ليهو والله العظيم جد، حتى إني أول ما عرفت اتصلت عليك عشان اكلمك بس تلفونك كان مغلق!!
طبعاً الفرحه الكانت في عيونو ما بتتوصف، قال لي في الشهر الكم و بت ولا ولد و قاعده تمشي تقابلي دكتور ولا لا و و و.... قلت ليهو خلصت التالت و ما عارفه بت ولا ولا ...و ما قاعده أمشي اقابل اي دكتور لأني مشغوله بيك انت، قال لي لا ما ينفع الكلام دا، قلت ليهو يونس انت ما عارف الرعب و التوتر الأنا عايشاهو بسببك و انت نيه ساااي ما ناوي تطلع من هنا؟! خليني أنا عارفاك ما حـ تسامحني بس ولدك ما يستاهل انك تحاول تطلع نفسك من هنا عشانو؟؟ ما يستاهل يشوف أبوهو و يتهنى بيهو؟!
طبعاً سكت بس دموعو جات نازله، ديك كانت أول مره أشوف فيها دموعو، مسحتهم ليهو وقلت ليهو جاوبت المحامي على كل اسئلتو؟قلت ليهو اسامي الناس الإنت شاكي انهم ورطوك في التهمه دي؟!
قال لي ايوه بس ما حـ يفيد بشي، ما حيكون في أي دليل ضدهم، قلت ليهو يونس الله يرضى عليك ما تمرضني أكتر بكلامك دا، أنا الفيني مكفيني والله ما تقهرني بكلامك دا، ياخ ما اتمنيت اشوفك في الحاله دي و ما اتوقعت اسمع منك كلام زي دا و أشوف اليأس في عيونك!!
أخد نفس عميق و اتنهد بعدها قال لي ما معروف يحصل شنو بس عندي طلب، و هو طلبي الآخير و بتمنى انك ما ترفضي، قلت ليهو ياخي ما تقول كدا!! انت حـ تطلع و أنا متأكده من الحاجه دي! انت ما معودني عليك كدا!! ما متعوده أشوفك ضعيف و فاقد الأمل!....واصل كلامو و قال لي لو حصلت لي أي حاجه سافري برا البلد دي، ياسر أخوي معروف حـ يسافر لـ شغلو و المره دي إحتمال كبير يسوقو معاهو أسرتو و يستقروا هناك، انتِ كمان حـ تمشي معاهم و يامن ذاتو يمكن يسافر معاكم و ما أوصيك على نفسك و البيبي الفي الطريق و.... طوالي ختيت يديني على إضنيني و بقيت اسكت ، اسكت ، اسكت ياااخ ما عايزا أسمع شي!... طبعاً هبطت و إنهرت على الآخر، ختيت يديني على وشي و دااااك يا البكى و هو قدر ما يحاول يسكتني فشل و هو ذااااتو كان ببكي ودموعو جاريه!! فجأه جا عسكري و قال لينا وقت الزياره خلص و طوالي ساقوا يونس من قدامي و أنا من محلي ما قدرت اقوم، بعاين ليهو و هو بمشي بعيد مني و أنا ما قادره أعمل شي💔
طبعاً اليوم داك نهاي ما نمت و قلبي كان بضرب بسرعه مبالغ فيها، و بعد تلات أيام من الكلام دا، عملنا وقفه إحتجاجيه جنب مبنى الإستخبارات، نحنا كـ أسرة يونس و معانا كل أصحابو و معارفو، و معظم الناس المتابعنوا في الفيس و البعرفوهو كـ رسام و كاتب جوا وقفوا معانا و دعمونا في وقفتنا الإحتجاجيه، حتى ليلى و منار كانوا معانا، الوقت داك البلد أصلاً كانت جايطه بسبب الإنتخابات والتفلتات الأمنيه فـ جاطت زياده و يونس بقى حديث البلد و دول العالم، حتى إنو في قنوات عالميه و صحافه من مختلف البلدان إتواصلوا معانا عشان يعرفوا تفاصيل القصه، طبعاً فعلنا#يونس_بطل #يونس_ما خاين و الهاشتاق دا بقى منتشر و رائج الآن و بالجد كل الناس إلتفتت للموضوع دا و بقت حابه تسمع القصه من الطرفين و تعرف إذا يونس برئ أو لا، طبعاً الجوطه دي كلها و الوقفات الإحتجاجيه المكرره و الصحافه و القنوات العالميه و كل المهتمين بقضيتنا شكلو أداة ضغط على أجهزة أمن الدوله فـ انجبروا انهم يسمعوا صوتنا فـ قبلوا إنو يكون في محامي و يكون جلسات محاكمة، طبعاً هم الآخرهم و المنعهم ينفذوا حكمهم على يونس إنو هو ما اعترف! رغم التعذيب و رغم كل شي اتعمل فيهو في المعتقل هو ما إعترف، و أصلاً كيف يعترف بحاجه هو ما عملها!؟ ...هو من أول تحقيق معاهو ما كذب و اعترف إنو خالف التعليمات و اتدخلت و مسك مهمه ما مهمتو و قال كل العملو بس هم كانوا مصرين يخلوهو يعترف و يقول إنو هو عميل أو خائن تابع لعدو خارجي و تنظيم إرهابي!!.... طبعاً قضية يونس رغم انها قضيه خاصه بس بقت رأيي عام و كل الناس عرفت إنو يونس الكان معروف بإنو كاتب و رسام هو في الحقيقه شغال في جهاز مكافحة الإرهاب، الحصل دا كلو جدد الأمل جواي و بقى في بصيص أمل و إحساس بقول لي إنو يونس حـ يطلع.... قبل ما تبدا أولى جلسات الإستماع يامن و ياسر و المحامي مشوا قابلوا يونس و أنا كنت متفائله شديد بس لمن جوا راجعين وشوشهم ما كانت بتبشر بالخير!... عمتهم ختت يدها على صدرها و قالت ليهم في شنو يا أولادي! وشوشكم دي ما بتبشر بالخير! المحامي قال ليكم شنو؟؟ ياسر قال ليها اتطمني ماف شي انتوا بس كتروا الدعوات... طبعاً ما صدقناهم، وقفت على حيلي و قلت ليهم ما تدسوا مننا شي المحامي قال ليكم شنو؟... الإتنين سكتوا و أنا قلبي دا خلااااص حسيتو حـ ينزل لـ رجليني، والله قبل ما هم يتكلموا أنا بقيت أبكي و عمة يونس تبكي معاي، ياسر طبعاً اعصابو تلفت، اتزهج فينا و قال لينا انتوا كمان ما تعقدوها و تفتحو لينا بيت بكى! قلنا ليكم يونس حـ يطلع يعني حـ يطلع! حلا قالت ليهو انتوا ما تدسوا مننا و الحقيقه دي لو كانت امرر من الحنضل قولوها لينا!!...بعد مسافه قال لينا المحامي قال لسه موقفنا ضعيف و لسه ما عندنا الأدله البتثبت براءة يونس، و ماف أي دليل بثبت إنو في زول عمل فخ لـ يونس و ورطو في القصه دي كلها، كل الناس اليونس شك فيهم و قال إنو هم الرموا فيهو التهم دي ملفاتهم نضيفه وهم ضباط استخبارات!!
طبعاً أنا اللحظات ديك حسيت روحي حـ تطلع!!....لحد ما بعد صلاة العشاء نحنا لسه قاعدين و متحمنين و حالتنا حاله، في آخر الليل لمن كل كلهم فروا مشيت اتوضيت و قعدت أصلي و أدعي لـ يونس، بصلي و أنا ببكي و قدر ما أحاول أكون قويه و امسك دموعي غصب عني بجوا نازلين، بعد خلصت صلاة رقدت و حاولت أنوم بس كالعاده ما قدرت، و أصلاً كيف اقدر أنوم و أنا الخوف و القلق شاقين راسي!!
المهم بعدها رغم ضعف موقفنا إلا إنو جلسات المحاكمة بدت، و طبعاً كان في جرجره حاصله، أكتر من 3أسابيع و جلسات المحكمه لسه مستمره، و أنا كل مره بفقد جزو من الأمل الجواي بس برضو كنت بردد و بقول يونس حـ يطلع منها، لمن جا يوم جلسة النطق بالحكم، الناس دي كلها جات و اتجمهرت قدام المحكمه، كان في كميه من الصحفيين و المراسلين، و نحنا قاعدين جوه و كل واحد خاتي يدو على قلبو و بدعي في سرو ،لمن جوا القضاة و جابوا يونس و بدت الجلسه أنا غمضت عيوني شديييد بالذات لمن القاضي بدا يتكلم في تفاصيل القضيه و بعدها قال و نظراً للأدله و الشهود و ضعف الدفاع و ثبوت التهم عليه حكمت المحكمه على المتهم يونس عمر الخطاب بالشنق حتى الموت ....في لحظه ديك أنا فتحت عيوني بسرعه و كنت في حالة عدم إستيعاب وفجأه جات صوت صرخه عاليه كانت دي عمة يونس وبعدها جات واقعه من طولها و القاعه إتقلبت بيت بكى و أنا زي الكانت ضارباني كهربه أو زي الزول اللصق في كرسيهو، ما كنت قادره أحرك ساكن، فجأه كدا كل جسمي بدا يوجعني وحسيت بمغظ فظيع فـ بقيت ماسكه بطني و أنا كلي برجف و عيني على يونس السايقنوا العساكر، بقيت أصرخ بصوت عالي و أنادي عليهو و هو بعاين لي و عيونو مليانه دموع و نظراتو كانت كأنها بتقول لي مع السلامه، حاولت أقوم و أجري عليهو بس ما قدرت كأني مدقوقه بمسامير على الكرسي، ما كانت واعيه للبحصل حوليني و ما شايف زول غير يونس السايقنو العساكر لحد ما طلعوا بيهو من قاعة المحكمة 💔"لا يمكن لشخص أحبك جدآ
أن يكرهك يوماً ما
قد يملك شجاعة الفراق
وينهي كل شيء ويغيب
ولكنه سيكتفي بالسؤال عنك
والإطمئنان من بعيد حتى آخر العمر
فالحب الصادق قد يغيب لكنه لا يموت أبداً"يتبع......