PART |24|
PUBLISHED.
10/8/2024._________________________________.
"لَا أُمـي تتصِـل"
سببَت إجـابتـه تلـك لعقلهـا خطأً،نظرت أمامهـا للأطبـاق تشرُد عاقدة الحاجبيـن تحاول فهم ما يقصـده.
أمه تتصل؟
أليست متوفية كمـا أخبرهـا من قبل؟
ظلت على حالهـا هذا حتى و هو يتحدث بالهاتف و زادتها تعقدًا جملته الأولـى التي قالها للمُتصِـل:
"كيفَ حالكِ يا أمـي؟"
شعرت حينهـا أنها تكاد تنفجر من التفكير،تشوشٌ عظيم عاشرهـا وَ وجدت ذاتهـا تتذكر ذاك اليوم الخاص بالمنتجع.
حينَ كانوا بالطريق و أخبرهم أنه يوم ميلاد والدتـه،كيـف و هي متوفية؟!
أحست بالغباء الكبير لـعدم تذكرها هذا الموقف من قبل حينما أخبرها أنها متوفية،هي حاليًا لا تفهم أي شيء و مع زيادة تحدثه بالهاتف تشعر أكثَـر بالغـباء و الفضـول.
هـل هي تحلم ربمـا؟!
أم هو مريضًـا نفسيًـا و يتحدث مع اللاشيء حاسبًا أنها والدته؟
إنتهت مكالمته مع أمه وَ عـاد ليجلِس أمامها مبتسمًا أثر المكالمة،جلسَ و نظر للطعـام ثم لهـا فوجَـد وجههـا المتشوش أول ما يقابلـه.
"هـل أنتِ بخـير؟،مـا بالـه وجهكِ؟"
عقلهـا لازال يدور يحاول البحث عن تبرير للأمـر،أول ما خطر على بالهـا وَ كان أكثر شيء منطقـي فكَـرت فيه كـان:
"كـيف تتحدث مع والدتكَ و هي متوفيـة؟،هـل هـذه زوجة أباك مثـلًا؟"
حـرك وجهه دلالةً أنه فهم لمـا هي متشوشة،لقد نسـى تمامًا إخبارهـا بالأمر من قبل.