اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
._____________________________.
إن تايهيون يقف في منتصف منزلها امامها و الآن هو قد إنفرد بهـا بالفعـل.
حينمـا رآهـا تفتح فاههـا لـتصرخ ما كان بإمكانهِ إلا مد يده ليضعهـا فوق فمهـا ليوقفهـا،و لكنهـا إبتعدت رعبًا الى الوراء رافضـة إنشاء أي تواصل بين كفهِ و جسدهـا.
حينَ عادت للوراء بعيناها المنفرجـتان رأته يـرفع إصبعه السـبابة و يضعه فوق فمه بدلالة تحذيرهـا من الصـراخ و هـي قد توقفت عن رغبتها في هـذا حتى تبتعد عن أي فرصة قد يلمسها فيهـا..صرخت داخل قلبهـا بشـدة تحاول التفكير فيمـا يجب عليها فعله.
ماذا إن حاول إيذائهـا لأنها إشتكت للطبيب رغم تهديده لها ألا تشـي بهِ؟!
تستطع النظر على وجهه لوجود الخوف الشديد ظاهرٌ على ملامحهـا،ارادت جعله يشعر أنهـا لَا تهابـه نهائيًا.
"م-مــاذا تُريد منـي؟!"
صوتها المرتعش لم يغب عن أسماعهِ و لكنه رغم هذا تفاجأ داخليًا من ثبات هدوء صوتها و هي تتكلم و شعَر بالفعل أنه لا يؤثر عليها.
"انتِ"
نطقَ بـصوت يتماسك حتـى لا ينفجر عليهـا،وتيرة ارتفاع و إنخفاض صدرها تعلو مع مرور الثوانـي.
تخـاف أن يـؤذهـا للغايـة و تريد مُناجاة طبيبهـا أو حتى الإتصال بالشـرطة و لكن مع وضعها الآن هذا مستحيـل.
تندم ندمًا شديدًا أنهـا لم تسمح لـطبيبهـا أن يوصلهـا،إن أوصلهـا هو لكانت الآن في أمان تنام نومةً هنيئة بدلًا من كل هذا الرعب الذي يُجـابِهُ قلبهـا حاليًا.
"انـا لـم أستطع عدم إخـبار الطبيب جيون بمـا فعلتهُ لـي،انتَ دائمًا ما تتعدى حدودكَ معـي و كُلُ هذا لأننـي قد صححت لكَ خطأً قمتَ بهِ من قبل مع مريضـة،انا لا أتمنـى لكَ السوء و لم أكرهكَ يومًا ما بل انتَ من فعلت،انا لا أعرف لمـا تكر....."