~يا هناي بعد عسّرات الليالي~

~١٠~

مسح على دقنه اللي ملاه الشيب : وش أبي براسه أنا أبي بنته أبي اكسر غروره فاهمني ؟؟! تعبني ولازم أتعبه
حسين وهو يأيد كلامه وابتسم : صدقت للحين ندفع التعويضات بسبب غباءه لكن ولا يهمك بضبط وضعي وبجيب لك البنت

بيت عدي
قامت ميساء بلهفة من شافت هناي مع ورد ونطقت ورد : يلا ياعمه أنا بمشي تصبحون على خير
ميساء ربتت على كتفها بإمتنان : وأنتي من أهل الخير وسلمي على أمك
جت بتمشي ونطقت هناي : بوصلك للباب
هزت رأسها ومشت معها أخذت وشاحها وقفت عند سيارة ورد ونطقت ورد : لا تضايقينها هي واضح متلهفة عليك
عدلت وشاحها من البرد : ما عليك بس احس مو قادرة أتكلم مع احد منهم داخلي ما رضى ومو متقبلة
زفرت ورد ونطقت : على راحتك بس تراها مو اي احد هذي أمك
وكملت بطقطقة : اما عمي براحتك زعليه على كيفك غلطته للحين مطبوعه بوجهك بس حطي ثلج وتخف الندبة
توسع ثغرها : حبيت الشخصنة و ودعتها شدت على وشاحها اللي لونه بيج و عليه رسومات باللون الكحلي و كانت فارده شعرها و لبسها فستان اسود مخمل ماسك على الجسم بفتحة بالجنب كملت طريقها للحديقة

خارج أسوار القصر
انتبه لسيارة ورد اللي طلعت ناظر للقصر وتكرر عليه مشهده و موقف سيارة الشرطة و يذكر صراخهم ويذكر صراخ ميساء بعد إغماء هناي وقت الحادثة ناظر بسخرية للمكان تنهد ليش جاء و كيف بيشوف حالها ويريح خاطره و اتصل على الحارس : المناوبة على مين ؟
الحارس : عندي طال عمرك
فرك عيونه و نطق بحماس: اشغل الباقين و قفل الكاميرات بدخل
الحارس : سم طال عمرك الحين بروح اكلمهم و ادخلك
هز رأسه وانتظر كم دقيقة و بعد ما أذن له وقف سيارته وكمل مشي و دخل من البوابة الخلفية كمل طريقة بين الأشجار والظلام و يدور طريقة لعل يحصلها رفع نظرة لغرفتها وكانت الاضاءه مفتوحة

كمل طريقة بين الأشجار والظلام و يدور طريقة لعل يحصلها رفع نظرة لغرفتها وكانت الاضاءه مفتوحة تنهد و كمل خطواته و وقف من انتبه لوجودها بالحديقة تمشي و تتحرك بعشوائية و برجلها خلخال وتمشي حافية وتناظر بالأرض شافها ويحس من شوفته ماهو على الأرض تأسره بجمالها وعذوبتها ولا تتخلى عن أناقتها لو أيامها عاندتها تأملها بحب و انتبه على وجهها والندبة رجع بخطوته من رفعت نظرها بإستغراب ميزت ريحة عطره وقفت تدور حول نفسها وتلحق ريحة العطر نطقت بسخرية : شكلي مهووسة ولا مو منطقي كذا
التفتت على وراء من ناداها أبوها ونطق : هناي تعالي
ناظرها ويناظر تغير ملامحها و هناه واضح الزعل بعيونها نطق بإستهزاء يحرك مسبحته : جحود ولا مين يزعل نعمة ربي
لفت بسرعه للجهة اللي طلع منها صوت الكلب وحست بوجود احد بنفس اللحظة ركض شهم وصفق بالباب بيده المكسورة و تأوه بألم وغمض عيونه وطاحت مسبحته وما انتبه لها وكمل يطلع من القصر تجاهلت نداء أبوها وكملت طريقها ولحقها عدي اللي سمع صوت الباب و وقفت تناظر خلو المكان وشافت المسبحة استنكرت وجودها
عدي اللي يمشي وراها بمسافة : وش فيك ؟
ما سمعت كلامه تقدمت و شالت المسبحة اللي لونها تركواز مخلوط تأملتها و فاحت ريحة العطر و شمتها وتأكدت انه كان موجود خبتها وانتبهت للحارس اللي تقدم ورجعت بسرعة وراء قبل ينتبه لها ونطق الحارس بربكة و عرقه يتصبب : سيد عدي كنت أشوف المكان اعتذر على الإزعاج
عدي بدون نفس : طيب طيب كمل شغلك
رجع والتفت لهناي اللي رجعت وبتدخل القصر نطق بصوت جهوري : هناي وقفي
تنهدت و وقفت عند الباب الزجاجي المطل على الصالة وتكتفت واكتفت انها تلف وتنتظره يقرب منها وقف قدامها ونطق : يا بابا ما يصير اللي تسوينه وراك قالبه أخلاقك ؟
تنهدت بتعب ولا لها خلق تتناقش : ما سويت شي كله لحظة غضب و دافعت عن نفسي
واشرت على وجهها بقهر : بس احتاج ثلج يخفي الندبة و ابد تختفي المشكلة كلها
مسك جبينه ونطق : برودك هذا طبقيه على موكلينك مو علينا احنا اهلك
حطت اصبعها على خشمها ونطقت : ابشر تصبح على خير
أقفت و شافت أمها ونهار بالصالة وكملت طريقها لغرفتها نزلت وشاحها وجلست تتأمل المسبحة وانتبهت لعبارة مكتوبة بلون ذهبي بطريقة مخفية وسعت عيونها و كان مكتوب فيها
" يستاهلك شهم " تأملت حباتها و اللون الملكي وقاطع تأملها طرق الباب ونطقت : ادخل
دخلتها بالتسريحة و تقدم نهار : يقولون جنيتك محضرة اليوم
ناظرته بسخرية : انتم تحدوني على أقصاي
مشاها معه وجلس : سوي اللي يعجبك ولا عليك من احد وأنا معك
نطقت بحب : حي عينك هذا المحزم
ضحك وناظرها : تو بلغت أمي وقدمت موعد الزواج طولنا كثير
هناي بتعجب : حلو بس ليه قدمته؟
نهار ونطق بكذب وهو يلعب بالأغراض اللي على الطاولة : طفشت من العزوبية بستقر
هناي بشك : أكيد ولا وراك مصيبة ؟
ضحك ونطق : اعوذبالله من المصايب لا لا مافيه إلا الخير
هناي : متى بيكون ؟
نهار : يا عين اخوك بعد ثلاث أسابيع
وصل حاكم ودخل ونطق بصوت جهوري : وش عندكم بعد ثلاث أسابيع ؟
نهار برعب : بسم الله أنت بالسماء وش نزلك الأرض ؟
وقفت هناي وراحت له وضمته وانتبه لوجهها استغرب ونطق : هناي وش صايبك ؟
تنهدت ونطق نهار : تلاسنت مع أبوي وصفقها كف
نزل رأسه لها و وسع عيونه وهو لازال محاوطها و رفعت عيونها له ببراءة : أنتي ما تردين على أبوي وش اللي صاير ؟
وقف نهار بإستعجال : أنا بروح وراي دوام بكرا وتجهز بعد ثلاث أسابيع زواجي
عقد حواجبه ونطق : انا رحت ١٢ ساعة وصار هذا كله وراك قدمت الزواج ؟
هناي بضحكة : يقول بيستقر
ضحك حاكم : الله يدبر الصالح حنا الكبار للحين مزعزعين وأنت تبي تستقر
ربت نهار على كتفه : مشكلة إني إنسان خططي واضحة عكسكم
وطلع ونطق حاكم اللي جلّسها وانسدح على فخذها بتعب وهو هلكان نوم : هاتي من عذب سوالفك و علميني وش صاير معك ؟
نطقت هناي اللي بدأت تلعب بشعره وتناظر بالفراغ وبدأت تحكيه السالفة : وبس وبعدها جت ورد و يعني تغير جوي نوعاً ما
انتبهت له وأنه نام ولا حس باللي حوله ضحكت بحب و هزته : حاكم حاكم
فتح عيونه بنعاس ونطق : ايوة و بعد ما ضربك أبوي وش صار ؟
ضحكت عليه ونطقت : قوم بدل و نام ياعيوني الله يصلح الحال