~١٥~

1.3K 31 2
                                    

الحقائق اكثر ما يرعبه في هالحياة و مقتل زوجته ما تخطاه ابداً ركض بكامل سرعته و سبق فهد بخطوات كثيرة و الود وده لو له جناح ويطير وقف قدام المصعد المغلق وانتظر ثواني وحس انه الثواني كنها سنين ركض للدرج و ركض فهد اللي يحاول يكلم هذال لكن ما كان منه رد وقف ينتظر المصعد عله يلحق ويوصل اما سعود انهد حيله من الركض بس ماهو على أقدامه يحس الركض في صدره انتظر سنين لجل هاللحظة وصل للعناية وانتبه للممر الخالي من هذال و حاكم وايضاً العسكر قبضه قلبه بخوف و ركض للغرفة وقف و تنهد براحة من كان شهم لحاله حس باليد اللي انمدت لكتفه وغرس أظافره لجل يحنيه و شد نفسه والتفت وانتبه لوقوف راجح بعكازة توسعت عيونه بقهر استشط غضبه و انهد حيله من وقوفه بشموخ نطق راجح : ما تتوب يا سعود
ابعد يده بقوة ونطق بحنق : ماهو أنا اللي اترك رفيقي
ضحك راجح بإستفزاز : الشخصية النمطية المعتادة
وضرب عكازه بشدة و نطق : لا تتعب نفسك مع شهم مصيره يموت بس تدري ليه ؟
ناظره سعود ونفض جسمه و يحاول بقد ما يقدر يضبط نفسه نطق : بعيد عن لحيتك هذا حلم و ما تقدر تطوله
ضحك راجح بصوت اعلى و مشى لجهة شهم واستشط غضب من لمح الخاتم بإصبعه و كتم شعوره ونطق : البنت اللي أبيها صارت من نصيبه بس وش صار طلع من عندها وصار طريح فراش وموته مسألة وقت
توجه له سعود سحبة بقوة لناحيته ونطق راجح يستفزه : مشكلتك ما تتوب يا سعود شكلك اشتقت لزوجتك وتبي تلحقها
بهاللحظة نسى سعود نفسه و المهمة و كل شي حوله صرخ بغضب وسحبه بقوة لجهة الشباك وفتحه و طلع وجهه وكان ناوي يرميه و لا يهمه ان صار قاتله سمع صوت صراخ البنت من خلفه ولا اهتمّ و صادف دخول سمو منظر سعود الغاضب اللي بلحظة سحب راجح صرخت تحاول ترجعه للواقع و واضح انه ماهو بوعيه نطق سعود : أذبحك و رب الكعبة موتك على يدي صرخت بصوت اعلى بذهول من فحيحه

وتهديده والكلام اللي يقوله وشي سمعته وشي ما فهمته و جاء فهد وشتم المريض اللي اخره ودخل بسرعة يبعد سعود عن راجح و وقف فهد يسحب راجح اللي اختنق وخطوته ثقيلة انتبه لخروج راجح وصرخ بالغرفة بأعلى صوته بقهر وكان بينه وبين قتله ثواني وشتم فهد و ضرب رأسه بالجدار بقهر عدة مرات و ركضت سمو برعب بإتجاهه من المنظر اللي قدامها و بدون اي تفكير حطت يدها على الجدار و وقف من انتبه انه ضرب رأسه بيدها بدون لا يحس على نفسه من شدة الغضب تحاملت على نفسها ويدها انتبه لعيونها وعرفها غمض عيونه بتعب و طلع من الغرفة يلحق فهد ويطيب خاطره لكن صادفه سلطان اللي فهم كل شي ونطق : سعود اثبت لا اهد حيلك بالميدان
جلست بجانب شهم بذهول من المنظر اللي شافته وتأملت شهم ونطقت : المجنون هذا يشابهك كثير فيه منك و اشك ان فيك منه
نطق شهم اللي صحى على كلامها و يادوب صوته يطلع : من المجنون ؟
فزت سمو بفرح و قربت له ونطقت : شهم ياعين أبوي
ابتسم ورفع يده ليدها ونطق : يعني أنا المجنون ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تدري من اللي كان بالغرفة ونطق : نادي سعود أبيه
هزت راسها وطلعت من عنده و رفع يده وانتبه للدبلة يفهمها و يفهم تحركاتها ابتسم بتعب وحبها و تأملها لوقت
طلعت تبحث عن المزعوم سعود و ما تدري اي واحد هو انتبهت لوقوف سعود و سلطان و الحوار مشتد
بينهم تقدمت بخطوة راجفه و بخجل نطقت : مين فيكم سعود ؟
ارتخت ملامحه من نطقها لاسمه و اوجعه له سنين ما سمع اسمه بصوت أنثوي تعود على سلطان و شهم و أصدقاء الدوام ونطق سلطان بغضب وهو يأشر لسعود : المجنون هذا
ضحكت بسخرية والتفتت له ونطقت : شهم صحى و يبيك تروح له
توسعت عيونه بفرح و ذهول و ركض بفرحة يتخطاها و وقفه سلطان اللي نطق بصوت جهوري : سعود اثبت مكانك لا اهد حيلك
بتر خطوته و وقف بمكانه تحت أنظار سمو اللي ضحكت بسخرية على حدتهم وطريقتهم بالنقاش وتقدم سلطان يدخل لشهم و التفت لوقوفها و طلع سعود يهرب من الممر اللي هي ظلت واقفه فيه
دخل العناية وانتبه لوجود فهد و للممرضة ونطق : الحمدلله على السلامة ما تشوف شر يا عريس
ابتسم شهم ونطق : الله يسلمك ما يجيك الشر
جلس سلطان و نطق من طال سكوت شهم : انطق وش تبي لا تنتظر سعود اليوم عليه جزاء
تنهد شهم ونطق : المهمة وش صار عليها ؟
نطق سلطان : اليوم سعود بيسافر و يبدأ وأنت تلحقه إذا طلعت بالسلامة

~يا هناي بعد عسّرات الليالي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن