~٢٨~

786 34 8
                                    

هزت راسها و تقدم لسمو وسحبها من حضن ابوها اللي ما له قدرة يشوفها تبكي
وضمها ونطق : لك مني اللي يرضيك وش تبين يابوك ؟
نطقت بغصة ويعز عليها كسر قلبها لكن لجل كرامتها تدوس على قلبها : اذا طلقها يطلقني و الوجه من الوجه ابيض
طبع قبلته على راسها و جلسّها بجانبه ونطق : ابشري باللي يرضيك  الليلة يطلقها
نطقت هناي بسخرية : البنت حامل ما يقع الطلاق
وسع عيونه هذام و تقدم لهناي ونطق بغضب : والخسيس من متى متزوجها ؟
رفعت كتفها بمعنى ما ادري و جلس بجانبها هذام و جلست عنده ونطق بقهر مكبوت ولاول مرة ينهار هالكثر بعد انهياره على شهم : كيف فرط فيك كيف قدر وانا حفظتك حفظي لماء عيني ؟؟
اجهشت بالبكاء بحضن جدها اللي مسح عليها ونطق كتهدئة : ماهو وقت هالكلام
والتفت على سمو ونطق : روحي يابوك ادخلي ريحي ومالك الا اللي يرضيك
هزت راسها و هي تحتاج تختلي بنفسها تحتاج تنهار بالطريقة اللي ترضيها بعيداً كل البعد عنهم وطلعت تحت انظارهم و لحقتها هناي و وقفت من نطق مساعد : اتركيها وتعالي عندي
استجابت لأمره و جلست و بعد وقت طويل من الصمت اللي يكسره غضب هذام فقط دخل عدي بدون اي مقدمات تقدم له مساعد و خطوته ثقيله و ضرب عكازه بقوة ونطق بحدة : ولدك وينه ؟
هز راسه بالنفي ونطق : ما يرد على جواله و لا لي علم فيه بعد الزواج
جلس مساعد بغضب و نطق بسخرية : انت وش اللي تدري به كل المصايب من وراك تحصل ولا عمرك سويت شي
انقبض صدره بغضب و هو كل مرة يتحمل كل الاخطاء بسبب خطأ واحد و طلع مساعد من المجلس بغضب وانتبه لوجود ايهم ونطق بصوت جهوري : ايهم تعال ابيك
تقدم له و هرول من حس بغضبه و وقف قدامه ونطق : سم يا جد
رفع عكازه بحركة عشوائية ونطق : اقلب الارض على نهار وطلعه لي ولا تتأخر والا بلعن ثواك
هز راسه بذهول و خرج من القصر يبحث عن نهار

في ميونخ
رجع بعد ما انهى مهتمه ودخل المركز و فرغ سلاحه وهالمرة فرغه بفرح و من فرط سعادته يحس ان ميونخ لاول مرة ارضها بهيه و الاماكن اللي قبل ايام تضغط عليه اليوم اصبحت بوسع صدر السماء و ضحك من تقدم له سعود اللي شغل العرضة و بدأ يعرض معه و الابتسامة ما فارقت وجه شهم الفراق بحدود ايام بيصير ذكرى و سحب سلاحه و جدد الرصاص و بدا يعرض و يفرغ الرصاص بالجو و جاء سلطان اللي ابتهج صدره من منظرهم واقفين بجانب بعض وكتوفهم متلاصقة و يتمايلون بإجسادهم مع بعض و السعادة تغمرهم و نطق سلطان : دوم هالسعادة

ضحك شهم بصوت جهوري : على حس راجح دوم بإذن الله
غمز له سعود : الجمل لا حقد ما يفكك
هز راسه و ضرب رجله شهم بسعادة بالارض و نطق سلطان بحماس : حالياً انتظروا الاعلان عن القبض عليه و وش بعدها ؟
نطقوا سعود و شهم بنفس اللحظة : الهروب العظيم
ضحك سلطان و اشر بيده بحركة عفوية : الله لا يجعلني عدوكم و ارقدوا بكرا ورانا يوم طويل
هز راسه شهم بالنفي وهو يبي ينام لكن بالطريقة اللي ترضي بعده عنها ونطق : انتم ارقدوا انا انتظر هالليلة من ٦ شهور

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~يا هناي بعد عسّرات الليالي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن